ورشة عمل عن الرضاعة الطبيعية لعرض المشكلات والحلول
تحدثت الدكتورة عبلة الألفي عن ورشة العمل الخاصة بالرضاعة الطبيعية في مصر، وأفادت بأن الغرض الأساسي من هذه الورشة هو سبب رفض الطفل للرضاعة الطبيعية والمشاكل التي تواجه الرضاعة الطبيعية في أماكن مختلفة.
كما تحدثت عن مشاكل الرضاعة الطبيعية في الحضانات، وأن مصر بها معدلات ولادة مبكرة يوجد منها 20% يتم ولادتهم في أوقات مبكرة، ويتم وضع نسبة حوالي 25% داخل الحضانات، نظراً لوجود أعلى معدلات في الولاد القيصرية.
وأفادت بأن الطفل الذي يوضع في الحضانة يتعرض لمشكلات كثيرة تمنعه من الرضاعة الطبيعية، نظراً لانفصاله عن الأم، بالإضافة إلى الحالة النفسية السيئة لدى الأم لوجود ابنها داخل الحضانة، ويوجد كثير من الأمهات تعرضن للولادة المبكرة لعدم تحضيرهن لعملية الولادة، مشيرة إلى مدة الإعياء للأم بعد الولادة القيصرية والتي تصل لثلاثة أيام، بحيث لا تستطيع حمل طفلها وإرضاعه، كل ذلك يصعب من عملية الرضاعة.
وأفادت بأن جميع أنحاء العالم يتحايل على الحضانات بإدخل الأم مع طفلها داخل الحضانة، لتحدث عملية تلامس الجلد للجلد، حيث تقوم الأم بحمل طفلها، وبذلك يجعل هرمون الأوكسيتوسين، حيث يسمى بهرمون الحب أو السعادة، الذي يخرج بكمية كبيرة جداً، ويجعل الطفل في حالة سعادة، مما يؤدي إلى انتظام حركة جهازه الهضمي وعدم شعوره بالألم، وترفع من نسبة مناعته ويعمل على زيادة كمية اللبن في ثدي أمه، ويمنع المايكروبات، ويمنع إصابته بالالتهابات الفطرية، ويعمل على عدم استهلاك الحرارة بنسبة مرتفعة للتدفئة، بحيث أن الطفل يأخذ حوالي 40% من السعرات الحرارية لتدفئة جسمة، فبالتالي يمتص هذه الحرارة من جسم أمه، فيتم توفير نسبة الـ40% لتساعده في النمو، ويساعده في الخروج من الحضانة بطريقة أسرع.
كما أفادت أن عملية تلامس الجلد للجلد تجعل هرمون الكورتيزون الخاص بالطفل يقل جداً، ويسمى بهرمون الاضطراب العصبي، مما يؤثر على نمو خلايا المخ، فبالتالي يتعرض الطفل لاضطراب في أداءه المدرسي.
ونصحت الأم بإجراء عملية تلامس الجلد للجلد مع طفلها لمدة ساعة يومياً وهو داخل الحضانة، نظراً لأن الأم هي الحضانة الطبيعية لطفلها، وأن حضن الأم هو أفضل مكان لطفلها، فمن الممكن إعطاء الأوكسجين وجهاز التنفس الصناعي للطفل، وتلقيه للعلاج وتغذيته وهو في حضن أمه، مشيرة إلى أن الغرض من ذلك هو خروج الطفل من الحضانة بطريقة سريعة، ومعدلات نمو سريعة، وندرة في نسبة الوفيات، وتوفير الحضانة لزيادة دورة السرير لدخول حالات أخرى.
وأشارت إلى أن هدفها من هذا اللقاء، الحديث مع الطلبة، والأطباء حديثي التخرج لتعليمهم كيفية تطبيق ما ثبت لإنقاذ عقول وصحة وحياة الأطفال، موضحة أن ملامسة الجلد للجلد لها 20 فائدة، وغير مكلفة مادياً.