استراتيجيات التدريب والتنمية المستدامة
المؤتمر الدولى “استراتيجيات التدريب والتنمية المستدامة” يناقش دور المرأة فى التنمية المستدامة
تغطية إخبارية:وفاء ألاجة
شهدت مجلة “نهر الأمل” جلسات المؤتمر الدولى “استراتيجيات التدريب والتنمية المستدامة ” تحت شعار “التدريب أداة التنمية ووسيلة الادارة الفاعلة” برعاية منظمة الصداقة الدولية بمملكة السويد وأكاديمية الصداقة الدولية للتأهيل والتطوير بالتعاون مع جامعة عمان العربية بالمملكة الأردنية وإستعرضت الدكتورة تهانى أنور إسماعيل السريح أستاذ الارشاد النفسى بكلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة البصرة الصراع التى تعانى منه المرأة العاملة فالزوجة لديها أدوار متعددة ولديها إهتمامات بالعمل والمنزل وعندما تتعارض مسؤليات العمل مع المسؤليات الأسرية تقع المرأة فى صراع داخلى يؤدى لإهمالها بعض من تلك المسؤليات , والصراع له دور فعال فى تغيير المجتمعات وتعد المرأة ديمومة الحياه ولكن للمرأة العاملة معاناتها الخاصة مما يتسبب لها فى مزيد من الضغوطات النفسية .
ومن خلال إجراء بحث لاكتشاف العلاقة الارتباطية بين صراع الأدوار والمسؤلية المجتمعية للمرأة العاملة ومعالجة الصراع لدى أفراد عينة البحث الذى ينشأ من تعدد الأدوار وتأثير ذلك على المسؤليات والأدوار الأخرى للمرأة ودراسة الأثار الناتجة عن العمل على المرأة وأسرتها ، وجاءت توصيات البحث بضرورة نشرالوعى المجتمعى بمراعاة الظروف والصراعات التى تقع فيها المرأة العاملة نتيجة لأدوارها المتعددة لمساعدتها والتخفيف من حدة هذا الصراع لأن هناك علاقة إرتباطية عكسية سلبية بين زيادة أدوار المرأة وشعورها بالمعاناة النفسية والمسؤلية المجتمعية الواقعة عليها .
وأوصت الدراسة بالتوسع فى إنشاء المراكزالاجتماعية فى جميع الوزارات لتوفير الرعاية الاجتماعية وحقوق الانسان ،والاهتمام من قبل وسائل الاعلام بنشر الوعى لتخفيف الصراع التى تقع فيه المرأة لتعدد أدوارها وتكثيف البرامج المتخصصةلتثقيف الأسرة وشرح المفاهيم التى من شأنها معالجة الضغوطات النفسية لدى المرأة والتوعية بأسس التوافق الزواجى وتنمية المسؤلية المجتمعية لدى المرأة بشكل خاص ولدى الأفراد بصورة عامة.
وأشارت الدكتورة إسراء علاء الدين نورى أحمد أستاذ النظم السياسية بكلية العلوم السياسية بجامعة النهرين ورئيس منتدى المرأة والطفل لواقع المرأة فى المجتمع العراقى بعد عام 2003 مشيرة أن المرأة فى العراق قد شغلت العديد من المناصب فهى تمتلك الحيوية والفاعلية وقد رسخت جذورها القوية فى تربة المجتمع وبالرغم من حدوث بعض التغيرات والتطورات فى جميع المجالات بالعراق لكن المرأة العراقية مازالت تعانى من التهميش ويوجد معوقات تحد من دورها مثل الموروثات الاجتماعية مما ينبغى توفير مستلزمات النهضة فى كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعمل على الحد من تلك المعوقات وأثارها السلبية على المرأة.
وبعد 2003عام 2003 عانت المرأة من قساوة الأحداث من تهجير وإختطاف وتركن النساء العمل لصعوبه إستمرارها فى تلك الأجواء والظروف الصعبة من حروب والصراعات وواجهت مصيرها لتصبح مسؤلة عن الأسرة فى ظل غياب الأب مما زاد من المشكلات التى كانت تواجهها بسبب الموروث الثقافى ونظرة البعض لها على قصور دورها فى المنزل وتربية الأطفال وممن يروجون بأن الدين يلزمها بذلك ولكن فى الواقع أن الاسلام أعطى للمرأة كل حقوقها ولكن سيطرة العادات والتقاليد تفرض التمييز بين الجنسين وتهيىء المجتمع لتقبل العنف ضد المرأة وتفضيل الذكور على الاناث وتلك العقبات التى تقف أمامها كعقبة كبيرة ، وتحول بينها وبين الحصول على حقوقها وهناك تشريعات تعطى المرأة حقوقها مثل قوانين رقم 29، 37 ،41 وغيرها من التشريعات التى تدعم دور المرأة ولكن ندعو للتوعية بضرورة تعزيز دور ومكانة المرأة ووضع أليات تحقق المساواة بين المرأة والرجل وتطبيق إستراتيجية للتوعية بتعليم المرأة وتمكينها ثقافياً واجتماعياً للوصول لمراكز إتخاذ القرار وتفعيل دور وسائل الاعلام لتطوير القيم الحضرية والنظرة الايجابية لعمل المرأة.
وتناولت الدكتورة نور حسين عبد الجليل أستاذ التربية بجامعة بغداد ورقة عمل بعنوان “المرأة والتنمية المستدامة” مشيرة لمستقبل أفضل للمرأة يكون لها دور فى المجتمع الذى تمثل نصفه ممايؤدى لمجتمع له مستقبل أفضل فالمرأة مسئولة عن تربية أجيال ويمكنها تغيير المفهوم الثقافى للمجتمع وتعد المرأة طرف مؤثر فى التنمية المستدامة فقضية المرأة يعد نوع من تحقيق التنمية، فالتنمية المستدامة هى مستقبلنا وتلبية إحتياجات الحاضر دون التأثير على حقوق الأجيال القادمة من ثروات وحفظها للمستقبل .
ومفهوم الاستدامة يتطلب التعاون الدولى بين المجتمعات لتحقيق مجتمعات قوية يسودها الأمن والعدل ومواجهة التغيرات البيئية وتحسين التعليم والحفاظ على الثروات والمحافظة على المحيطات والتعامل مع أنظمة غذائية أكثر كفاءة ، وعدم إستخدام الكربون فى أنظمة الطاقة والاعتماد على الطاقة النظيفة ، ويعد دور المرأة فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحقيق الأجندة التنموية دور هام جدا ولابد من التركيز على قضايا المرأة وطرح الحلول وتخطى المعوقات التى تحد من أدوارها لتحقيق المساواة بين الجنسين لأنه يؤثر على تحقيق التنمية وتمكين المرأة يعد عنصراً فاعلاً لاحلال السلام والأمن المجتمعى .
#مجلة_نهر_الأمل