علم النفس القضائي
بقلم: د. محمد رمضان عيد محمود جمعه غريب
تعريف علم النفس القضائي
علم النفس القضائي هو العلم الذي يدرس العوامل النفسية التي تؤثر في جميع مشتركي الدعوى الجنائية، كالقاضي والمتهم والمحامي والمجنى عليه والشهود والخبراء. هذا العلم هو إحدى ثمار التطور الذي لحق بعلم النفس، بحيث يعتني بتفصيل نفسية كل واحد من أطراف القضية في أبواب مستقلة، وبذلك يتميز عن الأفرع الأخرى من علم النفس التطبيقي، كعلم النفس الجنائي وعلم النفس القانوني وعلم النفس التأديبي، وكلها ذات أهمية وتأثير في سير العدالة. وهذا العلم يبعد مظنة تأثر أحكام القضاء وانسياقها مع العوامل النفسية التي تتسم بها شخصية القضاة.
تطبيق علم النفس القضائي في فرنسا
في فرنسا، على سبيل المثال، يخضع المتقدمون للقبول في المدرسة الوطنية للقضاء إلى اختبار نفسي مؤلف من مائتي سؤال عن شخصياتهم، تتبعه مقابلة شخصية للتعرف على سماتهم وخصائصهم النفسية.
أهمية علم النفس القضائي
علم النفس القضائي يلعب دورًا هامًا في تحقيق العدالة، حيث يساعد في فهم العوامل النفسية التي تؤثر في سلوك الأفراد، وتحليل الأدلة النفسية في القضايا الجنائية، وتقديم التوصيات النفسية لتحسين سير العدالة.
العوامل النفسية التي يدرسها علم النفس القضائي
علم النفس القضائي يدرس العوامل النفسية الشعورية واللاشعورية، والتي يحتمل أن يكون لها أثر على:
– القاضي
– المتهم
– الدفاع
– المجني عليه
– المبلّغ
– الشاهد
كذلك دراسة أثر الرأي العام ووسائل الإعلام والإشاعات الشائعة بين الناس في توجيه الدعوى.
أهمية علم النفس القضائي للقضاة والمحامين
علم النفس القضائي ضروري للقضاة وأعضاء النيابة والمحققين، لتوسعة مداركهم بهذا العلم المتخصص الذي يصنف من علوم الالة. هذا العلم يساعد في أداء واجبهم بما يضمن بناء القضاء على العدالة المجردة.
الخلاصة:
اليقين القضائي هو أساس الحكم في القضايا الجنائية، والذي يعبر عنه بحالة نفسية وذهنية تثور في نفس القضاة، وتساعد في تكوين عقيدتهم واطمئنانهم. إن توظيف علم النفس القضائي له دور في تأهيل القضاة نفسياً قبل تعينهم باجتياز اختبار لقياس الطبيعة الإنسانية والحالة النفسية والاعتدال السلوكي.
