مدير منظمة الصحة العالمية يندد بعرقلة جهود إدخال المساعدات لإثيوبيا
كتب: محمود علي
أشار مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس آدهانوم، في كلمته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته المنظمة اليوم 10 يناير 2024 حول قضايا الصحة العالمية، بأن منظمة الصحة العالمية تشعر بقلق بالغ إزاء الأزمة الصحية المتفاقمة في أجزاء من البلاد في إثيوبيا، لما تضررت منطقة أمهرة الشمالية الغربية بشدة من الصراع منذ أبريل 2023. موضحاً أن شبكة الإنترنت لا تزال مقطوعة في المنطقة، مما يعيق بشدة التواصل مع الشركاء والسلطات الصحية.
وأفاد بأن القيود المفروضة على الحركة تعرقل تقديم المساعدة الإنسانية. وأن القتال يؤثر على إمكانية الوصول إلى المرافق الصحية، إما من خلال الأضرار أو الدمار، وحواجز الطرق وغيرها من العوائق.
وذكر أنه وفقاً لتقرير متعدد الوكالات، تعرض 61 مرفقاً صحياً لأضرار كاملة، و39 مرفقاً لأضرار جزئية نتيجة الصراع الأخير في أمهرة. وأن السلطات الصحية غير قادرة على تقديم التدريب والإمدادات، كما أنها غير قادرة على نقل العينات للتأكيد المختبري في العديد من المناطق.
وأوضح أن الصراع والجفاف والنزوح يؤدي إلى انتشار الجوع والأمراض على نطاق واسع، بما في ذلك التقارير الإعلامية عن ظروف قريبة من المجاعة في تيغراي وأمهرة.
كما أوضح أن ظاهرة النينيو قد أثرت على أكثر من 17 مليون شخص في جميع أنحاء إثيوبيا، ولكن تأثيرها في المناطق الشمالية مثير للقلق بشكل خاص.
وأفاد بأن انتشار وتفشي الأمراض في شمال إثيوبيا، ناتج للصراع والجفاف والصدمات الاقتصادية وسوء التغذية، خاصة في منطقتي تيغراي وأمهرة. حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 30000 حالة إصابة بالكوليرا بين أغسطس 2022 وديسمبر 2023 في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك في أمهرة وتيغراي وعفار. موضحاً بأن الكوليرا تنتشر أيضًا في المنطقة الصومالية بسبب الفيضانات الأخيرة. وأن تفشي الملاريا والحصبة وداء الليشمانيات وحمى الضنك آخذ في الارتفاع.
وأوضح إن الحاجة الأكثر إلحاحًا هي الوصول إلى المناطق المتضررة، حتى نتمكن من تقييم الحاجة والاستجابة وفقًا لذلك.
