أليات مواجهة معدلات البطالة وفقدان فرص العمل فى مصر والقارة الافريقية فى ظل تداعيات ” كورونا”
تغطية اخبارية: وفاء الاجة
نظمت لجنة العمل والمسئولية المجتمعية بجمعية رجال الاعمال المصريين الأفارقة برئاسة الدكتور يسري الشرقاوي اليوم ،مؤتمرا موسعا Webinar عبر تقنية Zoom لبحث تأثيرات وتداعيات كورونا علي سوق العمل – نسب ومعدلات البطالة وكيفية وسبل مواجهتها والمؤتمر تحت عنوان :” آليات مواجهة معدلات البطالة وفقدان فرص العمل في مصر والقارة الافريقية في ظل وبعد تداعيات كورونا”
وتحدث فى المؤتمر مجموعة من الخبراء والكوادرمنهم دكتور ديفيد كيربي،نائب رئيس الجامعة البريطانية السابق؛ دكتورة نشوي بلال مستشار فني اول تشغيل الشباب فى منظمة العمل الدولية ILO ؛ دكتورة مها محجوب استشاري التطوير المؤسسي والهيكلة الادارية – رئيس لجنة العمل والمسئولية المجتمعية بجمعية رجال الاعمال المصريين الافارقة- د / محمد مصباح مساعد مدير عام بنك عودة – مصر ودكتورخالد منصور رئيس مكتب التمثيل التجاري بالسفارة المصرية بنيروبي – كينيا
ويهدف المؤتمر إلى الوصول الي رؤية حقيقية حول معدلات البطالة وفقدان الفرص الوظيفية في مصر وافريقيا ودول الخليج.ووضع التوصيات المبنية علي اراء الخبراء والاستشاريين واصحاب العمال وفئة الموظفين المتضررين ورفع توصيات فاعلة تطبيقية لمساعدة الحكومات في قطاعات العمل المختلفة علي مواجهة هذه الأزمة
واشار دكتور يسرى الشرقاوى رئيس جمعية رجال العمال المصريين الأفارقة ان المؤتمر يسعى للوقوف علي ما احدثته ازمة كورونا في اسواق العمل المصرية والشرق اوسطية والخليجية والافريقية وكيف يمكن للحكومات اتخاذ تدابير من شأنها تخفيف حدة الازمة والسيطرة علي معدلات البطالة.
وتصنيفات سوق العمل التي تبين اكثر الوظائف تضررا ، ومدة الضرر المتوقعة وكيفية التغلب عليه .ومناقشة المشكلات الايجابية والسلبية في تطبيق منظومة العمل عن بعد التي فرضت نفسها والعمل الحر لغير المتفرغين – وهل البنية التحتية لمعظم الاعمال جاهزة لذلك.
و هل هناك تعديلات او مقترحات محتملة في قوانين العمل لصالح اي طرف من اطراف التعاقد في نقاط يمكن اضافتها تختص بالأزمات العالمية والانسانية والكوارث.وطرح دور المسئولية المجتمعية ودور المنظمات الاممية والدولية والشركات العالمية والمتعددة الجنسيات ومنظمات الاعمال نحو المساهمة في مواجهة ازمات البطالة وما يمكن ان تخلفه من مشكلات
واكدت الدكتورة مها محجوب ان ازمة كورونا كان لها اثار سلبية على مختلف دول العالم حيث بلغت نسبة البطالة فى امريكا ٢٠٪ وفى اوروبا ١٥٪ واعلنت منظمة العمل الدولية ان ١٩٥ مليون عامل مهددون بفقدان وظائفهم على مستوى العالم وتعد تجربة العمل من المنزل تجربة قديمة لجات اليها بعض الشركات الكبرى مثل شركة ” مايكروسوفت” فقللت عدد ايام العمل لثلاثة ايام فقط فى الاسبوع وزادت الانتاجية ووفرت نفقات الكهرباء وهناك ٢٩٪ من الامريكيون يعملون من المنزل
ووفقا لدراسة لرئاسة مجلس الوزراء المصرى فى عام ٢٠١١ لمختلف قطاعات العمل فى الدولة وجدت ان تطبيق نظام العمل عن بعد صعب تطبيقه فى القطاع العام نظرا لتعود المديرين لمتابعة موظفيهم اثناء العمل والالتزام بساعات محددة للعمل وتسجيل للحضور والانصراف ولعدم توافر البنية التحتية المؤهلة للعمل عن بعدبالرغم من المزايا التى يوفرها هذا النظام من توفير لنفقات استهلاك الكهرباء ونفقات المواصلات وتقليل الوقت الذى يقطعه الموظف فى الذهاب والعودة ويجعله يتوازن مع عمله وبيته خاصة بعد ان زادت سرعة الانترنت فى الفترة الاخيرة ؛ ولكن القطاع العام يفضل التواصل والتفاعل المباشر بين اصحاب العمل وموظفيهم .
والدولة المصرية تسعى للدخول فى عصر الرقمنة بخطى ثابتة فقد استطاعت ان تقفز من المركز ٤١ الى المركز الثالث فى سرعة الانترنت فى افريقيا والحكومة الالكترونية تسعى لتقديم خدماتها بصورة الكترونية وامامها الفرصة بعد الازمة لتتوسع فى ذلك برؤية أفضل للعمل عن بعد
وعقبت على كيفية اخذ قرار بالاستغناء عن الموظفين فى ظل ازمة كورونا واوضحت ان الموظف عليه ان يطور من قدراته لتنمية مهاراته لكى يتصف بالمرونة ويغير من اساليب العمل التقليدية ويتبع الاساليب التكنولوجية ليحافظ على فرصه فى العمل ويزيد من انتاجيته ويعمل وفق فريق العمل ويجب على مديرى ادارات التنمية البشرية ان يعيدوا هيكلة قطاعات العمل فى شركاتهم ويمنحوا الموظفين تدريبا كافيا لمسايرة متطلبات سوق العمل عن بعد واحلال العمالة غير الفعالة لتقليص حجم الأعمال ووضع قوانين تتناسب والمهام المطلوبة وربط الرواتب بالانتاجية.