وزير السياحة والآثار يشارك في فعالية الترويج السياحي الهندي التي نظمتها السفارة الهندية بالقاهرة
سفير الهند بالقاهرة يهدي الوزير درعاً تذكارياً بمناسبة مرور ٧٥ عاماً على العلاقات المصرية الهندية
شارك، مساء أمس، السيد أحمد عيسى وزير السياحة والآثار في فعالية الترويج السياحي الهندي التي نظمتها سفارة دولة الهند بالقاهرة، بهدف تشجيع السياحة البينية بين مصر والهند وذلك بحضور السفير أجيت جوبتيه سفير دولة الهند بالقاهرة.
وقد شارك في الحضور الأستاذة غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، والسفير خالد ثروت مستشار وزير السياحة والآثار للعلاقات الدولية، وعدد من أعضاء السفارة وممثلي شركات السياحة المصرية العاملة في السوق الهندي ونظرائهم من الهند .
واستهل السيد الوزير كلمته التي ألقاها بتهنئة مواطني دولة الهند “بعيد الاستقلال” متمنياً لهم تحقيق مزيد من الازدهار والتقدم، كما أعرب عن سعادته للمشاركة في حضور هذه الفعالية التي تهدف إلى تعزيز العلاقة الوطيدة والمستمرة بين حضارتين قديمتين وبلدين صديقين يشتركان في العديد من القيم والمعتقدات الإنسانية.
وأضاف أن تواجدنا لحضور هذه الفعالية يؤكد على الأهمية التي توليها بلدينا لقطاع السياحة كمحرك رئيسي للتنمية المستدامة والنمو الاقتصادي، كما أنه يمنحنا الفرصة لتعميق وتعزيز علاقات التعاون المميزة التي تربط بين بلدينا، والتي ساهم في تعزيزها بصورة كبيرة هذا العام زيارة فخامة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي لدولة الهند في شهر يناير الماضي، تلتها زيارة رئيس وزراء الهند السيد ناريندا مودي لمصر في شهر يونيو الماضي، مشيراً إلى أن البلدان قامتا بالإرتقاء بعلاقتهما إلى مستوى “الشراكة الاستراتيجية”.
وأشار السيد أحمد عيسى إلى الزيارة الرسمية التي قام بها السيد رئيس وزراء الهند لمصر والتي استمرت لمدة يومين، زار خلالها أهرامات الجيزة التي تعد أيقونة السياحة المصرية، ومسجد الحاكم بأمر الله بشارع المعز بالقاهرة التاريخية، ومقابر الكومنولث بالقاهرة لتكريم الجنود الهنود الذين استشهدوا وهم يقاتلون في مصر أثناء الحربين العالميتين الأولى والثانية.
كما أشار الوزير إلى قيام فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمنح السيد رئيس وزراء الهند أرفع وسام في مصر، وهو “وسام النيل”.
وخلال كلمته، أشار السيد أحمد عيسى إلى أن صناعة السياحة على المستويين العالمي والإقليمي تشهد بوادر انتعاش واعدة بعد الظروف الاستثنائية التي مرت بها الصناعة بعد تداعيات أزمة فيروس كورونا، مؤكداً على أن الوزارة تستهدف تشجيع الاستثمارات المحلية والدولية وزيادة عدد الغرف الفندقية وخاصة النمو في مجال الضيافة، لافتا إلى أهمية الاستفادة من جذب الاستثمارات الهندية في مجال السياحة.
وأوضح أنه تم إدخال تغييرات جذرية في السنوات القليلة الماضية بهدف تمكين القطاع الخاص الذي يقود هذا القطاع مع تعزيز دور الحكومة كمنظم قوي ومحفز للصناعة، كما قامت الدولة المصرية بالاستثمار في البنية التحتية للسياحة، المنشآت الفندقية، الطرق، وسائل النقل والمواصلات، صيانة والحفاظ على تراثنا الثقافي الفريد والمحافظة عليه، والتدريب وبناء القدرات بالإضافة إلى الافتتاح المرتقب للمتحف المصري الكبير الذي يعد هدية مصر للعالم.
وخلال كلمته، تطرق السيد الوزير للحديث عن التيسيرات والتسهيلات الجديدة التي قدمتها الحكومة المصرية للحصول على التأشيرات السياحية لمواطني أكثر من 180 دولة حول العالم من بينهم مواطني دولة الهند، حيث تم السماح للسائحين الهنود من حاملي الإقامة بدول مجلس التعاون الخليجي بالحصول على تأشيرة دخول اضطرارية من المنافذ والمطارات المصرية، وكذلك التسهيل الممنوح لحاملي تأشيرة دخول سارية ومستخدمة من قبل من (الولايات المتحدة الأمريكية – المملكة المتحدة – منطقة الشنجن – كندا – نيوزيلاندا – اليابان – أستراليا)، كما يمكنهم الحصول على دخول مجاني لمدة ١٥ يوماً في حالة الوصول المباشر إلى أي من المنافذ بمحافظة جنوب سيناء شريطة أن يكون معهم تذكرة ذهاب وعودة وحجز للإقامة وبطاقة ائتمانية أو ما يغطي إقامتهم في مصر .
كما تحدث عن الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر والتي تهدف إلى جذب 30 مليون سائح بحلول عام 2028، مشيراً إلى أن أحد محاورها هو إتاحة الوصول للمقصد السياحي المصري بصورة أكبر وزيادة عدد مقاعد الطيران القادمة لمصر بالتعاون مع وزارة الطيران المدني لدفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة لمصر، لافتاً إلى أنه لتحقيق ذلك فقد أطلقت وزارة السياحة والآثار برنامج تحفيز الطيران الجديد منذ مايو 2023، حيث أعدنا تصميم عوامل الحمولة المقبولة مع مراعاة الموسمية في الطلب، وإعادة تخصيص المبالغ إلى وجهات مختلفة وفقًا لتكلفة التشغيل المحتملة للرحلات، كما تم تقديم حوافز إضافية لشركات الطيران التي تحقق نمو بنسبة 20٪ كحد أدنى كل عام مما يسمح لنا بالنمو معًا.
كما قدم السيد الوزير الدعوة لشركات السياحة والطيران العاملة في السوق الهندي للاستفادة من هذا البرنامج، وأضاف أن هذا البرنامج أظهر نتائج مثمرة، حيث تم تلقي ردود فعل إيجابية من شركات الطيران الشريكة.
وأشار السيد الوزير خلال كلمته إلى أن قطاع السياحة يعد أحد أسرع القطاعات نموًا في الاقتصاد العالمي، كما يعد حاليًا من بين القطاعات الاقتصادية الكبرى في العالم، مضيفًا أنه يمكن لهذه الصناعة الحيوية التي يقودها القطاع الخاص والتي تستند إلى أطر حوكمة فعالة ومهارات مناسبة أن تخلق فرصًا اقتصادية غير مسبوقة لدولنا.
كما أعرب السيد الوزير عن دعم الدولة المصرية الكامل للجهود التي يبذلها القطاع الخاص في البلدين لزيادة التدفق السياحي بينهما، معرباً عن ثقته في أن هذه الجهود ستعزز السياحة بين البلدين.
وأشار إلى أهمية إقامة علاقات شراكات بين شركات السياحة في البلدين للترويج للدولتين وتسليط الضوء على المنتجات السياحية بهما.
كما تقدم بالتهنئة لدولة الهند على قيادتها النشطة والفعالة لمجموعة العشرين، مشيراً إلى أن دعوة مصر للمشاركة كضيف للرئاسة قد بنت جسرًا إضافيًا من التعاون بين البلدين، وكواحدة من الدول النامية نحن على ثقة من أن نتائج قمة مجموعة العشرين التي ستنعقد الشهر المقبل ستثبت أنها خطوة ملموسة نحو النهوض بحقوق ومصالح جميع الدول النامية.
وفي ختام كلمته، توجه السيد الوزير بالشكراً لسفارة دولة الهند بالقاهرة على تنظيم هذا الحدث الهام متمنياً لجميع الحضور مناقشات مثمرة وعقد شراكات مهنية متميزة.
وخلال الفعالية ألقى السفير أجيت جوبتيه كلمه استهلها بالترحيب بالسيد الوزير وبالسادة الحضور في هذا الحدث الهام، كما أشار إلى أن السياحة لا تلعب فقط دوراً هاماً للربط بين الشعوب وإنما لها أيضاً دوراً هاماً في اقتصاديات الدول حيث تساهم في خلق فرص العمل.
كما أكد على أن مصر والهند من أقدم الحضارات التي عرفها العالم، مشيراً إلى أن العلاقات بين الهند ومصر قديمة الأزل وتعود لأزمنه مختلفة، كما ثمّن التقدم الكبير الذي تشهده العلاقات المصرية الهندية على المستويين الاقتصادي والسياسي.
وأوضح سفير الهند بالقاهرة أن العلاقات المصرية الهندية شهدت العام الماضي تقدماً ملموسًا، كما شهدت الفترة الأخيرة زيارات متبادلة بين البلدين وقد كانت النقطة الفاصلة في تاريخ العلاقات بين البلدين هى زيارة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية للهند، مشيراً إلى أنه خلال هذه الزيارة تم الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية على دعم وتعزيز الشراكة بين البلدين في عدة مجالات من بينها السياحة.
وتحدث أيضاً عن الزيارة الرسمية التي قام بها السيد ناريندا مودي رئيس وزراء الهند لمصر والتي قام خلالها بزيارة مسجد الحاكم بأمر الله ومنطقة أهرامات الجيزة وتمثال أبو الهول ومقابر الكومنولث بالقاهرة وقيامه بتدوين تغريدات عن هذه الزيارة والتي تابعها الملايين مما يعد ترويجاً هاماً للسياحة المصرية.
كما أشار إلى الزيارة التي قام بها رئيس طائفة البهرة لمصر مؤخراً، وما تقوم به هذه الطائفة من جهود للمساهمة في أعمال ترميم بعض الآثار الإسلامية مثل جامع الحاكم بأمر الله.
وأكد أيضاً السفير على أن مصر وحضارتها العريقة معروفة في الهند حيث تشمل المناهج الدراسية في المدارس بالهند على معلومات عن مصر باعتبارها دولة صاحبة حضارة عريقة، بالإضافة إلى أن الشباب من مواطني دولة الهند يتطلعون لزيارة مقاصد سياحية جديدة من بينها المقصد السياحي المصري، مؤكداً على أهمية الترويج للمقصد السياحي المصري بصورة أكبر في الهند.
كما استعرض المقومات السياحية والأثرية بالهند، كما أشار إلى أن مصر تتميز بالعديد من الأماكن السياحية والأثرية المتنوعة والمتميزة.
وتحدث عن رحلات الطيران المباشر بين مصر والهند منها رحلات طيران بين القاهرة ومومباي، ورحلات طيران بين القاهرة ونيودلهي، مؤكداً على أهمية بذل مزيد من الجهود للنهوض بالعلاقات السياحية وذلك من خلال تنظيم فعاليات سياحية والترويج للسياحة المصرية.
وفي ختام كلمته توجه بالشكر للسيد الوزير وكافة الحضور لتواجدهم لحضور هذا الحدث.
وخلال الفعالية قام سفير دولة الهند بالقاهرة بإهداء السيد الوزير درعاً تذكارياً بمناسبة مرور ٧٥ عاماً على العلاقات المصرية الهندية.
كما تضمنت الفعالية تقديم فيديو ترويجي لدولة الهند بالإضافة إلى تقديم عروض استعراضية من الفنون والفلكلور الهندي.
وزارة السياحة والآثار