وزيرة الهجرة تشارك بمؤتمر مؤسسة “كيميت بطرس غالى للسلام والمعرفة” حول الهجرة غير الشرعية
السفيرة نبيلة مكرم: “مراكب النجاة” نُفذت بالبحيرة والفيوم والغربية نستعد لإطلاقها في باقي المحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية
شاركت السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج، في المؤتمر الذي نظمته مؤسسة “كيميت بطرس غالى للسلام والمعرفة” حول الهجرة غير الشرعية، بحضور الدكتور محمد فايق رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان وممثلا عن وزير الخارجية، والدكتور مامادو لابارانج سفير دولة الكاميرون عميد السلك الدبلوماسى الأفريقى، ممدوح عباس، رئيس مؤسسة “كيميت بطرس غالى للسلام والمعرفة”، وممثلين عن المنظمة الدولية للهجرة فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وعن بعثة المنظمة الدولية للهجرة فى مصر، بالإضافة إلى عدد من منظمات المجتمع المدني.
استهلت السفيرة نبيلة مكرم كلمتها بالإعراب عن سعادتها لدعوتها للمشاركة في هذا المؤتمر المهم عن الهجرة غير الشرعية، الذي تنظمه مؤسسة فقيد الدبلوماسية المصرية الدكتور بطرس غالي، مستعرضة جهود الوزارة لمكافحة الهجرة غير الشرعية، والتي تضمنت تنفيذ مبادرة “مراكب النجاة” بالمحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية، تحديدا بمحافظات البحيرة والفيوم والغربية، للتوعية بمخاطرها؛ تنفيذًا لتكليف السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي في ختام النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم، مؤكدة أن تلك المحافظات بها الكثير من الحرف اليدوية التي تشتهر بها تلك المحافظات، مثل صناعة الفخار بقرية تونس في الفيوم.
وأوضحت أن “مراكب النجاة” قد نُفذت حتى الآن في ثلاثة محافظات تمثلوا فى البحيرة والفيوم والغربية، نستعد لإطلاقها في باقي المحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية؛ حيث شهدت إجراء ندوات توعوية ولقاءات جماهيرية بشباب وأمهات هذه المحافظات، مضيفة أنه صاحبها جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة لسماع أفكار الشباب وتشجعيهم على فتح مشروعاتهم الخاصة، إضافة إلى مركز القومي للمرأة؛ لتدريب رائدات ريفيات قادرين على توعية الأمهات بخطورة الهجرة غير الشرعية.
وأشارت إلى أهمية التعليم الفني الذي ينظر إليه أحيانًا بنظرة غير إيجابية وأن الشهادة الجامعية هي الأهم، مُذّكرة بأن دولة مثل ألمانيا اليوم تقوم على العمالة الفنية، منوهة إلى أنها بحثت مع وزيرة التضامن الاجتماعي مساهمة منظمات المجتمع المدني التي تعمل في التأهيل والتدريب على الحرف الفنية، مشددة على أن العامل المصري مطلوب في الخارج؛ لأنه معروف بمهارته وسهولة اندماجه والتزامه.
ولفتت وزيرة الهجرة إلى أن إعلان السيد الرئيس أن عام 2016 هو عام القضاء على مراكب الهجرة غير الشرعية، يعد نجاحا للدولة كلها بكل قطاعاتها، ولهذا تسعى الوزارة للحفاظ على هذا النجاح من خلال تأهيل الشباب وفقا لمتطلبات أسواق العمل الأوروبية.
كما أكدت الوزيرة أهمية دور منتديات الجيل الثاني والثالث التي تنظمها الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الدفاع؛ لتصحيح المفاهيم المغلوطة للشباب بالخارج ودورهم فى الدفاع عن مصر وأمنها القومي بأبعاده المتعددة، موضحة أنهم خير جنود لدولة بالخارج، وصوت لإنجازاتها ومدافعين عن صورتها الصحيح، مشيرة إلى أن الوزارة قامت حتى الآن بما يقرب من 18 برنامجًا لأبناء الجيل الثاني والثالث من المصريين بالخارج، وأنها تستعد الجمعة القادمة لتنظيم البرنامج التاسع عشر والتي ستستقبل خلاله وفد من أبناء الجيل الثاني والثالث من دولة كندا.
ومن جهة أخرى، أشارت الوزيرة في كلمتها إلى أن أبناء الجاليات المصرية بالدول الأفريقية يعتبروا قوى داعمة لمصر داخل أفريقيا، وأن الوزارة تحرص على التواصل مع المصريين في أفريقيا، لافتة إلى أن هناك نماذج مصرية كثيرة ناجحها فى الخارج تحديدًا بالقارة الإفريقية، مثل الدكتور كمال إبراهيم أستاذ جراحات العظام، الذي قام بتدريب وتعليم الأطباء الأفارقة، وأنشأ مركز علاج خاص بتشوهات العمود الفقري في إثيوبيا، موضحة أنها تضع على عاتقها ترويج هذه النماذج الإيجابية في زيارتها الخارجية، لتحفيز مزيد من أبناء مصر على انتهاج هذا الطريق.
كما أكدت الوزيرة أن مصر كانت مقصد الجنسيات والثقافات ولا زالت مصر، فقد كانت تستقبل وفود من مختلف دولة العالم، مشيرة إلى أن الوزارة نظمت مبادرة “إحياء الجذور”، للقبرصة واليونانيين، والأرمن، موضحة أن مبادرة إحياء الجذور وطدت العلاقات التجارية والسياحية مع قبرص واليونان، كما أضافت أن مصر لم تغلق بابها أمام أي مواطن يهاجر إليها بل إن مصر ترحب بكل من يريد المجئ إليها ولم ترفض استقبال أى شخص يلجأ إليها من أجل أن يجد الأمن والأمان.