الاخبار
إنجازات السياحة فى ندوة مستقبل وطن
وزير السياحة والآثار يستعرض أبرز إنجازات الوزارة والوضع السياحي الراهن في ندوة لحزب مستقبل وطن
بدعوة من حزب مستقبل وطن، استعرض مساء أمس الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، في الندوة التي نظمها الحزب بمقر الأمانة العامة له “أبرز انجازات وزارة السياحة والآثار والوضع السياحي الراهن”.
وقد شارك في الحضور النائبة نورا علي رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، والدكتور هشام زعزوع أمين مساعد شئون السياحة والطيران بحزب مستقبل وطن ووزير السياحة الأسبق، والنائب أشرف رشاد الشريف النائب الأول لرئيس الحزب ورئيس الهيئة البرلمانية للحزب، والنائب يحي عيسوي أمين التنظيم بالحزب، والنائب أحمد الجندي أمين التثقيف والتدريب بالحزب.
واستهل النائب أشرف رشاد هذه الندوة، مرحباً بالدكتور خالد العناني، ومشيراً إلى أن قطاع السياحة والآثار قد شهد طفرة خلال الفترة السابقة ويشهد يومياً تطوراً كبيراً، لافتاً إلى حدث نقل المومياوات الملكية الذي شهده العالم أجمع حيث أنه يعد حدثاً فريداً من نوعه.
ومن جانبه، استهل الدكتور خالد العناني كلمته بالإعراب عن تقديره لمشاركته اليوم في هذه الندوة، متوجهاً بالشكر لأعضاء الحزب على هذه الدعوة الكريمة وتنظيمهم لهذه الندوة لا سيما وأن قطاع السياحة والآثار في مصر يمثل أهمية كبيرة بالنسبة للاقتصاد القومي.
وقدم الوزير خلال الندوة عرضاً تقديمياً استعرض خلاله بداية إنشاء وزارة السياحة والآثار، حيث أنُشئت كوزارة واحدة في حكومة علي صبري في مارس عام 1964، وبعد ذلك تم فصل كل منهما، ثم تم دمجهما في وزارة واحدة مرة أخرى في ديسمبر 2019، وذلك بهدف التكامل بين القطاعين وكذلك بين عمل الوزارتين.
كما استعرض نبذة عن كافة القطاعات بالوزارة، والهيكل التنظيمي لها بعد دمج حقيبتي السياحة والآثار معاً في وزارة واحدة، لافتا إلى أنه تم استحداث ودمج عدد من الإدارات.
وأضاف الوزير أنه بعد دمج الوزارتين تم لأول مرة استحداث اللجنة الوزارية للسياحة والآثار برئاسة دولة رئيس مجلس الوزراء وعضوية عدد من الوزراء المعنيين ورئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، لافتا إلى أهمية هذه اللجنة حيث تعد نقلة نوعية مؤسسية.
وتحدث عن الاستراتيجية الحالية لوزارة السياحة والآثار للتنمية المستدامة – رؤية 2030 والتي جاءت في ضوء التكامل بين القطاعين حيث ترتكز رؤيتها على تعزيز ريادة مصر كوجهة سياحية كبرى حديثة ومستدامة من خلال ما تملكه من موارد ومقومات سياحية وطبيعية وبشرية وأثرية غنية ومتنوعة، بالإضافة إلى المحافظة على الإرث الحضاري المصري الفريد من أجل الأجيال القادمة والبشرية.
وأضاف أن الهدف من تحقيق هذه الاستراتيجية هو النهوض بقطاع السياحة والآثار في مصر والاستغلال الأمثل لموارد الدولة السياحية والطبيعية والبشرية والأثرية والعمل على ضمان استدامتهما، وتوفير بنية تحتية وخدمية متميزة ومتطورة بهما لزيادة القدرة التنافسية لمصر.
وأشار الدكتور خالد العناني إلى حرص الوزارة على تشجيع فرص الاستثمار ورفع كفاءة العنصر البشرى واستخدام أساليب التكنولوجيا الحديثة من خلال أطر مؤسسية وتشريعية لمواكبة التطور العالمي، مع تطبيق أفضل السبل للترويج والتنشيط السياحي محلياً ودولياً لجذب أكبر عدد من السائحين من مختلف الأسواق والفئات، وتشجيع السياحة الداخلية وزيادة الوعي السياحي والأثري، والقيام بأعمال الحفائر الأثرية وتنفيذ مشروعات تأمين وترميم وصيانة الآثار وبناء وتطوير المتاحف بمختلف أنحاء الجمهورية.
ولفت الوزير إلى بعض الإجراءات التشريعية ذات الصلة بقطاع السياحة والآثار ومنها تعديل قانون حماية الآثار مرتين لتغليظ عقوبة سرقة الآثار وتهريبها ومحاربة الحفر خلسه وغيرها، بالإضافة إلى إصدار قوانين إنشاء هيئتين اقتصاديتين وهما هيئة المتحف المصري الكبير وهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، وموافقة مجلس النواب على قانون بوابة تنظيم العمرة للحفاظ على حقوق المعتمرين، إلى جانب أنه يتم العمل حالياً على الانتهاء من قانون المنشآت الفندقية والسياحية للتسهيل على المستثمرين لإنهاء التراخيص، وقانون الغرف السياحية وتنظيم الاتحاد والذي لم يتم تعديله منذ ١٩٦٨، وقانون تنظيم الشركات السياحية، وقانون صندوق السياحة والآثار لتعظيم دخل الصندوق.
وأشار إلى قانون صندوق دعم العاملين في القطاع السياحي في وقت الأزمات، حيث من المنتظر أن يكون له العديد من المزايا لصالح العمالة وسيكون بمساهمة أصحاب القطاع الخاص والحكومة أيضا.
وفيما يتعلق بتأثير جائحة كورونا على قطاع السياحة، أشار الوزير إلى أنه بعد أن تم تعليق حركة الطيران الدولي في مارس 2020 وغلق المنشآت الفندقية والسياحية والمواقع الأثرية والمتاحف، تم إنشاء لجنة أزمات بالوزارة بعضوية عدد من الجهات المعنية لمواجهة هذه الأزمة.
كما أشار إلى أنه تم بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية بالدولة وغرفة المنشآت الفندقية لتسكين المصريين العالقين في الخارج بالفنادق السياحية في مصر، بالإضافة إلى تخصيص الخط الساخن (19654) لتلقى شكاوى العاملين بقطاع السياحة واستفسارات السائحين.
وتحدث الوزير عن حرص الدولة المصرية على دعم القطاع السياحي والحفاظ على العمالة الموجودة به وعدم تسريحها حيث كان ذلك شريطة الحصول على أي دعم تقدمه الدولة، متوجها بالشكر للقطاع السياحي الخاص لالتزامه بعدم تسريح العمالة الموجودة به.
وتحدث الوزير أن هناك تحسن تدريجي وزيادة ملحوظة في حركة السياحة الوافدة إلى مصر ولا سيما منذ بداية العام الحالي حيث وصلت نسبة أعداد السائحين الوافدين إلى مصر من دول العالم في شهر أبريل 2021 إلى ما يقرب من 50% من مثيلتها في عام 2019 مما يؤكد على ثقة الدول التي استقبلت مصر سائحيها في المقصد السياحي المصري وثقتهم في الإجراءات الوقائية والاحترازية وضوابط السلامة الصحية التي يتم تطبيقها بمصر.
وأكد الوزير على حرص الوزارة على الترويج للمقصد السياحي المصري بالخارج من خلال المشاركة في المعارض السياحية الخارجية وتنظيم رحلات تعريفية لكبار الاعلاميين والصحفيين ومشاهير العالم واستضافة العديد من المدونين والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي من مختلف الدول في زيارات إلى مصر، بالإضافة إلى إقامة شراكات مع كبري القنوات العالمية، ورعاية أكثر من 120 فعالية وبطولات رياضية ومهرجانات ومؤتمرات.
كما تحدث عن مقومات السياحة في مصر، فهي تمتلك عدد كبير من الفنادق والمنتجعات السياحية والمحال والمنشآت السياحية والمركبات السياحية واليخوت ومواقع ومتاحف اثرية وشواطئ وغيرها.
وأوضح الوزير أن الوزارة تحرص على تنظيم زيارات لسفراء الدول الاجنبية في مصر والتي جاء من بينها زيارتهم لمدينة شرم الشيخ بمناسبة الاحتفال بيوم السياحة العالمي.
وخلال الندوة، تحدث الوزير عن الزيارات الخارجية التي قام بها بعد أزمة جائحة فيروس كورونا والتي استهلها بزيارة لدولتي اوكرانيا وبيلاروسيا واللتان كانتا من أوائل الدول التي جاء سائحوها لمصر بعد استئناف الحركة السياحية الوافدة اليها في يوليو ٢٠٢٠ مما يعكس ثقة هذه الدول في الاجراءات الاحترازية وضوابط السلامة الصحية التي تطبقها مصر.
كما أشار الوزير إلى الزيارة الرسمية للسيد زوراب بولوليكاشفيلي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية لمصر في أغسطس الماضي والتي تعد أول زيارة له خارج أوروبا بعد رفع حظر السفر واستئناف الطيران في ظل وجود أزمة فيروس كورونا المستجد.
وأوضح أن الوزارة حرصت على إتاحة بعض المواقع الأثرية والمتاحف لشعوب العالم، للاستمتاع بمشاهدة الحضارة المصرية العريقة خلال فترة تواجدهم في المنازل ضمن الإجراءات الاحترازية والوقائية من فيروس كورونا المستجد، وذلك من خلال إطلاق عدة زيارات افتراضية لبعض المواقع الأثرية والمتاحف عبر الصفحات الرسمية للوزارة على شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، والتي كان شعارها Experience Egypt from Home.
كما تطرق الوزير للحديث عن الفيلم الدعائي “رحلة سائح في مصر” والذي أطلقته الوزارة في أواخر يونيو ٢٠٢٠ في إطار حملتها الترويجية ” Same Great Feelings”، والتي أطلقتها على منصات التواصل الاجتماعي المصرية والعربية والدولية، مشيرا إلى أن هذا الفيلم حقق أكثر من ١٦٠ مليون مشاهدة في حوالي شهر وحاز على عدد من الجوائز العالمية، لافتا إلى أنه يهدف إلى الترويج للمقاصد السياحية المصرية المختلفة وإلقاء الضوء على الإجراءات الاحترازية المطبقة في المطارات والمنشآت الفندقية والمواقع والمتاحف الأثرية.
وتحدث أن الوزارة أطلقت أيضا بمناسبة العام الجديد 2021 أغنية مصورة بعنوان “مصر أرض الجمال”، من غناء وإهداء المطربة شيرين عبد الوهاب لتهنئة الشعب المصري وشعوب العالم ببداية عام جديد سعيد ملئ بالخير والسعادة، ولتبرز جمال مصر ومعالمها السياحية ودفع الحرك السياحية من السوق العربي.
وأوضح الوزير أنه بالرغم من أزمة فيروس كورونا عالمياً إلا أن العديد من وسائل الإعلام الدولية نشرت عدد من المقالات والتقارير الإيجابية عن السياحة في مصر، ومنها جريدة التليجراف The Telegraph والجارديان البريطانية وشبكة CNN Travel وموقع “تريب أدفايزر”.
وخلال العرض التقديمي، أبرز الوزير الإجراءات الاحترازية والوقائية وضوابط السلامة الصحية التي تطبقها مصر في كل من المنشآت الفندقية والسياحية والمتاحف والمواقع الأثرية المختلفة بما يساهم في الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والسائحين والعاملين بقطاع السياحة والآثار في مصر، مشيراً إلى قيام المجلس الدولي للسياحة والسفر WTTC باعتماد هذه الضوابط ومنح مصر خاتم السفر الآمن Safe Travel.
وأضاف أنه تم منذ أيام الإعلان عن انتهاء تطعيم العاملين بالقطاع السياحي بمحافظتي جنوب سيناء والبحر الأحمر، ومن المقرر أن يتم الانتهاء من تطعيم جميع المواطنين والمقيمين بهاتين المحافظتين بنهاية شهر يونيو الجاري، لافتاً إلى أنه تم أيضاً البدء في تطعيم العاملين بالقطاع في كل من القاهرة والجيزة والأقصر وأسوان.
كما تحدث الوزير عن المبادرات الصادرة عن البنك المركزي لدعم القطاع السياحي، والحوافز التشجيعية التي تقدمها الدولة المصرية لدفع حركة السياحة الوافدة لمصر والتي من بينها برنامج تحفيز الطيران الجديد حتي 31 أكتوبر 2021، ومنح تخفيض على أسعار وقود الطائرات لتصل القيمة الإجمالية للتخفيض إلى 15 سنت على الجالون، ومنح تخفيض بنسبة 50% على رسوم الهبوط والإيواء وتخفيض بنسبة 20% على رسوم الخدمات الأرضية المقدمة في المطارات المصرية في المحافظات السياحية حتى 31 أكتوبر2021، بالإضافة إلى أنه تم السماح لعدد 27 جنسية إضافية بالحصول على تأشيرة اضطرارية في المنافذ المصرية، وكذلك السماح للسائحين الحاصلين على تأشيرات سارية من الولايات المتحدة الأمريكية ومن المملكة المتحدة ودول الشنجن بالدخول الى مصر بدون تأشيرة مسبقة اعتبارًا من 15 ديسمبر 2020.
كما أشار إلى أنه تم إنشاء مراكز اختبار لفيروس كورونا في بعض المطارات المصرية في المدن السياحية لإجراء مسحات الـ PCR عند وصول السائحين الذين لا يمتلكون شهادة اختبار سلبية بسعر مخفض، بجانب إمكانية إجراء مسحات الــ PCR وفحوص الأجسام المضادة ” Antigen” للسائحين بناء على طلبهم قبل المغادرة إلى بلدانهم.
وفي حديثه، أشار الدكتور خالد العناني إلى مبادرة دعم وتنشيط السياحة الداخلية التي أطلقتها الوزارة بالتعاون مع وزارة الطيران المدني، موضحا أن هذه المبادرة تضمنت منح تخفيض على أسعار تذاكر الطيران الداخلي للمصريين والأجانب إلى الأقصر وأسوان وشرم الشيخ وطابا والغردقة ومرسي علم، بسعر موحد ذهابا وعودة يتراوح ما بين 1500 إلى 2000 جنية شاملة الضرائب.
كما أشار إلى حرص الدولة على تعزيز دمج السياحة الثقافية مع السياحة الشاطئية وربط البحر الأحمر بوادي النيل على كافة محاوره من خلال إنشاء شبكة طرق ضخمة وقطارات سريعة بين المحافظات المصرية المختلفة وتأمينها بشكل كامل.
وأشار الوزير إلى فوز مصر برئاسة اللجنة الاقليمية للشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية في دورتها القادمة خلال الانتخابات التي أُجريت أثناء الاجتماع الـ ٤٧ للجنة الذي عقد بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية خلال شهر مايو الماضي، موضحا أن مصر سيكون لها دوراً كبيراً خلال الفترة المقبلة على المستوي الإقليمي ولن تدخر جهداً للتنسيق الكامل والدائم بين كافة بلدان الشرق الأوسط لاستعادة الحركة السياحية في أقرب وقت ممكن والعمل على توفير أعلى درجات التواصل بين البلدان أعضاء هذه اللجنة.
وخلال كلمته، سلط الدكتور خالد العناني الضوء على ما تقوم به الوزارة بهدف تحسين الصورة الذهنية لمصر بالخارج، مشيرا إلى أنه فيما يخص الحملات الدولية فالوزارة قامت في يناير الماضي بالتعاقد مع أحد التحالفات الدولية لإعداد استراتيجية سياحية إعلامية والتي من المقرر أن يقوموا بالانتهاء منها وتسليمها في شهر يوليو المقبل، ومن ثم سيتم إطلاق حملة ترويجية دولية لمصر لمدة ثلاثة سنوات قبل بداية خريف هذا العام للترويج السياحي لمصر بصورة أكبر وجذب المزيد من السائحين إليها.
كما تحدث الوزير عن قيام الوزارة بإصدار قرار بتحديد الحد الأدنى لمقابل خدمة الإقامة في المنشآت الفندقية، لافتاً إلى أنه وفقا لهذا القرار سيكون الحد الأدنى لمقابل خدمة الإقامة (بأي من أنواعها) للفرد في الليلة الواحدة بالمنشآت الفندقية الخاضعة لأحكام القانون رقم 1 لسنة 1973، الخمس نجوم 40 دولار أمريكي أو ما يعادلها، و28 دولار أمريكي أو ما يعادلها في الفنادق الأربع نجوم، وأضاف أنه من المقرر أن يبدأ سريان هذا القرار اعتباراً من 1 نوفمبر المقبل.
وأشار الوزير إلى أنه في إطار سياسة وزارة السياحة والآثار لتطوير المتاحف والمواقع الأثرية والقصور التاريخية والارتقاء بجودة الخدمات السياحية المقدمة للزائرين بما يساهم في زيادة معدلات الزيارة والترويج للمقصد السياحي المصري، تم تشكيل لجنه مختصة للعمل على تطوير الخدمات السياحية بالمواقع الأثرية والمتاحف، وإتاحة هذه الخدمات لتقديم تجربة ثقافية وحضارية متكاملة لزائريها، وتشمل أعمال التطوير أيضا إتاحة هذه المتاحف والمواقع الأثرية لذوي الاحتياجات الخاصة عن طريق تأهيل مسارات الحركة والكتيبات بطريقة برايل وترجمة الأفلام بمراكز الزوار بلغة الإشارة، وغيرها من الخدمات التي تحسن من تجربة الزائرين مثل توفير اللوحات الإرشادية والتفسيرية والخرائط وتطوير مراكز الزوار ودورات المياه وعمل مظلات ومقاعد لراحة الزائرين وغيرها.
وأضاف وزير السياحة والآثار، أن مصر شهدت أكبر حجم من الاكتشافات الأثرية خلال الأعوام السابقة وكان أكبرها اكتشاف أكثر من ١٠٠ تابوت خشبي بسقارة والذي تم الاعلان عنه في فبراير ٢٠٢٠ في مؤتمر صحفي ضخم حضرة أكثر من ٤٠٠ من وسائل الإعلام المحلية والعالمية، مشيرا الى ان الاكتشافات الاثرية المصرية تحظي باهتمام العالم حيث انه خلال الثلاث سنوات الماضية حصدت الاكتشافات الاثرية المصرية بسقارة على أفضل ١٠ اكتشافات في العالم.
وعن الافتتاحات الأثرية، أشار الوزير إلى افتتاح فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لـ 3 متاحف في نفس اليوم في 3 محافظات بآثار بلده وهم متاحف شرم الشيخ وكفر الشيخ والمركبات الملكية ببولاق، بالإضافة إلى افتتاح فخامته لقصر البارون امبان بمصر الجديدة، وقبلها جامع الأزهر، ومتحف سوهاج القومي.
كما أشار الوزير إلى قيام دولة رئيس الوزراء بافتتاح أول متحف للآثار في مدينة الغردقة بالتعاون مع القطاع الخاص، وكذلك افتتاحه لهرم زوسر أول بناء حجري في العالم بعد الانتهاء من أعمال ترميمه التي استمرت ١٤ عاما.
واستكمل حديثه عن الافتتاحات الأثرية قائلا انه في يوم واحد افتتح مسجد الفتح الأثري في عابدين بالقاهرة، وزار الكنيسة المرقسية بالإسكندرية وافتتح المعبد اليهودي الأثري إلياهو هانبي الواقع بمقابلة الكنيسة، مما يؤكد على رسالة التسامح الديني التي تميز مصر، العظيمة أرض التسامح ومهد الحضارات.
وأضاف الوزير أن ذلك بالإضافة إلى افتتاح قصر يوسف كمال في نجع حمادي ومتاحف كل من الفن الاسلامي بالقاهرة وملوي بالمنيا وتل بسطا بالشرقية وطنطا والقومي للحضارة المصرية بالفسطاط وتطوير بحيرة عين الصيرة، وافتتاح متحفي للآثار المصرية بمطار القاهرة الدولي تشجيعا للحركة السياحية وكعنصر جذب جديد وخدمة مميزة للمسافرين الذين لم تتح لهم فرصة زيارة مصر وأماكنها السياحية والأثرية، كما تم افتتاح قبة الإمام الشافعي.
وأوضح الوزير أنه فيما يخص المشاريع التي قامت بها الوزارة فقد تم الانتهاء من اربعة مشاريع لتخفيض منسوب المياه الجوفية في ادفو وكوم امبو والاوزيريون بسوهاج وكوم الشقافة بالإسكندرية، بالإضافة إلى نقل وإقامة مسلات في ميدان التحرير وصان الحجر والعاصمة الجديدة، واقامة تماثيل في معبد الاقصر وصان الحجر.
وعرض الدكتور خالد العناني فيلماً قصيراً عن الأعمال الجارية بالمتحف المصري الكبير، مشيرا إلى أن الأعمال الجارية بهذا الصرح العظيم تسير به على قدم وساق للانتهاء منها في شهر أكتوبر وفقا للتوقيتات المحددة، مؤكدا على أن قاعتي عرض الملك توت عنخ آمون سوف تكون من أجمل قاعات العرض في العالم.
وردا على تساؤل عن موعد افتتاح المتحف، أشار وزير السياحة والآثار إلى أن تحديد موعد الافتتاح لن يكون مرتبطاً بمصر فقط إنما سيكون مرتبطاً بالحالة الصحية في العالم بأكمله حتى يتسنى اختيار التوقيت المناسب للجميع، حيث سيتم دعوة ملوك وملكات ورؤساء دول العالم لهذا الحدث، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات البارزة في العالم.
وفيما يخص ملف العائلة المقدسة، أكد الوزير على أن العمل على هذا الملف يتم بشكل ضخم لتطوير النقاط الواقعة عليه حيث تم افتتاح موقع سمنود في شهر يناير ٢٠٢١، وموقع تل بسطا بمحافظة الشرقية، وموقع كنيسة السيدة العذراء مريم بسخا في كفر الشيخ، وذلك بعد الانتهاء من أعمال تطويرهم وجاري العمل في منطقة شجرة مريم تمهيدا لافتتاحها قريبا.
وتحدث أيضا خلال الندوة عن معارض الآثار الخارجية المؤقتة وما تقوم به من ترويج سياحي لمصر، حيث حقق على سبيل المثال معرض آثار الملك توت عنخ آمون نجاحاً باهرًا في كل الدول التي زارها ولا سيما في فرنسا التي حطم فيها الرقم القياسي في تاريخ تنظيم المعارض الثقافية بها حيث زاره أكثر من مليون و٤٠٠ ألف زائر خلال ٦ أشهر عام ٢٠١٩.
كما أشار الوزير إلى افتتاح مصنع للمستنسخات الأثرية في شهر ابريل الماضي والذي يعد الأول من نوعه في مصر والشرق الأوسط بهدف حماية التراث الحضاري والثقافي، حيث يحمل كل مستنسخ أثري به ختما خاصا بالمجلس الأعلى للآثار، كما أنه تم افتتاح منقذا له للبيع في المتحف القومي للحضارة المصرية، وسيتم افتتاح منفذين آخرين أحداهما في المتحف المصري بالتحرير والآخر في قصر البارون امبان بمصر الجديدة.
وبالنسبة للمشروعات الجارية، قال الوزير أنه تم الانتهاء من أعمال متحف عواصم مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة ليروي تاريخ العواصم المصرية عبر العصور المختلفة، كما أنه جاري العمل على قدم وساق للانتهاء من مشروع تطوير وترميم قصر محمد على بشبرا لافتتاحه في القريب العاجل بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بالإضافة أنه جاري الآن العمل على تنظيم موكب لافتتاح طريق الكباش بالأقصر وإضاءتها واستخدام كافة الوسائل اللازمة للترويج لمحافظة الأقصر في هذا الحدث الضخم.
كما أوضح الوزير أن الوزارة تولي جهودا حثيثة لاستعادة الآثار المصرية المهربة بالخارج، وذلك في ضوء ما تقدمة الدولة المصرية ومؤسساتها من اهتمام بالغ للحفاظ على تراثها وتاريخها الحضاري، بالإضافة الى الدور الذي تتطلع إليه وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع وزارة الخارجية في مجال استعادة الآثار المصرية المهربة بالطرق الدبلوماسية والقانونية وطبقا للقوانين والاتفاقيات.
ولفت الوزير إلى أن الوزارة نجحت خلال الاعوام السابقة في استعادة عدد من القطع الأثرية من مختلف الدول فعلى سبيل المثال وليس الحصر: الولايات المتحدة الامريكية، وإيطاليا، وسويسرا، لندن، المانيا، الامارات، كندا، الكويت، حيث جاء ذلك من خلال التعاون والتواصل مع مختلف الجهات والسفارات الأجنبية والسفارات المصرية في الخارج، بالإضافة الى تتبع مواقع البيع الإلكتروني وصالات المزادات التي تقوم بعرض القطع الأثرية المصرية لاتخاذ الإجراءات الفورية لاسترداد ما يثبت خروجه من مصر بطرق غير شرعية.
وأنهى وزير السياحة والآثار كلمته بالحديث عن الموكب المهيب لنقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى مكان عرضهم الدائم بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، حيث أشار إلى أنه تم العمل والتجهيزات اللازمة استعدادا لخروج الموكب مدة استمرت قرابة إحدى عشر شهراً ليصبح الموكب يليق بهيبة وعظمة الأجداد والحضارة المصرية العريقة، وقد شاركت العديد من مؤسسات الدولة في هذا الموكب وأيضا في تطوير ميدان التحرير وتنظيف وتجميل خط سير الموكب، كما عرض فيلم قصير عن كواليس هذا الحدث الاستثنائي.
وفي نهاية الندوة، قدم المهندس أشرف رشاد الشريف، للدكتور خالد العناني درع الحزب تقديراً وتكريماً لدوره الوطني والجهود التي قام بها خلال الآونة الأخيرة للنهوض بقطاع السياحة والآثار في مصر.
وفي كلمتها، رحبت السيدة نورا على بوزير السياحة والآثار، مشيدة بالطفرة السياحية والأثرية التي تشهدها مصر والتي تحتاج إلى العديد من الندوات، لافتة إلى أن مصر تعد مقصداً سياحياً عالمياً هاماً لما تملكه من مقومات سياحية وثقافية متنوعة، بالإضافة إلى امتلاكها للعديد من الأماكن الأثرية.
كما تحدثت عن تأثير أزمة جائحة كورونا على قطاع السياحة وحركة المسافرين بين الدول، حيث اختلف الوضع بعد جائحة كورونا حيث تبعتها أزمة عالمية تم خلالها توقف الطيران وتم وضع محاذير للتنقل بين الدول.
وأضحت أن القطاع السياحي من القطاعات الحيوية التي يعمل به عدد كبير من العاملين، كما أنه يعد أحد ركائز الاقتصاد القومي المصري، لافته إلى أنه مازال يعاني من كثرة الأعباء التي تواجهه، متوجهة بالشكر للدكتور خالد العناني على ثقته وتعاونه في حل الكثير من المشكلات التي تواجه القطاع.
واشارت إلى انه في ظل تأثير وتداعيات أزمة جائحة فيروس كورونا، فقد قامت الحكومة المصرية بوضع الخطط لتلافي ومواجهة هذه التداعيات، كما قامت وزارة السياحة والآثار باتخاذ العديد من الاجراءات والخطط لمواجهة هذا التأثير السلبي على قطاع السياحة، لافتة إلى أن جائحة فيروس كورونا أثرت أيضاً على اختيار السائحين للمقاصد السياحية.
كما تحدث الدكتور هشام زعزوع عن حدث موكب المومياوات الملكية وإشادة دول العالم بهذا الحدث الذي نظمته مصر في أبريل الماضي بحرفية وقدمته بالشكل الذي يليق بمكانة مصر أمام العالم وبعظمة الحضارة المصرية القديمة.
واكد على أنه بالرغم من جائحة فيروس كورونا وما يشهده قطاع السياحة والسفر عالمياً الا أن مصر مازالت محط أنظار العالم.
وزارة السياحة والآثار