“اتجاهات النخب السياسية والإعلامية نحو دور المواقع الصحفية في تعزيز الأمن الفكري في المنطقة العربية”
في رسالة ماجستير للمستشارة نجاة المرابي
“اتجاهات النخب السياسية والإعلامية نحو دور المواقع الصحفية
في تعزيز الأمن الفكري في المنطقة العربية”
في رسالة ماجستير للمستشارة نجاة المرابي
كتب: إبراهيم عوف
حصلت الباحثة نجاة امرابي – المستشارة في جامعة الدول العربية، علي درجة الماچستير في “الإعلام تخصص الصحافة” بتقدير إمتياز، عن رسالة ماچستير تهدف إلى تحقيق هدف عام ورئيسي في رصد وتفسير اتجاهات النخبة السياسية والإعلامية، نحو دور المواقع الصحفية في تعزيز الأمن الفكري في المنطقة العربية والوقوف علي رؤيتهم المستقبلية للدور الذي ينبغي أن تقوم به المواقع الصحفية، في توعية الجمهور بأليات تعزيز الأمن الفكري.
ذكرت المرابي في مقدمة الرسالة ” يُعد الأمن الفكرى أحد فروع الأمن بصفة عامة، بل هو الأساس لكل أمن على اعتبار أن الفرد إذا امتلك فكراً سليماً راشداً استطاع أن ينعم بالأنواع الأخرى من الأمن ذات العلاقة بحياته والمجتمع من أمن دينى وسياسى واجتماعي واقتصادى وثقافى …الخ. وإذا كانت الأمم تسعى إلى الإبداع والعبقرية والنبوغ، فإن الأمن الفكرى هو ما يوفر المناخ اللازم لذلك، بل به يتحقق الرقي والتقدم الحضارى، حيث أن الحضارات الراقية على مر التاريخ ما قامت إلا على فكر حر وبيئة آمنة مطمئنة”.
وأضافت .. لذا فإن أمن المجتمع فكریاً من أهم وسائل مكافحة الإرهاب، وهو مطلب رئيسى لأمن واستقرار المجتمع، ومن ثم كانت هناك ضرورة لدراسة مدى مساهمة وسائل الإعلام إلى جانب المؤسسات المجتمعية الأخرى فى تعزيز الأمن الفكرى فى المنطقة العربية ودراسة اتجاهات النخب السياسية والإعلامية نحو فاعلية دور المواقع الصحفية فى التصدى للفكر المتطرف وتحقيق أمن واستقرار المجتمع، وتناولت الباحثة دراستها من خلال ثلاثة فصول: يتناول الفصل الأول الإطار النظرى والمنهجى للدراسة، بينما يتناول الفصل الثانى دور الإعلام في تعزيز الأمن الفكرى في المنطقة العربية، ويتناول الفصل الثالث نتائج الدراسة الميدانية ونتائج المقابلات المتعمقة، بالإضافة إلى خاتمة الدراسة التى تشمل مناقشة النتائج العامة للدراسة وتقديم عدد من التوصيات والمقترحات.
اعتمدت الدراسة علي المنهج المسحي بشقه الميداني , ويعد من أنسب الأساليب العلمية الملائمةللدراسة الحالية.
وقامت الباحثة بتطبيق الدراسة الميدانية علي عينة متاحة قوامها ١٢٠ مفردة , منها ٦٠ مفردة من النخب السياسية« القيادات الإعلاميةوالصحفية العاملين في مجال الإعلام”.
وتضمنت لجنة المناقشة، الدكتورة ريم أحمد عادل – أستاذ العلاقات العامة والإعلان كلية الإعلام جامعة القاهرة، ورئيس قسم الإعلام بالمعهد “مناقشاً ورئيساً”، واللواء الدكتور قدري علي عبد المجيد – أستاذ العلاقات العامة والإعلام، ورئيس قسم العلاقات الإنسانية بأكاديمية الشرطة ”مناقشاً”، والدكتور فوزي عبد الرحمن الزعبلاوي – أستاذ الصحافة المساعد قسم البحوث ودراسات الإعلام بمعهد البحوث والدراسات العربية “مشرفاً”.
أشادت د. ريم أحمد عادل – أستاذ العلاقات العامة والإعلان كلية الإعلام جامعة القاهرة بالرسالة والجهد الكبير الذي بذلته الباحثة، مشيرة أن الباحثة صاغت دليل الاستبيان بشكل جيد ومؤكدة علي أهمية الدراسة التي تناولتها الباحثة وأبدت أيضا ملاحظتها حول بعض النقاط التي تثري البحث العلمي للباحثة.
قال اللواء د. قدري علي” إن موضوع الرسالة موضوع هام وحاوي، وأهم نقاط تميز الرسالة إنها تساهم في تطوير المواقع الصحفية والعربية، حيث أن الامن الفكري يقع علي عاتق الإعلام، والسوشال ميديا كان لها دور سلبي في تجنيد الشباب لداعش عن طريقها.
وأضاف د. قدري” بإنه حسب الإحصائيات يوجد ٥ مليار فرد علي مستوي العالم لديه حساب علي السوشيال ميديا، ويقضوا ما يقرب إلي ١٠ مليار ساعة علي ”السوشيال ميديا” في اليوم، وأوصى بضرورة تسليط الضوء علي الجهد الكبير الذي يبذل من الجامعة العربية في القضايا الوطنية.
وقال الدكتور فوزي عبد الرحمن، أن الباحثة تؤمن بقيمة العلم وتقدسه وبذلت الكثير من الجهد دون ملل والتزمت بالاجراءات والقواعد والأمانة العلمية، وطالب بوجود “رسائل إعلامية هادفة” بالحجة والمنطق والبرهان”.
وخلصت الدراسة إلي:
– إهتمام غالبية النخب السياسية والإعلامية بمتابعة قضايا الأمن الفكري ومكافحة التطرف والإرهاب من خلال المواقع الصحفية.
– تنوعت أسباب متابعة النخب السياسية والإعلامية لقضايا الأمن الفكري في المنطقة العربية من خلال المواقع الصحفية، وتحديث الأخبار والموضوعات وسهولة سير المتابعة عن طريق الأجهزة التكنولوجية الحديثة وخاصة الموبايل.
– من أهم قضايا الأمن الفكري التي تناولتها الصحفية من وجهة نظر النخب السياسية والإعلامية جاء “التطرف والتعصب الفكري” في المرتبة الأولى.
– جاء “التشدد والغلو والفهم الخاطئ في الدين” في مقدمة انتشار الفكر المتطرف في المنطقة العربية من وجهة نظر النخب.
– جاء «حرص وسائل الإعلام علي زيادة وعي الأفراد بالأمن الفكري» من مقدمة مقترحات النخب لنشر مفاهيم الأمن الفكري من خلال المواقع الصحفية العربية.
كما تضمنت التوصيات:
_ ضرورة سعي المواقع الصحفية إلي توعية الجمهور حول التحديات والتهديدات التي قد تنشأ عن التطرف والأفكار المتطرفة.
– دعم الدول العربية في تطويق ظاهرة الإرهاب عبر تناول قضايا الأمن الفكري في المنطقة العربية.
_ أهمية قيام المواقع الصحفية برصد التطورات في المنطقة العربية المتعلقة بالأمن الفكرى، مثل ظهور أي جماعات متطرفة جديدة أو تغيرات في الإتجاهات الفكرية.
– التأكيد على أهمية التنسيق بين المؤسسات الصحفية ومؤسسة التنشئة الإجتماعية والدينية والمؤسسات الحكومية والأهلية من أجل تحقيق الأمن الفكرى في المجتمع.
– أهمية التحقق من صحة الأخبار والمعلومات قبل نشرها وأيضاً ضبط المفاهيم والمصطلحات المتعلقة بالتطرف والإرهاب وكذلك تقديم تحليلات متعمقة.
– العمل على دعم ثقة الجمهور العربي في الموضوعات المتعلقة بالتطرف والإرهاب والمنشورة تسليط الضوء على حقوق الإنسان فى سياق الأمن الفكرى، ومتابعة أي انتهاكات تحدث بسبب القمع الفكرى أو التشدد.