اقتصاد

مراجعة الحوكمة لتلاءم تأثير كوفيد١٩

تغطية اخبارية: وفاء ألاجة

نظم مركز المديرين المصري ندوة “اعتبارات مراجعة الحوكمة الاستراتيجية لملائمة تأثير جائحة كورونا”والتي شارك فيها كل من الدكتور شريف دلاور المفكر الاقتصادي، و الدكتور محمد مصطفى سليمان المدير التنفيذي لمركز المديرين المصري.
وأشار الدكتور شريف دولاور ان البشرية على امتداد التاريخ مرت بظروف ومشاكل كثيرة من حروب عالمية وأوبئة وقد توفى أكثر من خمسين مليون شخص من الانفلونزا الأسبانية وتأثر بها أكثر ثلث سكان العالم فضلا عن معايشة حربين عالميتين وصراعات عرقية وظاهرة تسونامى والتغيرات المناخية والصراعات الاقتصادية العالمية فى بداية القرن الواحد العشرين .

ودائما ما تواجه المؤسسات الظروف الغير متوقعة وكان دائما ما تغير تلك المؤسسات مفاهيم الحوكمة لتواجه المتغيرات العالمية ،ليكون هناك تقدم وديناميكية لتتأقلم الحوكمة مع السياسات الجديدة ،فشهدنا فى عام 2002 سقوط لاكبر شركات تجارية فى العالم وسقطت معها شركات محاسبة كبرى وأصبح لاوجود لها وأصدر الكونجرس قواعد جديدة للحوكمة لتطبق على الشركات فى البورصة ،وفى ازمة 2007 المالية اصدر الاتحاد الأوروبى بيان ليقول انها مشكلة حوكمة ودائما ما تحتاج المتغيرات العالمية لتشريعات جديدة لادارة الحوكمة .

وظهرت مشكلة التغيرات المناخية فاستحدثت الحكومات مفاهيم التنمية المستدامة لتطبق الحوكمة وادخلت تلك المعايير وطبقتها على الشركات الخاصة والتى تمتلكها عائلات والشركات فى البورصة وأيضا على الشركات الصغيرة والمتوسطة التى تغذى الشركات الكبيرة ،والحوكمة على امتداد القرن تلعشرين دخلت فيها الجامعات والمستشفيات ومنظمات المجتمع المدنى،وواجه العالم المشكلات بتغيير مفاهيم الحوكمة وتدريب وتمكين المؤسسات من التفاعل مع الأهداف غير المتوقعة ،ويعد ذلك هدف استراتيجى ويرتبط بأهداف الادارة الاستراتيجية والخطط التنفيذية والموازنات الخاصة وتقييم الأداء،.

ولكن ماهى القرارات التى ستتخذ لتفعيل أداء المنظمات على المدى البعيد؟ وكيفية توليد القيمة المضافة وهو الهدف الاستراتيجى على المدى الطويل لتحقيق ذلك من خلال معايير الحوكمة،وفى الغالب ينفق مجالس ادارات المنظمات 22% من وقته فى فى مراقبة الخطط ،و 18% فى مراقبة تقييم الأداء المؤسسى للمنظمة ،و14%لمراجعة كيف تطبق قواعد الحوكمة والوصول للقيمة المضافة ،و 87%من الوقت  فى الأمور التى تخص مباشرة الادارة الاستراتيجية ،وتحقيق الرابط بين الادارة الاسترتيجية والحوكمة،ولذلك يتضح لنا فائدة مراجعة مفاهيم الادارة الاستراتيجية.

فما نفعله يعد لياقة ذهنية واطلاع على كل التفاصيل الخاصة بالمؤسسة ،ليصبح لدينا ادارة استراتيجية للمؤسسة ،فالادارة بصفة عامة لها روافد من علم النفس والاجتماع والأحياء وغيرها من العلوم ،فالاقتصاد الجزئى ونظرية الوكيل ومجلس ادارة المؤسسة ووكلاء المساهمين والنظرية المعاكسة لها وهى نظرية أصحاب المصلحة التى تقول أن مجلس الادارة يمثل المساهمين ويمثل اصحاب المصلحة ككل قد حدث تشابك بين كلتا النظريتين فى الفترة الأخيرة لاحداث التوازن المطلوب.

ومجلس الادارة لكى يؤدى دوره بفاعلية فانه يعتمد على ثلاثة محاور متمثلين فى المحور الاسترانيجى والمحور الهيكلى والهيكل التنظيمى الذى يعد الدور الاستراتيجى من صميم عمله ،والتأكد من ان المؤسسة لديها أليات مناسبة للتعامل مع ادارة المخاطر والتأكد من مصداقية المعلومات المتعلقة بالنتائج.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى