تغطية اخبارية : وفاء ألاجة
ناقشت ندوة “تأثير الثقافة الرقمية فى المنظومة التربوية وثقافة الطفل المصرى” التى نظمتنا لجنة الثقافة الرقمية فى اطار دعم مبادرة الثقافة بين يديك التى أطلقها المجلس الأعلى للثقافة وأشار الدكتور صلاح هاشم أستاذ التنمية والتخطيط بجامعة الفيوم لضرورة حماية الأطفال من مخاطر الانترنت واستخدامه كوسيلة للتنشئة وكيف تقى الأسرة أطفالها من أخطاره على البناء النفسى والبدنى والذهنى للطفل وهل يعد الانترنت وسيلة لتنمية المهارات والقدرات ومجال للتفكير التكنولوجى بعد أن أصبح اللاب توب والموبايل متاحا للأطفال ويصل للشريحة العليا من الطبقة الدنيا !
ولكن كيف نوفر الحماية اطفالنا من المجتمع الشبكى وهو المدخل الثقافى الحقيقى لثقافة التحول الرقمى والذى يلجأ اليه الطفل لأن ألعابه وبرامجه غير تزامنة ،عكس برامج التليفزيون المحددة بأوقات زمنية ،فبرامج الانترنت متاحة فى أى لحظة وفى أى وقت والطفل فيها مستقبل وغير متفاعل ولكنه لايستطيع التمييز بين البرامج المناسبة لعمره فهو يتلقى المهارات والمعلومات لايستطيع فلترتها وهنا تكمن الخطورة،فالطفل لايستطيع أن يلتزم بالجوانب الايجابية لتنمية المعارف والقدرات فالطفل عمر ٤ سنوات يتعرف من خلال الموبايل على الأشكال والألوان ويستطيع تمييز الجنسيات هذا مصرى وهذا سودانى أو افريقى وهذا أسيوى ويتعرف كذلك على الطيور والحيوات ويساعده ذلك فى عملية التعلم كثيرا ،وينمى لديه مهارات الابداع المختلفة،ويتعرف على المعالم الناريخية فى بلده وتنشأ لدية الهوية مبكرا .
وأصبح للطفل أصدقاء على العالم الافتراضى أكثر من الأصدقاء الحقيقيين ولكن ذلك يجعله يلجأ للعزلة الاجتماعية مع أصدقاؤه على الانترنت فيحدث له عزوف عن الجميع وذلك من مخاطر المجتمع الشبكى وأثاره النفسية والصحية فيصاب الأطفال بالسمنة والاضطرابات النفسية بسبب مايشاهدونه فى هذا المجتمع الشبكى، ويتعرضون للاصابة بتشوهات العمود الفقرى والالتهابات لكثرة الجلوس على نفس الوضع لفترات طويلة.
كما يصاب الأطفال بالتوحد فلايستطيع الطفل التمييز بين الواقع الافتراضى والمجتمع الواقعى وينعزل اجتماعيا ،وأحيانا يقع الطفل ضحية للتنمر الالكترونى وهو سلوك يتخذه الطفل لايقاع الأذى للأخر،ونواجه تلك المشكلة من خلال الأسرة التى يجب عليها مراقبة سلوك الطفل وتوعيته وغلق بعض المواقع الغير مناسبة لعمره وتخصص له بعض الألعاب الجماعية الجيدة والتى تنمى مهاراته وقدراته، وللمدرسة دور فى التوعية بضوابط الاستخدام الأمن للانترنت واتخاذ تدابير الحماية ،وقد تم تشكيل لجنة وطنية لاستخدام الأطفال للانترنت تعمل على تقييم أثر البرامج على سلوكيات الأطفال حتى لايقعوا فريسة لبعض الألعاب الخطرة مثل لعبة ” الفيل الأزرق.
