افتتاح الدورة (44) لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب
كلمة معالي السيد/ أحمد أبو الغيط الأميـن العـام لجـامعـة الـدول العـربيـة
وتلقيها نيابة عن معالي السفيرة/ د. هيفاء أبو غزالة
الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية
فـيافتتاح الدورة (44) لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب
27 مايو 2021
On Line
بسم الله الرحمن الرحيم
معالي الدكتور/ الطالب سيد أحمد – وزير التشغيل والشباب والرياضة بالجمهورية الإسلامية الموريتانية – رئيس الدورة (43) للمجلس (الدورة السابقة).
معالي السيد/ نايف صالح البكري – وزير الشباب والرياضة بالجمهورية اليمنية – رئيس الدورة (44) للمجلس (الدورة الحالية).
معالي الدكتور/ أشرف صبحي – وزير الشباب والرياضة بجمهورية مصر العربية – رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب.
أصحاب المعالي الوزراء ،
يسعدني مشاركتكم اليوم افتتاح أعمال الدورة الرابعة والأربعون لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب في مرحلة فرضت فيها جائحة Covid 19 اقفالاً طال مدته في العديد من الدول، وعطلت فيها كل جانب من جوانب حياتنا وطالت فئة الشباب وكان فيها انعكاسات على أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية، وحتى قبل اندلاع الازمة، فقد كان الاندماج الاجتماعي
والاقتصادي للشباب يمثل تحدياً مستمراً، وما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة، فمن المرجح أن يعاني الشباب من آثار الوباء الشديدة وطويلة الأمد وأن يكون تأثيره على الشباب منهجياً وعميقاً خاصة في البلدان منخفضة الدخل.
أصحاب المعالي ،
ويسعدني أيضاً أن أعرب عن خالص تقديري لمعالي السادة وزراء الشباب والرياضة على جهودهم الحثيثة في سبيل النهوض بالشباب والرياضة في وطننا العربي خاصة خلال الجائحة التي تعتبر أزمة إنسانية وليس فقط أزمة صحية لإنها أثرت على جميع مناحي الحياة، وكان تأثيرها على الشباب كبيراً خاصة التحديات التي واجهها قطاع التعليم والارتفاع في معدلات البطالة والتحديات الصحية التي نتجت عن الجائحة.
ولاشك بأن مسؤولية مواجهة التحديات التي تؤثر على الشباب تقع إلى حد كبير على عاتق الحكومات وخاصة وزارات الشباب في الدول العربية، وبينما يسعى العالم الى إعادة البناء على نحو أفضل
، يتعين علينا ضمان إيلاء الشباب أولوية حتى يتسنى لهم الحصول على التعليم، والأدوات والخدمات الضرورية والالزامية لهم من أجل تحقيق كامل امكاناتهم.
وبمناسبة عقد اجتماعكم هذا فإنني ادعوا وزارات الشباب والرياضة ومؤسسات الشباب بالوطن العربي إلى زيادة الاستثمار في الشباب والعمل على إدماجه اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً في جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية
، كما أدعو أصحاب المعالي وزراء الشباب إلى بذل قصارى جهدهم من أجل تمكين الشباب للتمتع بحياة آمنه كريمة تزخر بالفرص، وإلى تشجيعهم لهم للإسهام في بناء مجتمعاتهم بأقصى ما تسمح به امكاناتهم الهائلة خاصة وأن بين الاثار الناجمة عن الجائحة فقدان فرص العمل والتعليم للشباب وعدم القدرة على الوصول الى الخدمات الأساسية، بما في ذلك الخدمات الصحية.
أصحاب المعالي ،
مع ترحيبي بقرارات مجلسكم الموقر السابقة والتي اكدتم فيها على أهمية ابراز الجهود العربية المبذولة في مجال تمكين الشباب، في ظل جائحة فيروس “كورونا” المستجد (كوفيد– 19)، والداعية إلى تعزيز التواصل بين الدول العربية الأعضاء وتبادل المعلومات والتنسيق المستمر في هذا الشأن،
أو التأكيد على أهمية التضامن مع الشباب الفلسطيني في كفاحه ضد ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ودعم نضاله ضد الاستيلاء على الأراضي بالقوة والاستيطان والجدار وتهويد القدس، خاصة في ظل ما يشهده الشباب
الفلسطيني حالياً من عنف وإرهاب من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في ذودهم عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
كما يتناول مجلسكم الموقر خلال هذه الدورة العديد من المبادرات الشبابية والرياضية الهامة التي من المفترض أن يتم تنظيمها على أرض الواقع لولا الظروف التي يمر بها العالم من استمرار انتشار جائحة كورونا والتي تتطلب تنظيمها من خلال تقنية الفيديو كونفرانس ومن بينها الاحتفال ببغداد عاصمة الشباب العربي وإطلاق جائزة التميز للشباب العربي ومبادرة سفينة النيل للشباب العربي إضافة إلى بحث دورة الألعاب الرياضية العربية الكبرى وغيرها من الموضوعات التي تسهم في النهوض بالعمل العربي المشترك في مجالي الشباب والرياضة العربية
.
أصحاب المعالي ،
عندما يتعلق الأمر بالشباب والمسؤولين عن رعاية الشباب فإننا نرهف سمعنا ونصغي إلى كل ما يطرح من أفكار وتجارب تساعد على توفير الوسائل الناجعة والبيئة الصالحة لدعم مسيرة الشباب .
ولن يتم ذلك الا بتوجيه طاقة الشباب الذين يمثلون الاكثرية من سكان اقطارنا وتسليحه بالعلم والايمان وحمايته من أوبئة الانحراف الاجتماعي المنتشرة بين الشباب ووقايته من إغراء الانحدار في طريق التعصب والتطرف والهدم والتخريب فما أسهل الهدم وأصعب البناء.
وهذا ما يجعل مهمتكم من أدق المهام وأهمها في نفس الوقت فالأمل معقود عليكم للإيعاز بالقيام بدراسات مكثفة من شانها أن تساهم في توجيه شباب وطننا العربي إلى المساهمة في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في دولهم.
أصحاب المعالي ،
• ان هذا اللقاء لقيادات العمل الشبابي والرياضي في الدول العربية الشقيقة تنعقد عليه الآمال والطموحات كي تنطلق الطاقات الخلاقة للشباب العربي لتدعيم وسائل التعاون في مختلف المجالات.. لما للرياضة من عظيم الأثر في تهذيب النفوس والرقي بها وتغرسه الروح الرياضية من قيم التنافس الشريف.. وروح التحدي وشجاعة المواجهة وما يعكسه ذلك كله على الشباب في مواقع العمل والإنتاج واثر ذلك على خطط التنمية العربية الشاملة.
• ومن هنا فانه من الضروري أن يكون التكامل والتنسيق بين مختلف الوزارات لخدمة ورعاية الشباب والنهوض بالعمل الشبابي والرياضي في الوطن العربي.
• الطريق امامكم مفتوح والفرصة مواتية لتحقيق تلك الآمال بالحوار الصريح والمناقشة الموضوعية وتبادل الخبرات والاتفاق على السياسة العاملة التي تحقق اهداف التعاون والتآخي بين الشباب العربي وتنسيق المواقف تجاه قضايا الشباب والرياضة.. وتحدد توجهات العمل الشبابي العربي المشترك وبهذا يكون التعاون في مجال الشباب والرياضة هو الأساس الراسخ والطاقة المحركة للتعاون العربي في جميع المجالات
.
• نتطلع إلى أن تأتي قرارات وتوصيات هذا الاجتماع تحقيقا لآمال وطموحات الشباب العربي.
معالي السادة الوزراء ،
ختاماً أتمنى لأعمال مجلسكم النجاح ليكون انطلاقه لجهود فاعلة من جميع الوزارات وما في حكمها بالدول العربية على شبابنا العربي وأتقدم بخالص الشكر والتقدير على ما تقدمونه من جهود ودعم متصل يسهم في تطوير العمل الشبابي والرياضي بما يعود بالنفع على شباب امتنا العربية، وإننا اذ نتطلع الى استمرار هذه الجهود لمزيد من النجاح والتقدم بما يرسي قواعد العمل العربي المشترك في مجالي الشباب والرياضة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،