أهمية بناء أنظمة صحية لمواجهة الأزمات
تغطية مجلة”نهر الأمل” لمؤتمر اتحاد الجامعات العربية
المؤتمرناقش التصدى لجائحة كوفيد19
أهمية بناء أنظمة صحية لمواجهة الأزمات
تغطية إخبارية:وفاء ألاجة
تواصلت فعاليات المؤتمر العلمي الدولي تحت عنوان ” الجامعات العربية ودورها في مواجهة تحديات جائحة كورونا “ الذي نظمته الأمانة العامة لاتحاد الجامعات العربية برئاسة الدكتور عمرو عزت سلامة وأكدت دكتورة مها الرباط وزيرة الصحة والسكان الأسبق وأستاذ الصحة العامة بالقصر العينى تحور فيروس كوفيد 19 وتحول النظم الصحية مماأحدث نقلة نوعية تتطلب الدعم من متخذ القرار لخلق نظم صحية ممنعة وقادرة على الصمود وتلك متطلبات المرحلة التى نعيشها وسط إحصاءات يومية بأعداد الاصابات والوفيات التى تتعدى المئات بمنطقتنا العربية ولتحليل تلك البيانات بعد 18 شهراً من بداية الجائحة تعلمنا أن هناك معلومات علمية مؤكدة وإجراءات تتحكم فى تحسين الاستجابة للجائحة وتعاون كافة الدول للوصول للقاح فعال وآمن لكن هناك تفاوت بين الدول فى توفير اللقاح لمواطنيها فهناك دول استطاعت توفير اللقاح ل70% من شعوبها ودول لم تستطيع فلايوجد عدالة أو إنصاف لاتاحة اللقاح لمجابهة أثار الأزمة العالمية فهناك تفاوت بين النظم الصحية والاجتماعية فى العالم فنحتاج لتضامن عالمى لنستطيع القول بأن الجائحة مسؤلية العالم كله فالجائحة أظهرت الفجوات .
وأكدت الرباط أننا نحتاج لنظم صحية قوية لتصبح قادرة على مواجهة الأزمات الصحية وتشمل تلك المنظومة الخدمات والمعلومات والفرق الطبية والتمويل والحوكمة والقيادة الرشيدة ويقع على عاتق الجامعات الدور الرئيسى فى تطوير تلك الأنظمة لتحسين منظومة الصحة العامة فالجائحة أثرت على أكثر الأنظمة هشاشة والتى لايوجد لديها القدرة على التعامل مع الأزمات لنقص الاستثمار فى الصحة العامة والكوادر البشرية .
وأكدت منظمة الصحة العالمية ضرورة اليقظة للتعامل مع متطلبات تلك المرحلة لبناء نظم صحية قابلة للصمود وتهتم بالبناء الصحى والنفسى والاجتماعى قائم على توفير الأمن الصحى والأمن الغذائى والحوكمة والقيادة الرشيدة لتطبيق التجارب والاستفادة من المعلومات والخبرات ووضع خطط عملية لبناء نظم يمكن الاعتماد عليها وقت الأزمات ,والجامعات يقع عليها دور لمساعدة متخذ القرار والحوكمة والقيادة الرشيدة التى تسمح بالمرونة فى النظم ويمكنها التحرك والانطلاق فى كافة الظروف ,ولذلك علينا وضع الاستثمار فى الصحة العامة من الأولويات التى يجب الاهتمام بها لبناء نظم صحية قادرة على المواجهة والصمود فى الازمات وتوفير المعلومات الضخمة ووضع استراتيجية لتمويل البرامج وفقاً للأهداف لمواجهة كوفيد19 وغيرها من الأزمات فى إطار عام لوضع صحى عربى ونظام عربى موحد لتقوية الأنظمة الصحية .
وأشار الدكتور عزمى محافظة وزير التعليم العالى بالأردن سابقاً وأستاذ علم الفيروسات بالجامعة الاردنية لأثار فيروس كوفيد19 الذى إنتشر فى جميع أنحاء العالم ونشر الفزع لدى مليارات الأشخاص فالجامعات ألغت الأنشطة والفعاليات وواجهت الغلق والحظر وإتخذت كافة التدابير الاحترازية وإنتقلت للتعلم عن بعد وأثرت الجائحة على كافة مناحى العملية التعليمية وسرعت من التحول الرقمى وكان لزاما على صانعى القرار تخفيف الانفاق التعليمى ومواجهة صعوبات التحول للتعليم عن بعد للوصول للمهمشين والأقليات والفئات المحرومة من التعليم ومواجهة ضعف البنية التحتية الالكترونية وإنخفاض الموارد والتقنيات وتم رصد نتائج الطلاب واعتماد الساعات لطلاب الدراسات العليا وتوفير المعدات التكنولوجية للجامعات وتوفير الانترنت فهناك طلاب لايملكون أجهزة كمبيوتر فى المنزل فكان لزاما التغلب على مشكلة الفجوة الالكترونية للدول الفقيرة ,وكيفية تعليم الموسيقى والفنون والمواد العلمية لطلاب كليات الطبومواجهة التحديات المالية التى نجمت عن أزمة كوفيد19.
وواجهت الجامعات الفجوة التكنولوجية بتدريب الطلاب وأعضاء هيئة التدريس للتحول الرقمى والتعليم الافتراضى ويتوجب على الجامعات التخطيط للتعلم والبحث العلمى فيمابعد جائحة كوفيد19 وتعويض الطالب عن مميزات التعلم التقليدى من توفير الدعم النفسى للطلاب وإعطاءهم فرصة فى التشارك فى قاعات البحث والأنشطة والعمل كفريق وتقوية روح الانتماء للجامعة ومجتمع البحث العلمى فالانتقال للتعلم عن بعد يشكل ضغطاً هائلاً على الأنظمة التعليمية ويواجه الطلاب العديد من القلق لمواجهة صعوبات عديدة فرضتها الجائحة مثل الاختبارات الالكترونية وغيرها من الظروف التى واجهها البحث العلمى للتكيف مع جائحة كوفيد19مما يستوجب تطبيق جديد للتعامل مع البحث العلمى ودعم الطلاب الذين إنضموا للحياه الجامعية 2019 وسوف يتخرجون 2022 ولم ينعموا بممارسة الأنشطة الجامعية التى تمثل مرحلة هامة فى حياه الطالب.
#مجلة_نهر_الأمل