مشاركون بجلسة الأمن المائي: ضرورة مشاركة الشباب مع الحكومات للقضاء على مشاكل الفقر المائي
أكد المشاركون في جلسة “المسؤولية الدولية في تحقيق الأمن المائي”، التي عُقِدَت الثلاثاء ضمن فعاليات النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم، على أهمية مشاركة الشباب في جميع القضايا المتعلقة بقضية الأمن المائي لما لديهم من أفكار ورؤى جديدة من خلال استخدام التكنولوجيات الحديثة.
وشددوا على أهمية احترام العلماء الذين يتولون وضع الخطط والأفكار لاستغلال الموارد المائية، وأن يكون لدينا قبل الوصول للعام 2030 الكثير من الخطط لمواجهة التحديات والاعتماد على التقنيات لتقليل استهلاك المياه.
شارك في الجلسة وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبد العاطي، نائبة رئيس وزراء الكونغو ووزيرة البيئة والتنمية المستدامة ايف بازابيا، الدكتور هاني سويلم أستاذ الموارد المائية بجامعة أخن الألمانية، الدكتور هشام العسكري أستاذ علوم الأرض والاستشعار عن بعد بجامعة شابمان بالولايات المتحدة الأمريكية، وبرافين أجراوال مدير المكتب الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي بالقاهرة التابع للأمم المتحدة.
تحدث د. محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، واستهل كلمته محددًا أن أهم التحديات التى تواجه الكوكب هى التغيرات المناخية لأنها تتسبب فى تلف الزراعات، فأصبحت مشكلة تواجه حتى الدول الأكثر تقدمًا.
جلسة نقاشية حول المسئولية الدولية فى تحقيق استدامة الأمن المائى
واستكمل حديثه قائلًا: “إن كثرة المياه دمار وندرتها موت”، أن الصراعات من أجل المياه كانت بشكل مباشر أو غير مباشر أحد أسباب الحروب مثل الصراعات التى أنشأتها التنظيمات الإرهابية.
كما أضاف أن أزمة الزيادة السكانية تُعد من التحديات الكبرى فى أزمة المياه وتؤدى إلى تفاقم التغيرات المناخية، وتابع أن مشكلة نقص المياه والفيضانات تسببت فى الهجرة الداخلية والخارجية، ولابد من العمل على وجود جاهزية بنظم إنذار مبكر للحد من الأثار السلبية للتغير المناخى والعمل على تغيير نمط استهلاك المياه واستخدام أحدث النظم لتحلية المياه وتوفيرها بشكل دائم.
واختتم حديثه باستعراض جهود الدولة المصرية مؤخرًا فى مشروعات تبطين الترع واستخدام النظم الحديثة فى الزراعة والرى وفقًا لأحدث النظم التكنولوجيا التى تتفق مع أهداف التنمية المستدامة.
واستهلت إيفا بازيبا، نائب رئيس وزراء الكونغو الديموقراطية وزيرة البيئة، كلمتها بتوجيه بتوجيه الشكر للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، على إتاحته الفرصة لمشاركة الشباب والالتقاء والحوار لتحسين الأوضاع وحل المشكلات على المستوى العالمى والإقليمى، وحثت على تنسيق الجهود للاستفادة من جميع الموارد، مؤكدةً على أن جمهورية الكونغو قد شاركت فى مؤتمر المناخ، وأنهم على استعداد لحضور الاجتماعات التحضيرية لهذا المؤتمر الذى سيقام فى مصر هذا العام.
جلسة نقاشية حول المسئولية الدولية فى تحقيق استدامة الأمن المائى
وتابعت بأن دولة الكونغو تمتلك نسبة مرتفعة من احتياطى المياه العذبة لنهر النيل فى إفريقيا، كما تمتلك مساحات شاسعة من الغابات التى تحتاج للمياه، والتى تورى بالأمطار ولكنها تحتاج للجاهزية والتكنولوجيا الحديثة لإدارة تلك الموارد بشكل صحيح لتحقيق التكامل والاستفادة القصوى من تلك الموارد حتى تعود بالنفع والخير على مصر والكونغو وباقى دول القارة الإفريقية، مشددةً على أهمية وعى الشباب التام بقضايا المياه من أجل الحفاظ على الموارد المائية.
ومن جانبه، أكد برافين أغاروال، الممثل المقيم لبرنامج الغذاء العالمى فى مصر، على أن الأمن المائى والأمن الغذائى أمران متشابكان بشكل كبير، مضيفًا أنه يوجد 11 مليون شخص حول العام يعانون من عدم الحصول على غذائهم اليومى، وأن جائحة كوفيد-19 كان لها تأثير كارثى على جميع المجالات خاصةً ضمان استمرار الأمن الغذائى.
وأوضح د. هانى سويلم، المدير الأكاديمى للدراسات الهيدرولوجية ومدير مقعد اليونسكو للتغيرات الهيدرولوجية، أن مصر تعانى من مشكلة فقر مائى وزيادة سكانية، وأن تحلية المياه هى الأمل الكبير للدول التى تعانى من الفقر المائى.
جلسة نقاشية حول المسئولية الدولية فى تحقيق استدامة الأمن المائى
وأكد د. هشام العسكرى، أستاذ الاستشعار عن بعد وعلوم نظم الأرض بكلية شميد للعلوم فى جامعة تشابمان، والتى أوضح فيها بأن ارتفاع الحرارة هو أسوأ السناريوهات التى تحدث على الإطلاق ويجب علينا ان نكون أكثر جاهزية بأحدث النظم التكنولوجية الحديثة للتعامل مع الأزمة وفق أهداف التنمية المستدامة.
واختتمت فاعلية الجلسة بعددٍ من التوصيات تضمنت أهمية توطين التكنولوجيا لتحلية المياه بمصر، وكل الدول التى تعانى من الفقر المائى، وإنتاج المياه والغذاء بطاقة غير مكلفة، والتكامل والتعاون بين دول حوض النيل لتقليل الفقر وتعزيز الاحتياجات فى موجة الفقر المائى.
#أ_ش_أ
#مجلة_نهر_الأمل