أهمية التفكير النقدى فى التحقق من صحة الأخبار
تغطية اخبارية: وفاء ألاجة
تواصلت فعاليات ندوة الأخبار المضللة والزائفة حول جائحة كوفيد١٩ التى ينظمها مركز كمال أدهم للتليفزيون والصحافة الرقمية بالجامعة الأمريكية بالتعاون مع اليونسكو ومنظمة الصحة العالمية،وأشار الدكتور عزت حجاب من جامعة الشرق الأوسط بالمملكة الأردنية الهاشمية الى أهمية التفكير العلمى والنقدى فى التحقق من مدى صحة الأخبار لاسيما وقد انتشرت الأخبار المضللة والكاذبة على صفحات التواصل الاجتماعى والمواقع الالكترونية ونؤكد هنا على دور المؤسسات الاعلامية فى وضع قائمة للتحقق من مصداقية المحتوى الاعلامى .
وتعد المادة الاعلامية والمحتوى الاعلامى متسق اتساقا تاما مع العنوان ولابد لمن يتعامل فى صناعة المعلومات أن ينظر للعنوان ويعرف اذا كان مرتبط بالمحتوى الاعلامى وواضح وغير منحاز لجهة محددة ويقدم وجهات النظر المختلفة ؟ وهل يدعو للكراهية والعنف وعدم تقبل الأخر؟ فغالبا مايأتى العنوان غير معبر عن المضمون ،
ولابد أيضا من معرفة المصدر أو المتحدث هل هو مصدر معروف وموثوق فيه أم مصدر غير واضح وغير جدير بالثقة؟ ومحتوى المادة الاعلامية هل هو تصريح خاص أم مؤتمر صحفى أو من وكالة أنباء أم من مجهول؟ .
وهنا يمكن أن نكتشف الأخبار المضللة التى يقوم شخص ما بنشرها لتشويه سمعة الأخرين ،أو انه خبر كاذب ويتداوله الأفراد دون أن يعرفوا أنه كاذب فهناك أخبار وفيديوهات تستخدم فيها تقنية الفوتوشوب للتضليل ونشر المعلومات الخاطئة ،ودائما ما تخدعنا الأرقام فلابد أن نتعامل مع الأرقام بحساسية شديدة ونتأكد من صدق مصادرها وهذا دور الاعلامى والمؤسسة الاعلامية فى تحرى الدقة من مصداقية الأخبار قبل نشرها لأن أحيانا يكون وراءها أهداف سياسية وأيديولوجية .
وتواجهنا عاصفة المعلومات بالعديد من الأخبار المضللة فى ظل الكوارث والأزمات والتعطش لأى خبر أو معلومة لاسيما فى ظل جائحة كوفيد ١٩ لم يكن هناك مصدر يعطى معلومات عن الأسباب والخطط العلاجية فذهب الاعلاميين للعديد من الأشخاص غير ذوى الشأن وانتشرت على السوشيال ميديا أراء غير متخصصة وتداول كم هائل من المعلومات من الأخبار الزائفة والمضللة حول كوفيد ١٩ عبر الانترنت ويجب على المتلقى أن يتخذ قرار عقلانى ويلجأ للمصادر الموثوق فيها .