قال النائب محمد عبد الله زين الدين، نائب إدكو ووكيل لجنة النقل، إن سوق السيارات المصرى ظل لفترة طويلة يفتقر إلى المدارس الفنية ذات الكفاءة التى يمكن أن تخلق جيلًا يتسم بإمكانيات ومهارات عالية بقطاع السيارات على غرار المجالات الأخرى كالمنسوجات على سبيل المثال.
وأضاف، في بيان اليوم الأحد، أنه يمكن لقطاع السيارات وحدة النهوض بالاقتصاد وتحقيق اكتفاء ذاتى مستقبلًا وعلى المدى البعيد، شرط أن تكون البداية الحقيقية تعتمد على تعليم فنى جيد مرتبط بالخبرات الأجنبية ونقلها إلى الطلاب منذ الصغر لتحقيق حلم صناعة سيارة مصرية وطنية من جديد، فالتعليم الفنى لا بديل عنه للمساهمة في تطوير وإرساء صناعة جادة للسيارات خلال الأعوام المقبلة والاستفادة من تجارب عدة دول، منها دولتا المغرب وجنوب أفريقيا اللتان استطاعتا النهوض باقتصاديهما الوطنيين من خلال صناعة «تجميع» السيارات.
وأشاد النائب بتحركات الدولة لتحفيز توطين صناعة وسائل النقل والصناعات المغذية لها محليًا، بهدف الوصول لأكبر قدر ممكن من نسب التصنيع والإنتاج المحلى للسيارات ومركبات النقل الجماعى، خاصة التى تعمل بالكهرباء، وذلك لمواكبة الآفاق المستقبلية لتلك الصناعة.
وأوضح زين الدين جودة المناهج التى يدرسونها في المركز، وقوة التدريب العملى الذى يحصلون عليه، واللذان يمكن أن يحولا مصر لتكون أكبر مركز لصيانة وتجميع وتصنيع السيارات، خلال سنوات قليلة، لأن الكوادر البشرية المؤهلة هى أساس هذه الصناعة، وهو ما توفره مراكز التدريب المهنى المطورة، ويتمكن من أن يُصنع السيارة من البداية إلى النهاية، بمواصفات وجودة عالمية تمكنها من المنافسة مع باقى دول العالم، مطالبا بمزيد من الاهتمام فيما يخص تكنولوجيا السيارات الكهربائية، حتى تستطيع مصر تخريج دفعات قادرة على المنافسة في هذه السوق، خاصة مع اتجاه دول العالم للاعتماد عليها بصورة كبيرة.