مؤتمرات وندوات

طرق التغلب على مشكلات الزراعة بالبحرين

تناقشها جمعية المهندسين الزراعيين البحرينية

طرق التغلب على مشكلات الزراعة فى البحرين

تغطية اخبارية : وفاء ألاجة

فى اطار تغطية مجلة نهر الأمل لمتطلبات تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومناقشة كافة الفرص والتحديات التى تواجه التنمية الاقتصادية والاجتماعية ،تابعت المجلة فى تغطية خاصة المحاضرة الثانية لجمعية المهندسين الزراعيين البحرينية برئاسة الدكتور محمد توفيق الشيخ مشيرا للتحديات التى تواجه القطاع الزراعى فى مملكة البحرين متمثلة فى الظروف المناخية وارتفاع درجات الحرارة فى فصل الشتاء لتصل 50 درجة وزيادة نشاط الرياح الذى يساعد على زيادة التبخر وفقد كميات كبيرة من المياه مما يضر بالمحاصيل ويساعد على اتلافها ،ويعطل نشاط صيد الأسماك،وقلة فرص سقوط الأمطار فى الشتاء والتى لاتزيد قدرتها عن 70 ملليمتر ،فالموسم الزراعى يكون فى فصل الشتاء فقط والنباتات فى الصيف تكون محدودة جدا ،ويتوقف انتاج الخضروات تماما فى فصل الصيف ،والمياه الجوفية تزداد بها نسبة الملوحة وتعانى الأراضى من فقد قدرتها على الاحتفاظ بالماء فالمساحات القابلة للزراعة محدودة وتنحصر فى الساحل الشمالى والغربى فقط.

وتتسم الحيازات الزراعية بصغر حجمها للتوسع فى العمران وبناء المساكن على حساب زراعة الأرض فالاستثمار فى مجال العقارات أكثر ربحية ومخاطره أقل من الاستثمار الزراعى لأن أصحاب الأراضى الزراعية يقومون بتأجيرها بعقود سنوية ،ويعانى قطاع الزراعة من قلة الأيدى العاملة الوطنية المدربة لتحولهم عن الزراعة لباقى الحرف الأخرى كما يعانى الانتاج الحيوانى من قلة فى الانتاج، وعدم وجود نظام تسويقى للانتاج الزراعى والحيوانى مما يؤدى لتحكم التجار فى الأسواق ويواجه أيضا منافسة الانتاج المستورد مما يساعد على تقليل دخل العاملين بالقطاع الزراعى.

ويفتقد النظام للأهداف الموحدة والمنظومة المتكاملة والسياسات الزراعية التى تزيد من القدرة الانتاجية ،كما يتسم بغياب التشريعات المتعلقة باستئجار الأراضى ،ويعانى المزارع من مشكلة تكلفة المستلزمات الزراعية ،ويجب مواجهة تلك التحديات بوضع خيارات استراتيجية للحفاظ على المياه والأراضى الزراعية وعدم تفتيت الحيازات الزراعية والتوسع فى معالجة مياه الصرف واتباع الأساليب الزراعية الحديثة ونظم الرى الحديث والاعتماد على الزراعة فى الصوب الزراعية ومتابعة النظم المتطورة فى الزراعة ،ومواجهة مشكلة ارتفاع أسعار الأراضى الزراعية والتى تؤدى لبيع الأراضى للبناء عليها بدلا من زراعتها.

وعلينا الزام وزارة الأوقاف بقصر الأراضى الزراعية على النشاط الزراعى والانتاج الحيوانى بدلا من استخدامها فى مشروعات أخرى ونشر الثقافة الزراعية وغرس مفهوم أن الزراعة واجب وطنى للاكتفاء من الغذاء اللازم لتستمر الحياه،واتاحة فرص التمويل من البنوك وتوفير الأسمدة لزيادة الانتاجية ،وتدريب وتأهيل العاملين فى مجال الزراعة ،وتعزيز مشاركة القطاع الخاص وتطوير مجال البحوث والاستصلاح الزراعى.

وتعقيبا على تساؤل للدكتور بركات الفرا من فلسطين عن قيمة المساحات المنزرعة بالخضروات والفاكهة والمحاصيل الحقلية ،أشار د.محمد خليفة  الشيخ لتناقص الأراضى باستمرار ووقوع مساحات كبيرة من البحرين فى الأرض المدفونة التى تتجاوز ربع مساحة مملكة  البحرين ،وتنامى مشكلة تفتيت الحيازات الزراعية واستغلال الأراضى للبناء عليها مما يقلل من فرص التوسع فى الانتاج الحيوانى ولكن هناك دعم لتلك المشروعات مثل مشروع ” رأس حيان” للاستزراع السمكى وتوفير أراضى للانتاج الحيوانى مثل مشروع مركز “الهملة ” ،كما يقوم مركز التدريب الزراعى بتدريب المزارعين لزيادة جودة الانتاجية .

وأشار الدكتور فؤاد خليفة لملتقى تحديات التنمية الزراعية بالبحرين لوضع استراتيجية التنمية الزراعية بدعم من المبادرة الوطنية للشيخة سبيكة بنت ابراهيم الخليفة لدعم وتنمية القطاع الزراعى ،وتعاون وزارة الزراعة ومناقشة التحديات التشريعية والتى تهدف للتوسع فى معالجة و استغلال مياه الصرف فى الزراعة ،وتشجيع الهواة فى الزراعة واقامة معرض زراعى دولى يحضره العديد من الشركات العالمية فى مجال الزراعة ،وتشجيع الشباب على التوجه للزراعة.واطلاق مسابقة أفضل مشروع زراعى وأفضل البحوث للارتقاء بمستوى الانتاج .

#مجلة_نهر_الأمل

 

دستور

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى