أبو عوف علي التليفزيون المصري: إنتشار الأمن يزيد من فرص الإستثمار
أبو عوف علي التليفزيون المصري:إنتشار الأمن يزيد من فرص الإستثمار
جومانا إبراهيم
نحتفل جميعًا مع رجال الشرطة المصرية بمناسبة الذكرى “التاسعة والستين” للوقفة الوطنية الشجاعة لرجال الشرطة والشعب في مدينة “الإسماعيلية” دفاعًا عن العزة والكرامة الوطنية فى موقعة الإسماعيلية ، التي راح ضحيتها خمسون شهيدا ,وثمانون جريحًا من رجال الشرطة المصرية على يد الاحتلال الإنجليزي في 25 يناير عام 1952 بعد أن رفض رجال الشرطة تسليم سلاحهم وإخلاء مبني المحافظة للاحتلال الانجليزي.
بهذه المناسبة إستضاف برنامج ” شباب علي الهوا ” علي التليفزيون المصري الكاتب الصحفى ابراهيم عوف
من إعداد عمر حسين وتقديم رباب المهدي، وإخراج عادل معوض، ورئيس التحرير أشرف نور الدين.
عيد الشرطة
وهذا تخليدًا لمعركة الإسماعيلية التي خاض فيها رجال الشرطة مع الشعب معركة ضد القوات البريطانية، وبالرغم من أنهم مسلحين بأسلحة خفيفة ولكنهم بذلوا كل التضحية ضد القوات البريطانية. و سوف يظل عيد الشرطة، رمزا للفداء، والتضحية، والإقدام والعطاء، ورجاله من خير جنود الأرض .
تحية إجلال وتقدير لرجال الشرطة البواسل، وشهداء الواجب الوطنى الذين يُضَّحون بأرواحهم فى سبيل حماية الجبهة الداخلية، وإحباط المخططات الخبيثة لقوى الشر؛ فلولا هذا الدور المتعاظم لأبطال الشرطة والقوات المسلحة البواسل فى حفظ أمن الوطن، وسلامة المواطنين، وإرساء دعائم الاستقرار ما نجحت مصر في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية التي منحت الاقتصاد القومى قدرًا من الصلابة فى مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
وبهذه المناسبة تم طرح نحو ٣ ملايين قطعة من العملات المعدنية المساعدة “الفكة” فئة الجنيه تحمل شعار الاحتفال بعيد الشرطة هذا العام؛ تخليدًا لذكرى هذه المناسبة، التى تجسد التضحيات الغالية لأبطال الشرطة فى الذود عن الوطن والحفاظ على سلامة مواطنيه .
وذلك لتنمية الوعى الوطنى بالأحداث التاريخية المهمة والشخصيات الرائدة والمؤثرة فى حياة الشعب المصرى، من خلال إصدار عملات معدنية متداولة أو تذكارية تُسهم فى إحياء هذه الذكريات الخالدة.
تاريخ المؤسسة الأمنية
المؤسسة الأمنية المصرية تستهدف حفظ الأمن والأمان في ربوع مصر، ينظم عملها وزارة الداخلية التي بدأت عام 1805 عندما أنشأ والي مصر وقتها محمد علي باشا ديوان باسم ديوان الوالي لضبط الأمن في القاهرة… وتطورت المهام ففي 25 فبراير 1857 عرف ما يسمى بنظارة الداخلية، ثم تحولت إلى وزارة ورأسها أول وزير داخلية مصري. وعلي مدار تاريخها قدمت المؤسسة الأمنية الآلاف من أبناءها ما بين شهداء ومصابين بذلوا دماؤهم في إطار الإيمان بقدسية واجبهم في حماية أمن واستقرار البلاد لدفعها دوماً نحو التنمية.
وجهاز الشرطة بحسب نص المادة 199 من دستور ديسمبر 2012، هو هيئة مدنية نظامية، رئيسها الأعلى رئيس الجمهورية، وتؤدى واجبها فى خدمة الشعب، وولاؤها للدستور والقانون، وتتولى حفظ النظام والأمن والآداب العامة، وتنفيذ ما تفرضه القوانين واللوائح، وتكفل للمواطنين طمأنينتهم وحماية كرامتهم وحقوقهم وحرياتهم، وذلك بمجمله؛ على النحو الذي ينظمه القانون، وبما يمكن أعضاء هيئة الشرطة من القيام بواجباتهم
و في استعراض لتاريخ المؤسسة الأمنية في مصر، فقد كان ناظر الداخلية ذلك الاسم الذي يطلق على وزير الداخلية في بداية القرن العشرين، وكان الناظر وقتها مصطفى فهمي باشا، واستمر استخدام لقب الناظر حتى قيام الحرب العالمية الأولى عام 1919 وإعلان بريطانيا الحماية على مصر وإجراء بعض التغييرات في المناصب السياسية والمسميات وكان منها ذلك اللقب الذي تحول إلى وزير وكان حسين باشا رشدى هو أول وزير للداخلية يحمل هذا اللقب.
و أحتفظ العديد من رؤساء الوزراء لأنفسهم بمنصب وزير الداخلية لما يمثله من ثقل يجعله المحرك شبه الأساسي للأحداث داخل البلاد حيث يمكنه التحكم في الانتخابات واختيار رجال الإدارة ومراقبة الخصوم السياسيين، وجاء تولى سعد باشا زغلول لمنصب وزير الداخلية إلى جانب رئاسته للوزارة المصرية عام 1924 ليصبغ الوزارة بالصبغة السياسية حيث عمد إلى إبعاد بعض المناوئين لأفكاره ووظف ورقى في الوزارة الذين شاركوا معه في الكفاح واستمر منذ ذلك الحين ولفترة طويلة موظفو الوزارة تحت رحمة التغييرات السياسية وما تسفر عنه الانتخابات أحياناً ورغم ذلك فنرى أن المفكر والكاتب والمحامى الشهير أحمد لطفي السيد تربع على كرسى وزير الداخلية في لمحة تحسب للتاريخ المهم للوزارة.
وحين أعلنت الجمهورية في مصر عام 1953 حرص الزعيم جمال عبد الناصر على تولى وزارة الداخلية في إطار محاولته الحفاظ على دوره الذي يرسمه لنفسه وهو ما يعطى بعداً لأهمية ذلك المنصب.
وفى عام 1975 أنشئت أكاديمية الشرطة وصارت كلية الشرطة إحدى فروعها المتعددة ومنها كلية الشرطة، وكلية الدراسات العليا، ومعهد بحوث الشرطة، وكلية التدريب والتنمية، ومدرسة تدريب كلاب الحراسة،ولقبت في فترة بأكاديمية مبارك للأمن وعدلت عام 2011 ، و ذلك بناءًا علي طلب طلبة كلية الشرطة وضباط الشرطة وذلك لأنهم حماة للشعب وليسو تابعين لفرد بعينة وكانوا يطلبون قبل ذلك بهذا الطلب.
و هناك درجة من التدريب على أعلى مستوى في أكاديمية الشرطة، كما أن هناك دارسين من دول عربية وصديقة والشرطة المصرية تشارك في قوات حفظ السلام الدولية في المناطق التي بها نزاعات وتطورات، ومصر لها ترتيب متقدم في المشاركة.
وحصلت أكاديمية الشرطة حصلت عام 2010 علي المستوي الثالث في العالم من حيث الترتيب العلمي والتدريبي ومنشأتها، والأولي من حيث المساحة وعنصرها البشري.
الأمن والأمان
أن مهمة رجال الشرطة خدمة الشعب المصرى، وكفالة الطمأنينة و حفظ الأمن بحماية الجبهة الداخلية من قوى الشر والإرهاب ومن يريد إثارة الفتن و قد اثبتوا أنهم على قدر هذه المهمة والمسئولية.
فشعور المواطن بالأمن والاستقرار فى وطنه هو نعمة كبيرة من الله عز وجل، ومطلب تصغر بجانبه مطالب أخرى.
فالأمن هو الاطمئنان وعدم الخوف، وهو: عدم توقع مكروه فى الزمان الآتى.. أى أن الأمن هو حجر الأساس الذى يقوم عليه الاستقرار، ويعلو فوقه البناء الذى يصل بِنَا إلى مستقبل أفضل.
نبى الله إبراهيم «عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام» قد قدّم فى دعائه طلب الأمن على طلب الرزق فى قوله تعالى: ” وإذ قال إبراهيم رب أجعل هذا بلدًا آمنا وأرزق اهله من الثمرات ”
:” وإذا قال إبراهيم رب أجعل هذا البلد آمنا وأجنبني وبني أن نعبد الأصنام ”
وقال رب العزة:” ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين “
قال رسول الله ” صلى الله عليه وسلم ” : ” من أصبح منكم آمنًا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها” .
قال الشاعر
” بلادي وإن جارت عليّ عزيزة وأهلي وإن ضنّوا عليّ كرام ”
وقال آخر
” وكم من منزل في الأرض يألفه الفتى وحنينه أبداً لأول منزل ”
فالوطنية شعور بالانتماء بالقول والعمل للجماعة والوطن , فالوطني هو الذي يقدم المصالح العامة على مصالحه الشخصية.
وسئل أحد الحكماء الأمن افضل أم الصحة؟
فقال الأمن افضل، بدليل ان الشاة لو انكسرت رجلها، فإنها تجبر بعد حين، وتقبل علي الرعي والأكل، أما إذا ربط بالقرب منه ذئب فإنها تمسك عن الطعام حتي تموت من الخوف.
وهذا يدل علي ان الضرر الحاصل من الخوف اشد وطأة من أم الجسد.
الأمن في مصر
قال تعالي: ” أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين ”
تقدمت مصر في مؤشر الأمن والأمان الصادر عن مؤسسة جالوبال، حيث حصلت مصر على المركز الثامن عالمياً والثاني عربيا، وذلك بحصولها على 92 نقطة وذلك مقارنة بالمركز الـ16 عالمياً في عام 2018.
وتصدرت المؤشر سنغافورة أكثر بلدان العالم أمانا بحصولها على معدل 97 نقطة، واحتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المركز الثالث عالمياً والأول عربيا بحصولها على 93 نقطة.
دور الفن- القوي الناعمة
القوى الناعمة والفن المصري لعب دورا في إخبار المصريين، بحجم البطولات التي يقدمها رجال الشرطة وتجسيد الدور الذي تقوم به قوات الشرطة، لما يقوم به من إبراز الدور الذي تقوم به القوات المسلحة الشرطة.
أن المصريين في انتظار ملحمة جديدة مثل مسلسل ” الإختيار “، تقدم بطولات رجال الشرطة بعد أن نجح الجزء الأول في إبراز بطولات الجيش المصري، مصر في حاجة إلى دور القوى الناعمة في التفاف الشباب حول مثل هذه الأعمال التي تجسد تضحيات رجال الجيش والشرطة.
مبادرة ” كلنا ايد واحدة ضد الارهاب”
مبادرة ” كلنا ايد واحدة ضد الارهاب” الوطن ضد الإرهاب بكل صوره، والتأكيد علي ضرورة الالتفاف والتكاتف في مواجهة كل ما يعبث بمقدرات هذا الشعب .
يجب مكافحة الإرهاب والفكر الديني المتطرف، وتنمية وعى الشباب بالمشاركة في ممارسة الحقوق السياسية، وكذلك إقامة مسابقات رياضية وثقافية وفنية بين الطلاب
الرئيس والشرطة
حرص الرئيس السيسى خلال زيارته إلى اكاديمية الشرطة، علي التحاور والاستماع إلي أبناءه طلاب أكاديمية الشرطة، و اكد علي أن أهمية مثل هذه اللقاءات تكمن في التواصل بين أعلي قيادة في الدولة مع الشباب وطلاب هذه المؤسسات العسكرية والشرطية.
و إزالة الفجوة بين طلاب الجامعات المصرية المدنية وطلاب الكليات العسكرية للقضاء علي التطرف والعنف في الجامعات، ومواجهة الارهاب، والنهوض بالوطن ومواجهة الارهاب، والنهوض بالوطن.
وقال الرئيس السيسى: “إن الاحتفال بعيد الشرطة يتواكب مع ذكرى ثورة 25 يناير التي قادها شباب مخلصون متطلعون لمستقبل وواقع أفضل.. وأقول لشباب مصر أن وطنكم يحتاج إلى السواعد القوية والجهود الصادقة لاستكمال طريق الإصلاح والبناء والتنمية وتحقيق آمال المصريين فى مستقبل مشرق يوفر لجميع المواطنين فرص متساوية فى الحياة الكريمة”.
و اجتمع الرئيس السيسى بعدد من الوزراء، و استعرض معهم تطوير المنشآت الشرطية بشكل عام، وطالبهم بضرورة تيسير حركة المواطنين والخدمات المقدمة إليهم.
وأعلن الرئيس أن مكافحة الإرهاب “حق إنسانى” مؤكداً على أهمية التعاون وتكامل الجهود الإقليمية والدولية لردع كل من يوفر للإرهابيين ملاذا آمنا لممارسة الأنشطة الإجرامية والدعائية التى تهدد أمن وسلامة الدول.
أن معركة البناء والتنمية التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي ، جاءت بفضل ما ينعم به الوطن من أمان واستقرار على صعيد الجبهتين الداخلية والخارجية على الرغم من التحديات التي تواجه الدولة المصرية وظروف بالغة الصعوبة التي تشهدها المنطقة.
رسالة للشرطة في عيدها
نثمن بكل التقدير والاعتزاز والفخر جهود رجال الشرطة المصرية الذين يسطرون كل معاني التضحية والفائدة لحفظ أمن واستقرار وطننا الغالي مصر من أجل أن يحيا شعبها كريما عزيزا شامخا لا ينحني أبدا إلا للخالق وحده.
#مجلةـ نهرـ الامل