اقتصاد

التحديات المالية والادارية لجائحة كوفيد19

المؤتمر الدولى الثانى لكلية الادارة بجامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا يناقش:

التحديات المالية والادارية لجائحة كوفيد19

تغطية إخبارية:وفاء ألاجة

نظمت جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا المؤتمر الدولى الثانى لكلية الادارة تحت عنوان”التحديات المالية والادارية لجائحة كوفيد19 ودور تقنيات المعرفة”بحضور الدكتورة عزة الشربينى عميدة كلية الادارة بجامعة الدلتا ,وإفتتح الدكتور أحمد المصرى أستاذ تمويل الشركات والحوكمة بكلية الادارة بجامعة كوفنترى بالمملكة المتحدة رئيس الجلسة الأول للمؤتمر متحدثا عن تعرض أسواق المال لمخاطر كوفيد 19 وعلاقة الأداء بأسواق المال بأزمة كوفيد19 وقدرة الشركات على السيطرة على مخاطر الأزمة ومعرفة الاستثمارات الآمنة فى تلك الفترة مشيرا لأنواع المخاطر التى تواجه أسواق المال والشركات منذ 15يناير 2020 و الدراسات المستقبلية التى تتنبأ بالمخاطر التى تؤثر على أسواق المال صنفت الامراض المعدية فى المرتبة العاشرة مع المخاطر البيئية والمخاطر الخاصة بالتكنولوجيا .

وكان تأثير كوفيد 19 غير متوقع على أسواق المال فالأسهم تنخفض فى حالة مواجهة مشكلات فى السيولة تؤثر على تداول الاسهم كما حدث من قبل مع الازمة العالمية عام2008, ولكن مع كوفيد19 لم يتم تصنيفها أزمة مالية ولكنها كانت أزمة صحية إقتصادية إجتماعية ولذلك لم تؤثر أزمة كوفيد19 على أسواق الأسهم ,فالسوق الامريكى خلال المائة وعشرين عاماً السابقة واجه تقلبات فى أسواق المال فى الثلاثينيات من القرن الماضى كما واجه أزمة الاثنين الاسود عام 1987 ,وخلال الازمة المالية العالمية 2008 و أزمة كوفيد19 2020 التى أثرت على الاقتصاد الامريكى وزيادة البطالة ولكن الاسواق المالية فى الدول المتقدمة كان أداءها أفضل فكلما زادت معدلات الاصابة بكوفيد 19 كلما إرتفعت مؤشرات الاداء فى أسواق المال فكانت العلاقة طردية بين زيادة معدلات الاصابة بكوفيد19 وإرتفاع مستوى الاداء فى أسواق المال ماعدا فى فترة إكتشاف المرض فى مارس 2020 وفترة بدايات المرحلة الثانية لكوفيد19 فى أكتوبر2020 التى شهدت فيهم أسواق المال إنخفاض تأثرا بعدد الاصابات .

ومازالت التوقعات لعام 2021 تتنبأ بإرتفاع مؤشرات سوق المال حتى للدول العربية التى لم تشهد إنخفاض لمؤشرات اسواق المال والحالة الشرائية لاسواق المال فى مصر تقول أن هذا الوقت يعد الأفضل للشراء ولن يحدث إنخفاض فى الاسهم .وبالرغم من النظرة السلبية التى تلقيها جائحة كوفيد19 على الاقتصاد العالمى التى خلفت إرتفاعا فى أعداد البطالة الا أن التوقعات المستقبلية للبورصة وأسواق المال لا تأخذ المؤشرات التى مرت بالفعل وتعتبرها مجرد أخبار سيئة لاتؤثر فى النظرة المستقبلية للشركات العاملة فى أسواق المال فالمستثمرين يعتبرون أزمة كوفيد19 أزمة صحية إجتماعية بيئية وسوف يجدوا علاجا لهذا الفيروس كما استطاعوا اكتشاف لقاح للوقاية وبالتالى لن تستمر معهم أكثر من ذلك ولن يكون لها أثار مستقبلية على معدلات الاداء فى البورصة أو توافر السيولة لان الحكومات قامت بضخ المزيد من الأموال تفاديا لحدوث أزمة فى السيولة.

وإتخذت الدول إحتياطات مالية بشكل عام وفى الاسواق المالية بشكل خاص وعندما يكون هناك فرصة لتداول الاوراق المالية والاسهم والسندات وتتوافر السيولة لاتنشأ أزمة فى الاداء, ففى 2020 إرتفعت العوائد على  الاسهم أكثر من السندات بالرغم من أن السندات أكثر أمانا من الاسهم ومع ذلك زاد الاقبال على الاسهم لتنوع محافظ المستثمرين المالية فى الأسواق المالية,ووجدنا خسائر فى بعض القطاعات مثل السياحة والطيران ولكن شركات مثل: أمازون” و”زووم “إرتفعت الاسهم الخاصة بها لاقبال المستثمرين عليها لتزايد الطلب على التحول الرقمى لمواجهة ظروف كوفيد19 ,ووجدنا أن الشركات التى تعتبر ملاذ أمن وإستطاعت حماية أصولها بتوفير سيولة مالية وخفض الديون بالنسبة لاصولها وكان لها القدرة على الاستفادة من القروض كانت هى الشركات الأكثر ربحية فى أسواق المال واستطاعت بكل مرونة مواجهة تذبذب الأسعار .

وكانت الشركات الى تهتم بالمسؤلية المجتمعية وتتعاون مع المجتمع المدنى كان لها الفضل فى الاستمرار بثقة وكفاءة عالية فى أسواق المال وظل الطلب على الدولار الامريكى والفرنك السويسرى وظلت سندات الخزانة الامريكية الملاذ الآمن للمستثمرين وارتفع الطلب على الصكوك الاسلامية وارتفع ل130مليار دولار ومن المتوقع وصولها ل140مليار 2021,وارتفع الذهب ولكنه لم يظل الملاذ الامن للمستثمر فى ظل تزايد الطلب على الدولار الامريكى لثقة المستثمرين العالية فيه بالرغم من الاضطرابات التى شهدتها أمريكا من مظاهرات موالية لترامب الأسبوع الماضى ,وظل البيتكوين مرتفعا وزاد الطلب عليه ووصل ل36000 دولار للوحدة وهذا صعود مرتفع بشكل كبير ,فى حين أن البترول لم يعد الملاذ الآمن فى نظر المستثمرين .

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى