الاضطرابات المصاحبة لدى أطفال التوحد
خلال فعاليات ملتقى طيبة الثانى للتوحد د.ابراهيم العثمان يوضح
تغطية مجلة” نهر الأمل”لفعاليات ملتقى طيبة الثانى للتوحد
تغطية اخبارية: وفاء ألاجة
شهدت فعاليات ملتقى طيبة الثانى للتوحد العديد من المناقشات خلال جلساته التى امتدت على مدار يومين واستعرض الدكتور ابراهيم عبد الله العثمان أستاذ التربية الخاصة بجامعة الملك سعود ” الاضطرابات المصاحبة لدى أطفال ذو اضطراب طيف التوحد” موضحا صعوبة اكتشاف التوحد خلال الأسابيع الأولى من عمر الطفل لتشابه أعراض التوحد مع الاعاقات الأخرى فعندما لايلتفت الطفل للمناجاة من الممكن أن يكون لديه صمم أو ضعف سمع ،وكثيرا ما تتداخل أعراض اضطراب طيف التوحد مثل الاعاقات الفكرية والعقلية البسيطة والمتوسطة وتتشابه أعراضها مثل الصراخ وعدم الالتفات لمطالب الأخرين .
وطفل التوحد يعانى من مشكلات فى الجهاز الهضمى كما يعانى من فرط حركة وتشتت الانتباه ،كمايعانى من اضطرابات نفسية واضطرابات فى التغذية والنوم ،كما يصعب اكتشاف التوحد بسهولة لدى الطفل الكفيف أو الأصم أو متعدد الاعاقات فنسبة 20٪ من ذوى اضطراب التوحد لديهم اضطرابات أخرى فكرية ونمائية ولغوية وذهنية ومن المهم وضع برامج تتناسب مع تلك الحالات وتؤهلهم وتنمى من قدراتهم.
واستعرضت الدكتورة يمينة أبو سبتة أستاذ التعليم العالى وأخصائية أمراض اللغة والتواصل – قسم الأرطوفونيا بالجزائر ” التقييم اللغوى والتواصل لدى أطفال ذوى اضطراب طيف التوحد” مشيرة للقصور فى التقييم اللغوى والتواصلى لغياب مقاييس تشخيص حالات التوحد ،والبرامج التقييمية النابعة من بيئتنا المحلية بمكوناتها اللغوية والاجتماعية والتقييم اللغوى التخاطبى ” الأرطوفونى” .
فالتقييم عملية منهجية تستهدف التحسين المستمر للممارسات التطبيقية التخاطبية ،فالتقييم اللغوى مرحلة مخصصة لكل الجوانب الشكلية اللغوية بقصد وضع التشخيص وطرق العلاج ،وفى التوحد يوجد فريق متكامل يشرف على الأطفال يتضمن التربويين والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين ولكن من المسؤل عن التقييم اللغوى التواصلى ؟ ومتى وكيف يبدأ وبأى وسيلة؟ .
أخصائى التخاطب هو المسؤل الأول عن التقييم المبكر لاضطرابات اللغة ويضع البرامج العلاجية وفقا لما حددته الجمعية الأمريكية للسمع والنطق لدى الطفل فى عمر من 3 – 4 سنوات ويتم التقييم الخاص بالتعبير والفهم لدى عمر من 4- 5 سنوات وأيضا تقييم سلوكيات واضحة والتقييم اللغوى عن عمر 5 سنوات ،والتتقييم الأرطوفونى من اختصاص أخصائى أمراض اللغة ،ولكن كيف يتم هذا التقييم؟ .
بمشاركة أولياء الأمور يقوم الأخصائى بسؤال الأم لأنها تقضى أكبر وقت مع الطفل فهى تلاحظ تطور أى مشكلة تطرأ على الطفل وتطور سلوكه وتقدم كل الملاحظات المرتبطة بالسلوك اللغوى للطفل والتى لاتظهر لدى أخصائى اللغة من خلال المقاييس ،فالمقابلة التى يجريها مع أولياء الأمور موجهة للاستماع الى الشكاوى والنظريات الذاتية ليحكى أولياء الأمور تفسيراتهم حول الملاحظات التى سجلوها لاضطراب طفلهم من وجهة نظرهم فى سياق مجتمعهم وثقافتهم .
وعن طريق مجموعة من الاستبيانات متعددة المستويات لوصف الاشارات التواصلية والكلمات الأولى للطفل والألفاظ التعبيرية التى يستخدمها الطفل والتعرف على تطور الانتاج اللغوى من خلال جمع المعلومات من الوالدين حول المستوى الدلالى التركيبى والرقمى لدى الأعمار من 18 – 24 شهرا لمعرفة اذا كان الطفل يجيب بالاشارة أو الايماءة ولايجيب لفظيا باللغة الموجهة اليه أم يصرخ ولايتحدث الا فى ظروف غامضة ،ولايستطيع التعرف على دلالة تعبيرات الأخرين ولديه عجز فى تبادل الأدوار.
ويتم تقييم الوظائف التواصلية بمعرفة تصرف الطفل اذا احتاج لشىء ماذا يفعل هل يصرخ أم يأخذ أمه للشىء الذى يريده وهل سلوكه يتغيى لو كان هذا الشىء بعيدا عن ما يكون عليه فى حالة قرب هذا الشىء منه، وماذا يفعل عند عدم تلبية طلبه ،وكيف يطلب لعبة وماذا يفعل عند تجاهل طلبه؟
والتعرف على طريقة تحدث الطفل بجمل أم كلمات أم اشارات أم صراخ مستمر ونسأل الوالدين عن طرق التواصل الجسدى وهل نظر الطفل يوجهه للشىء أم لشخص أخر ،ونطرح استبيان عن طرق التعامل مع طفل التوحد غير الناطق وكيف يتعامل مع الوالدين والاشارات التى يستخدمها وكيف تفهم الأسرة تلك الاشارات للتواصل معه ،والطفل الناطق يجب التركيز معه فى تعلم اللغة الناطق بها أهل البلد ولانقدم على تعليمه أكثر من لغة لتفادى العديد من المشكلات التى يمكن أن تدخله فى صعوبات التعلم.
# مجلة_نهر_ الأمل