احتفال الجامعة العربية بيوم العمل الإنساني
بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة الإقليمي لتنسيق الشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقية
تحتفل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية
ومكتب الأمم المتحدة الإقليمي لتنسيق الشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقية
باليوم العالمي للعمل الإنساني
في 19 أغسطس 2003، أسفر هجوم بالقنابل على فندق القناة في بغداد بالعراق مما أسفر عن مقتل 22 شخص من العاملين في الإغاثة الإنسانية، بمن فيهم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، سيرجيو فييرا دي ميلو، وقد اعتمدت الجمعية العامة في ديسمبر 2008، قراراً باعتبار يوم 19 أغسطس يوماً عالمياً للعمل الإنساني.
ويأتي الاحتفال هذا العام لحث العالم على التسابق ضد أزمة المناخ، وقد أطلق مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية حملة بعنوان “سباق من أجل الإنسانية”، (TheHumanRace#)،
وتركز الحملة على الفئات الضعيفة التي تعيش في مناطق النزاع ولا يمكنها التعامل بسهولة مع الصدمات المناخية التي تؤثر عليهم على نطاق واسع، ولا يستطيع الأفراد والمنظمات الإنسانية العاملة في الخطوط الأمامية التصدي لها، وقد أصبح التضامن أكثر أهمية من أي وقت مضى من أجل خلق عالم أكثر أمناً واستدامة، وخير مثال على ذلك السعي لإحراز التعافي من خلال التكاتف العالمي في التصدي لوباء كورونا (كوفيد 19).
وفي هذا الصدد صرحت سعادة السفيرة الدكتورة/ هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد – رئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية، أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تحتفل هذا العام باليوم العالمي للعمل الإنساني، بالتعاون مع المكتب الإقليمي للأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالقاهرة، والذي يأتي تحت شعار ” السباق من أجل الإنسانية”،
كما أفادت سعاتها أن احتفال هذا العام يتمحور حول أزمة التغير المناخي وتأثيرها على الجوانب الصحية والاجتماعية والإنسانية والاقتصادية وغيرها، خاصة على الفئات الهشة في الدول والمجتمعات الضعيفة ومناطق النزاعات، وكذلك التي تشهد كوارث طبيعية تعطل عملية إيصال المساعدات الإنسانية إلى الجهات المستهدفة، الشيء الذي يتطلب من المنظمات الدولية والإقليمية تكاتف جهودها لمواجهة أزمة التغير المناخي للتخفيف من تداعيتها الإنسانية على المتضررين، خاصة مع تفشي وباء كورونا (كوفيد – 19) الذي أثر على كافة مناحي الحية.
كما أشارت سعادة السفيرة أنه في إطار تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع الشؤون الاجتماعية – إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية) ومكتب الأمم المتحدة الإقليمي لتنسيق الشؤون الإنسانية، في 7 نوفمبر 2010، يعمل الجانبين على إعداد خطة عمل سنوية عن الفترة (2021 – 2022) تتضمن عدد من الأنشطة والفاعليات القابلة للتنفيذ في المجالات الإنسانية ذات الاهتمام المشترك،
ومن جهته صرح السيد/ محمد زيد خاطر – مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: “شهدنا في عام 2021 نمواً غير مسبوق في الاحتياجات الإنسانية، حيث يحتاج حوالي 239 مليون شخص حول العالم إلى شكلٍ من أشكال المساعدة الإنسانية وخدمات الحماية، وهي زيادة قدرها 40 في المائة مقارنة بعام 2020، ويتزايد الجوع والنزوح وتفشي الأمراض والأوبئة، بما في ذلك فيروس كورونا (كوفيد 19)، وقد تسببت الزيادة في الكوارث المرتبطة بالمناخ بضغط إضافي على البنية التحتية الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية”.
كما أكد سيادته أن مكتب الأمم المتحدة الإقليمي لتنسيق الشؤون الإنسانية يسعى من خلال الشراكة مع جامعة الدول العربية إلى تحقيق التعاون المشترك والفعال مع التركيز على دعم كافة المستويات الاستراتيجية والفنية المعنية بالجاهزية للاستجابة للكوارث بالإضافة إلى دمج الشباب من كافة الدول العربية في العمل الإنساني”.
جامعة الدول العربية
#مجلة_نهر_الأمل