اقتصاد

كيف أصبحت مصر مركز اقليمى للطاقة

م.أسامة كمال يوضح خلال مؤتمر جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة

م.أسامة كمال يوضح خلال مؤتمر جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة

كيف أصبحت مصر مركز اقليمى للطاقة

تغطية اخبارية: وفاء ألاجة

خلال فعاليات مؤتمر ” دور الطاقة فى التنمية المستدامة فى أفريقيا رؤية 2063″ الذى نظمته جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة أكد المهندس أسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق أن أفريقيا بها أكبر عدد من الدول المصدرة للبترول ويبلغ عددهم 21 دولة ، ولكنها لاتنتج سوى 10٪ فقط من اجمال الانتاج العالمى ،وتعد أفريقيا وجهة للاستيراد لكل من أسيا وأوروبا وأفريقيا مستهلكة لجميع أنواع المنتجات البترولية من بنزين ويولار وبوتاجاز وبتروكيماويات.

ومصر شهدت تحولا فى انتاج الطاقة وصولا للاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى وظهور الغاز فى حقل ظهر نتج عن دخول شركات عالمية للتنقيب والبحث عندما طرحت مصر مزايدات عام 2012 دخلت شركة اينى للبحث عن الغاز ولم تكن الشركة الأولى فق دسبق ودخلت احدى الشركات للبحث عن الغاز فى تلك المنطقة عام 2008 وأنفقت 650 مليون دولار ولم تجد غاز بعدما حفرت لمسافة 3000 متر عمق فى باطن الأرض ،وجاءت شركة أينى وهى تعلم أن الطبقات الحاملة للبترول لن تظهر الا على بعد يتعدى خمسة ألاف متر تحت الأرض.

وظهرت النتائج بعد أن وصل الحفر لستة ألاف متر وكانت هناك مؤشرات عالمية بوجود 300 تريليون قدم من الغاز فى تلك المنطقة وهذا سبب الصراع الموجود على الساحة بين الدول وهذا طبيعى ففى الخليج هناك بئر مشترك بين ثمانى دول عربية ،واذا عدنا للظروف التى عاشتها مصر فى الفترة التى كانت الأحمال الكهربائية تعانى من الانقطاع المتكرر للكهرباء لعدم وجود الغاز الكافى لتشغيل المحطات وهربت الاستثمارات وأغلقت المصانع وشركات البترول كانت تطالبنا بديون قدرها 6.5 مليار دولار.

ونظرا لأن مصر تتمتع بسمعة طيبة فهى لم تدخل فى مشكلات مع شريك أجنبى بسبب البحث والاستكشاف منذ اكتشاف البترول فى مصر عام 1886 ولذلك كان الشريك الأجنبى ينتظر حتى تهدأ الأمور وتستقر الدولة واتفقنا على التنازل له عن نصف حصتنا مقابل الاستمرار فى البحث ولذلك لم يتأثر قطاع البترول وواصلنا زيادة الانتاج لسداد الديون وساعدنا الاستقرار السياسى فى مواصلةالعمل لنفى بمتطلبات فمصر تحتاج 80 مليون طن منتجات بترولية سنويا ،واستهلاكنا للبوتاجاز مشكلة كبرى لأننا نستورد طن البوتاجاز بحوالى 900 دولار  وسعر أنبوبة البوتاجاز لايتعدى عشرون جنيها وتدخلنا لاعادة تسعير البوتاجاز ولكن لم يزد السعر عن نصف سعرها الحقيقى .وبدأنا فى انشاء جهاز لتنظيم الطاقة وتنظيم الأسعار وتعديل أسعار الغاز فى الاتفاقيات لاحداث التوازن.

وكان التفكير كيف تصبح مصر مصر مركز اقليمى للطاقة؟ فمصر لديها بنية أساسية لتوصيل البترول والغاز لدول أفريقيا بما لديها من شبكات ومواسير لنقل الغاز ومعامل لتكرير البترول ومصنعين لاسالة الغاز وموانىء مثل السخنة والأديبية والدخيلة ولديها امكانية استقبال خام الغاز والبترول واعادة تصديره لأوروبا بعد تحصيل مائة دولار على كل طن ولدينا عمالة فنية مدربة واعفاءات جمركية وضريبية وسوق ضخم يضم  مائة مليون مستهلك بالاضافة للسوق الافريقى وكل هذه عوامل أهلت مصر لدخول منتدى غاز المتوسط لتلعب دور محورى سياسيا واقتصاديا فى المنطقة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى