اقتصاد

قواعد المال والاستثمار

قواعد المال والاستثمار

تغطية إخبارية:وفاء ألاجة

شهدت مجلة”نهر الأمل” ورشة عمل “قواعد المال والاستثمار” التى نظمتها “ميراس” للمدرب أنس أجود الحراكى خبير دولى متخصص فى ريادة الأعمال والتسويق الحديث وإعداد المدربين رئيس مجلس إدارة شركة طموح لأعمال الويب متحدثاً عن علاقة المال بالثراء ، والأشخاص الأثرياء ، وكيف يفكر الأثرياء، وقواعد التعامل مع المال ، وخطوات التحكم فى المال ،مشيراً أن المال سلعة يمكن إستخدامها للتجارة وهى وحدة لحساب ولتخزين القيمة وقيمة المال تكتسب من قدرته الشرائية ويطلق على المال “عصب الحياه” لأهميته فى تلبية الحاجات وتجقيق المنافع، ويعرف المال فى اللغة فى الفقه الاسلامى بأنه كل مايمكن حيازته والانتفاع به سواء كان عيناً كالذهب والفضة أوالنبات والحيوان والمساكن والأراضى ،ولايصنف العصفور أو الطير على الأشجار بمال أو الأسماك فى البحار فهو يطلق على كل ماتستطيع أن تمتلكه وتملك حيازته.

وكان التجار فى الماضى يعملون بمقايضة البضائع وتحول بعد ذلك للتعامل بالورق وكان يقابله قيمة من الذهب ولكن الأن لايشترط ذلك ،ويصنف الشخص الغنى بقدرته الشرائية والشركات تهتم بتلك الفئة من الأثرياء وتميزهم عن عملاءها العاديين فكلما زاد المال كلما زادت مكانة الشخص الذى يمتلكه ويطلق لفظ ثرى على من يمتلك أكثر من مائة ألف دولار ولكن هناك من هو أغنى ويمتلك 5مليون دولار وهناك فئة من الأثرياء التى تصنف بمن تزيد ثروتهم عن 39 مليون دولار ، والشخص الفقير يتساءل كيف لشخص أن يجمع هذا القدر من المال؟

ولكن الأثرياء لديهم الفكر والتخطيط ويعرف كيف يجمع هذا المبلغ من المال ، وهناك أشخاص عندما تخطر ببالهم فكرة يعملوا على تحقيقها حتى يصلوا لأهدافهم والبعض لايهتم كثيراً ، فعندما نضع أمامنا هدف نستطيع الوصول إليه إذا حولنا الهدف لخطوات ولكن ذلك يحتاج للوقت والمثابرة على تحقيق الهدف ، وهناك فرص ينتهزها هؤلاء المستثمرون مثل جائحة كورورونا هناك من انتهز الفرصة ليصنع الكمامات ويبيع المطهرات وحصد ملايين الدولارات ، وكذلك فى الحروب والثورات وغيرها من الأحداث التى يستفيد منها البعض فهم إنتهزوا الفرص ونجحوا واستفادوا دون الاساءة لأحد وقدموا منفعة للأخرين.

والأثرياء قد جمعوا ثروتهم على المدى الطويل من العمل ونفذوا الخطوات التى تحقق لهم أهدافهم حتى يتمكنوا من صناعة الثراء ولم يحققوا إنجازات من خلال المخاطرة الكبيرة ولكن من خلال المخاطرة المحسوبة ، وكسبوا أرباح من الأسهم وكانوا يتصفون بالتفاؤل وهم ينتهزون الفرص ولكنهم غير إنتهازيين فمن وفر الامدادات الغذائية والعصائر والمتطلبات لثوار 25 يناير كون ثروة فهو إنتهز الفرصة ولم يضر أحد ولكن أفاد الناس وإستفاد هو الأخر

ويحتاج الاستثمار للصبر والتفاؤل فالاستثمار بناء على الخطط المدروسة يضمن الوصول للأهداف ،والعمل عبر الانترنت وفر المزيد من فرص العمل ولكن وجود الشخص فى محل تجارته أو عمله يجلب المزيد من الفرص وكلما كان التاجر متاح للجمهور وينتهز الفرص كلما زادت فرص ثراؤه ،الأثرياء والمستثمرين يراقبون رجال الضرائب فكلما كانوا على دراية بنسب الضرائب وحسبوا قيمتها كلما إستطاعوا وضع ميزانيتهم وتجارتهم على الطريق الصحيح ، ،والشخص الثرى ينوع مصادر ثروته ويقتنى الأصول ذات القيمة الملموسة مثل الاستثمار بالأراضى والعقارات التى ترتفع قيمتها مع الزمن ، ويمكن شراءها بالتقسيط فى بعض الأحيان .

والشخص الثرى يتصف بالانضباط فالشخص المنضبط قادر على صناعة لمال والاستثمار والانضباط فى تنفيذ الخطوات المدروسة ، وتشجعهم أسرهم وتحفزهم على الثراء وتحقيق أهدافهم ودائما يتسمون بالثقة بالنفس ، ولايهتمون بالأمان الوظيفى الذى يوفر راتب شهرى يعتمد عليه ، فالموظف لايبحث عن الثراء ، كما يضع الأثرياء فى خططهم الخدمة الاجتماعية وإطلاق المبادرات المجتمعية والتبرع بالأموال فهى تزيد أموالهم لاتنقصها،ويوازن الأثرياء بين الحياه العامة وأعمالهم وعلاقتهم بأسرتهم فهم يعملون كفريق واحد فلايستطيع أن يصل الإنسان أن يصنع النجاح وحده ، ودائما لديهم القدرة على التواصل مع الجميع ويقوموا بتكوين شراكات مع أسرتهم .

ويعتقد الأغنياء أن الثراء حق وليس إمتياز ، وأنه بدء عمل تجارى هو أسرع طريقة لكسب المال وأن بناء الثروة يتطلب فكر وليس جهد شخصى وأن كسب المال أمر بسيط ويتم من خلال الانجاز وليس من خلال الوقت والعمل ، وأن المال يحرر ولايتحكم ويؤمن الاغنياء بالعمل من أجل النجاح وليس من أجل المال ، ويفكرون بإستمرار فى الفرص ويفكرون بالفقراء تفكير مختلف فيعطوهم المال لبدء مشاريع أو يدربونهم ليستطيعوا كسب المال ، والأثرياء طموحين ومتفاءلين بشكل كبير ويحيطون أنفسهم بأشخاص متشابهين معهم فى التفكير ويربون أطفالهم ليكونوا أغنياء.

والمال يحتاج لقواعد للتعامل معه فاذا خططت جيداً عندما تضع ميزانيتك عليك بضغط المصروفات والنفقات لتصبح أقل من الواردات وعليك بتقليل النفقات غير الثابتة وتتبعها حتى تتجنب تبعاتها فلا تضيف لمشترياتك أشياء لم تكن محددها من قبل وتتبع مشترياتك الصغيرة فهى التى تزيد من نفقاتك ، وهناك من يشترى بأسعار الجملة ليوفر فى النفقات أو بالتقسيط ، وحاول تقليل الفواتير الشهرية ولاتدخل فى أقساط غير ضرورية ولاتقوم بالشراء من خلال كارت مفتوح الرصيد لأنه يزيد من مشترياتك الزائدة عن الحد وعليك أن تضع حداً لمشترياتك.

والاستثمارهو الذى يصنع المال وليس توفير المال والاستثمار كله مخاطرة ولكن ينبغى وضع الخطط وتتبع تنفيذ تلك الخطوات لتكون جيداً فى ممارسة المهام وحسن إدارة الأموال ، وقراءة الكتب التى تتحدث عن إدارة المال والتحكم فيه يساندك فى صنع النجاح وكذلك الاندراج فى الدورات التدريبية مع خبراء المال لتلقى الإستشارات والبدء فى المشروعات الناجحة

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى