اقتصاد

المشهد الاقتصادى العالمى قبل جائحة كورونا

ندوة الصادرات الزراعية المصرية فى ظل جائحة كورونا

تغطية إخبارية/ وفاء ألاجة

شهدت مجلة” نهر الأمل” ندوة الجمعية المصرية للاقتصاد الزراعى تحت عنوان ” الصادرات الزراعية المصرية فى ظل جائحة كورونا- عين على المستقبل” وتحدث فيها الأستاذ الدكتور مغاورى شلبى رئيس المجموعة الاقتصادية بالمكتب الفنى لوزير التجارة والصناعة مشيرا للمشهد الاقتصادى الدولى فى نهاية 2019 الذى شهد صراعا تجاريا بين الدول واتخاذ سياسات حمائية واستخدام قيود مكافحة الإغراق بشكل تعسفى ،وتوجه معظم الدول للتحول الرقمى،واتساع نطاق عولمة الإنتاج ،وعبور السلع أكثر من مرة واتساع الدول المستفيدة من عولمة الإنتاج وتخفيض البنك الدولى توقعاته لنسب النمو إلى 3.4%،والصناعات التحويلية ل2.21%.

كما شهد عام 2020 هدوء الصراع الاقتصادى بين الصين وأمريكا وتحول البنوك للتيسير فى التمويلات لتنشيط التجارة ،وتوقعات منظمة التجارة العالمية بانخفاض نسب النمو وزيادة مخاطر تمويل التجارة وخاصة الأفريقية وزيادة المخاطر السياسية والأمنية فى الشرق الأوسط ،ومخاطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى وهل خروجها باتفاق أم لا يترتب على ذلك توقيع اتفاقيات جديدة بين الدول والاتحاد الأوروبى،وشهدت الدول النامية نسب نمو مرتفعة عن الدول الكبرى لتحول التجارة بين الجنوب والجنوب فى صالح الدول النامية بنسبة 40%من التجارة الخارجية.

وأصبح من المهم الموازنة بين اتخاذ السياسات الحمائية واتخاذ قرار تحرير التجارة فى ظل اتمام ثلث الصادرات من خلال سلاسل التوريد الدولية  وعبور السلع مرتين تخرج مرة فى صورة مواد خام وتدخل مرة أخرى كسلع نصف مصنعة ،وطالبت المنظمات الدولية بعدم تخفيض الصادرات الزراعية ،والمشهد المصرى قبل جائحة كورونا كان يبشر ببداية جنى ثمار الإصلاح الاقتصادى وزيادة الاحتياطى الأجنبى واستقرار سعر الصرف ورفع كفاءة الجهاز الإدارى للدولة ،واتخاذ حزمة من السياسات لتنمية الصادرات غير البترولية لتصل 30مليار ،ووضع استراتيجية لزيادة الصادرات 10% وإقرار برنامج مساندة الصادرات وتخصيص ميزانية 6 مليار جنيه لهذا البرنامج .

وكانت مصر تستورد القمح والذرة الصفراء والأرز والفول ولكن لديها اكتفاء ذاتى فى الخضر والفاكهة ،ولم تكن مصر تستغل كل فرصها التصديرية فكان لديها فرص تصدير 60%من الفاكهة،و67%من المنتجات الغذائية،69%من السكر،و64%من الأسماك وكانت تستورد 52%من احتياجاتها الغذائية ،وكانت التوقعات المصاحبة لظهور جائحة كورونا الغلق وتأثيره على الاقتصاد أو الانفتاح وتدهور صحة المواطنين والجهاز الإدارى للدولة كان فى المنزل ولكن القطاع الزراعى لايمكن تشغيله من المنزل ،وحدث ارتباك فى سلاسل التوريد العالمية فى الإنتاج والتصدير والأمن الغذائى .

وتعتبر مخاطر الاندماج فى الاقتصاد العالمى مقلقة للغاية مما يستدعى تغيير تلك الأنماط لمواجهة ماخدث من انقطاع الإمدادات وغلق الطرق أمام الصادرات والواردات من الخضر والفاكهة باعتبارها من سلع الرفاهية فى ظل جائحة كورونا ،والمؤسسات الدولية نصحت بضخ الأموال لمواجهة الجائحة لأنها الخطر الأكبر ،وأجلت الحكومات الخطط والبرامج وتم إعادة تشكيل النظام التجارى الدولى وعودة إطار الدولة الوطنية لإشراك رؤية الدولة مع سياسات السوق .

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى