الإعلام وبناء الإنسان بمختلف الوسائط:
في المنتدي الإلكتروني الأول لكلية اللغة والإعلام بالقرية الذكية
إبراهيم عوف
ختام المنتدي الإليكتروني الأول لدفعة التحدي بكلية الإعلام واللغة بالإكاديمية العربية، والقائم علي معالجة العلاقة بين الإعلام وبناء الإنسان بمختلف الوسائط في ظل هذه الظروف الصعبة.
الإعلاميةد. إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية يشيد بمجهود الطلاب ويؤكد: ” هدفنا تقديم إعلام بشكله الجديد وإدخال الذكاء الاصطناعي، وجائحة كوفيد 19 ساهمت في تطوير الأدوات الإعلامية”.
د. حنان يوسف: موضوع المنتدي له بعده الاستراتيجي والطلاب نجحوا في معالجة العلاقة بين الإعلام وبناء الإنسان بمختلف الوسائط الإعلامية
د. درية شرف الدين: عالم الإعلام يختلط فيه الإعلام التقليدي والإعلام الحديث، ولن يقضي نوع على الآخر
حلمي النمنم: الإعلام له دور كبير في بناء الإنسان وقيم تقبل الآخر
محمود مسلم: مشروعات الطلاب لها نكهة مختلفة بها عن بقية الكليات
د. علي عجوة: الأكاديمية العربية تقدم جيلا جديدًا من الإعلاميين لديهم تفكير نقدي سيساهمون في بناء الإنسان المصري
د. ليلى عبد المجيد: يجب أن يتعلم الطلاب أهمية الكلمة وأن تأثيرهم قد يصل لملايين البشر
د. ماجي الحلواني تخصص جائزة للمشروعات المتميزة
الفنانة إلهام شاهين: “طلاب الكلية أبدعوا في المشاريع رغم الظروف الاستثنائية”
د. أيمن الشيوي: ندرب الطلاب على أن يكونوا فنانين مصريين لديهم الوعي الكافي جدا بظروف مجتمعهم
المخرج عمر عبد العزيز: يجب تقديم أفلامه الطلاب في المهرجانات السنيمائية
د. حازم درع: “يجب أن يدرك الإعلامي رسالته الأخلاقية في الإعلانات”
اختتمت كلية اللغة والإعلام فرع القرية الذكية بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، أمس، المنتدى الإلكتروني الأول لتحكيم مشروعات تخرج أول دفعة طلاب بالكلية ، دفعة 2020، تحت رعاية الأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية.
وعرض عدد من الطلاب خلال فعاليات اليوم الأول من المنتدى، مشاريعهم الخاصة بالصحافة والمواقع الإليكترونية والإذاعة والتليفزيون أمام لجان التحكيم المتخصصة التي تضم كوكبة من الشخصيات العامة من وزراء الإعلام والثقافة السابقين، وأكاديميين وعمداء سابقين لكليات الإعلام ورموز فنية وسنيمائية.
وهنأ الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية، في كلمته الطلاب بهذا اليوم الذي يعتبره “من أسعد الأيام” الذي يشهد جني ثمار جهدهم علي مدار سنوات من التحصيل الدراسي. وأشاد بمجهود الطلاب الذين “كانوا على قدر المسئولية” وأحسنوا التعامل مع معطيات هذه الفترة كما وجه التحية لأولياء امورهم “الذين أحسنوا تربيتهم”.
وحضر المنتدى في يومه الأول الدكتورة درية شرف الدين، وزير الإعلام السابق، والكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، والدكتورة حنان يوسف عميد كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية بالقرية الذكية، والدكتورة ليلي عبد المجيد، أستاذ الصحافة والإعلام، والدكتورة ماجي الحلواني، عميدة كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق، والدكتور علي عجوة أستاذ العلاقات العامة وعميد إعلام القاهرة الأسبق، والكاتب الصحفي محمود مسلم، رئيس تحرير جريدة الوطن ورئيس قنوات “دي.إم.سي” والدكتور حازم درع رئيس مجلس إدارة وكالة “Look” للدعاية والإعلان، ، والدكتور أيمن الشيوي أستاذ المسرح وعميد كلية الفنون السينمائية والمسرحية بجامعة بدر، والمخرج عمر عبد العزيز، و السفير يوسف أحمد الشرقاوي.
وقالت د. حنان يوسف عميدة كلية اللغة والإعلام بالقرية الذكية: إن “المنتدى يحمل صفة جديدة على واقع التعليم المؤسسي في مصر، فهو منتدى إليكتروني، وكان من المفترض أن نجتمع معًا في الكلية وأن نتناقش مع الطلبة وجها لوجه، لكن ظروف جائحة فيروس كورونا حالت دون ذلك”. مؤكدة على أن الأكاديمية نجحت في مواجهة هذا التحدي والنجاح في التصدي له بما يحقق ضمان جودة التعليم المستهدفة.
وأوضحت يوسف أن المنتدى جاء تحت عنوان “الإعلام وبناء الإنسان”، وهو الموضوع الذي تمحورت حوله أفكار مشروعات التخرج،. لأن له بعده الاستراتيجي ويمثل أحد توجهات الدولة المصرية، حيث تحرص القيادة السياسية على التأكيد على أهمية “بناء الإنسان” وجعلتها على أولويات العمل داخل الدولة وخطط التنمية وأحد المحاور الرئيسية لبرنامج عمل الحكومة في الفترة من 2018 وحتى 2022. كما يُعد “بناء الإنسان” توجها عامًا يتبناه العمل العربي العام وعنصرا أساسيا يتم الالتفات إليه دومًا في عمل مؤسساته المتنوعة.
وأضافت أن دفعة 2020 تقدمت بإجمالي 27 مشروع متنوع حول 4 محاور رئيسية هي: دور الكلمة في بناء الشخصية، شخصية الإنسان في علاقته بالبيئة والتنمية المستدامة، التنوع الثقافي ووحدة المصير المشترك، وشخصية الإنسان في مواجهة تأثيرات العولمة والتكنولوجيا وقد شملت المشاريع كافة الوسائط الإعلامية من صحافة وإذاعة وتليفزيون وإعلانات ومواقع إليكترونية.
من جانبها، قالت د. درية شرف الدين وزيرة الإعلام الأسبق إن “الأجيال الجديدة مظلومة على الرغم من إتاحة الكثير من الإمكانيات لها”. وأوضحت في حديثها للطلبة: “عالم الإعلام حاليا يختلط فيه الإعلام التقليدي والإعلام الحديث، ولن يقضي نوع على الآخر”.
وتابعت: “لابد أن يتقن شباب الإعلاميين كافة الأشكال والأنماط الإعلامية، وأن يتسلحوا بالثقافة العامة والقدرة على متابعة تطورات هذا العالم السريع”.
فيما أشاد الكاتب الصحفي حلمي النمنم وير الثقافة السابق بقوة الفتاة المصرية، وذلك في معرض حديثه عن النسبة الطاغية للفتيات في دفعة 2020، وعن عنوان المنتدى، قال النمنم إن الإعلام له دور كبير في بناء الإنسان وقيم تقبل الآخر وتقبل الرأي فلطالما كانت مهمة الإعلام المصري نشر الأفكار الجديدة. ونصح الطلاب بالاهتمام باللغة العربية وقواعدها وضرورة إتقانها.
بدوره، هنأ الكاتب الصحفي محمود مسلم دفعة 2020 وقال: “شاهدت العديد من المشروعات، ولاحظت وجود نكهة مختلفة بها عن باقي الكليات”، وأكد أن تلك البصمة نتيجة مجهودات عميد الكلية التي قدمت العديد من المناهج التدريبية العلمية والعملية.
وعن دور الإعلام في بناء الإنسان، قال مسلم، إن “الإعلام له دور في بناء الإنسان، ولكن لا نستطيع أن نغفل دور باقي كيانات الدولة مثل المؤسسات الثقافية، والمؤسسات الدينية، والجهات التعليمية”.
فيما أشاد د.عجوة بمجهودات الأكاديمية البحرية في بناء الإعلاميين الجدد اللذين سيساهمون بشكل رئيسي في بناء الإنسان المصري.
وقال إن الجامعة هي التي تعلم الطلبة التفكير النقدي وتخلق لديهم القدرة على رؤية القضايا من منظور إعلامي، ووجه نصيحة للطلبة بضرورة معرفة أدوات الإعلام الحديث بجانب الإعلام التقليدي.
وقالت د.ليلى عبد المجيد إن الدور الأكاديمي لكليات الإعلام في مصر هو تعليم الإعلاميين الجدد حقوقهم وواجباتهم، وأن “الإعلامي له حرية وعليه مسؤولية”.
وأضافت ردا على سؤالها عن دور الإعلامي في بناء الإنسان، وقالت: “يجب أن يتعلم الطلبة ممارسة مهمتهم ورسالتهم الإعلامية بحرية بالتوزاي مع احترام المواثيق والأمن القومي والحق في خصوصية الأفراد واحترام كرامة البشر، وأن يعرفوا أهمية الكلمة وأن تأثيرهم قد يصل لملايين البشر”.
ووفي سابقة جديدة وسبب إعجابها الكبير بإبداع طلاب دفعة التخرج الأولى بكلية اللغة والإعلام بالقرية الذكية اعلنت الدكتورة ماجي الحلواني العميد الأسبق لكلية الإعلام جامعة القاهرة وعضو لجنة تحكيم مشروعات الإذاعة والتليفزيون خلال فعاليات المنتدي تخصيص جائزة باسمها للمشروعات التي ستحصد لأفضل 3 مشاريع طلابية.
وشهد اليوم الثاني والأخير من المنتدى عرض مشاريع التخرج ضمن فئتي الإنتاج السنيمائي والإنتاج الإعلاني، تحت إشراف عميدة الكلية الأستاذة الدكتورة حنان يوسف التي رحبت بجميع الحضور وأعضاء لجان التحكيم.
وقال الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، خلال كلمته ضمن فعاليات اليوم الثاني للمنتدى إن الإعلام “أمن قومي”، وتابع: “لما بنقول إن الإعلام أمن قومي مبنبالغش، لكن أي إعلام بيصل إلى الجمهور أنتم كشباب عندكم أدوات متطورة وخطيرة لأبعد حد ويجب أن ونتمنى أن تستخدم تلك الأدوات للوصول إلى الجمهو المستهدف”.
وأضاف: “ولولا أن تلك رؤيتي للإعلام لما كنت أفكر في إنشاء كلية لغة وإعلام بالأكاديمية فرع القرية الذكية، وهدفنا أن نقدم إعلام بشكله الجديد وإدخال الذكاء الاصطناعي، وخاصة أن جائحة كوفيد 19 ساهمت في تطور أدوات الإعلام”.
وأكدت الدكتورة حنان يوسف عميدة الكلية على العلاقة الوثيقة بين الإعلام و بناء الانسان وعلى أن مشروعات الطلاب نجحت في معالجة هذه الفكرة تحت محورين الانتاج السنمائى و الحملات الإعلامية كما نجحت في معالجتها في الوسائط الصحفية والإذاعية والتليفزيونية ثم تحدثت ايضاً عن فيلم حكاية نجاح الذي عرض لقصة الكلية ذاتها ولدفعة التخرج مشيرة إلى أنه من انتاج الطلبة بالكامل، وقالت:” هذا الفيلم يعرض حكاية نجاح كل طالب و طالبة منذ البداية “.
وناقش الطلاب أصحاب المشاريع الإعلانية أعمالهم مع لجنة الإعلان التي تكونت من الدكتور علي عجوة أستاذ العلاقات العامة وعميد إعلام القاهرة الأسبق، ود. حازم درع رئيس مجلس إدارة وكالة “Look” للدعاية والإعلان، أما أصحاب المشاريع السنيمائية ناقشوا أعمالهم أمام لجنة السينما التي ضمت الدكتور أيمن الشيوي أستاذ المسرح وعميد كلية الفنون السينمائية والمسرحية بجامعة بدر، والفنانة إلهام شاهين، والمخرج عمر عبد العزيز.
كما شهد اليوم الثاني وجود ضيوف شرف دوليين من كندا والسويد، حيث ناقش الطلاب أعمالهم مع كل من الدكتور توماس برنان أستاذ الصورة بجامعة استكهولم للفنون بالسويد والدكتور كريستي جورنديتز أستاذ صناعة الفيلم بجامعة استكهولم للفنون بالسويد، والبروفيسور أرتور بالما منجيو استاذ الفيلم والتليفزيون بجامعة شيريدن بكندا.
وفي أجواء اتسمت بفيض المشاعر ودعم الأساتذة لأبناءهم من الطلاب، حظي الطلاب بنقاشات مثمرة مع لجان التحكيم. فمن جانبها، أشادت الفنانة إلهام شاهين بمستوى المشاريع التي أنجزها الطلاب في ظل ظروف استثنائية، مشددة على نبل الأفكار التي تقدمها تلك المشاريع والتي تتمحور حول فكرة بناء الإنسان.
وتعليقا على الفكرة التي ربطت مشاريع الطلاب قال د. على عجوة إن “بناء الإنسان هو ما يشغلنا الآن خاصة أن بعض التوجهات الخارجية أثرت على بناء الإنسان المصري وفكره”.
وأضاف: “أن طلاب الأكاديمية لديهم قدرة على التفكير النقدي ووعي تام بمتطلبات المجتمع”، وأضاف: “لابد من تكوين الفكر النقدي لدى الشباب حتى يتمكن من التمييز بين الشائعات والأخبار الصحيحة لابد من تدريس التربية الإعلامية فى جميع كليات الإعلام لمواجهة آفة العصر وهي الأخبار المضللة”.
وقدمت شاهين نصيحتها لطلبة دفعة 2020، وقالت “إن السنيما رسالة وأتمنى أن يدرك الشباب ذلك ولا يهتموا فقط بتقديم الأفلام بغرض التسلية فقط لأن السنيما ثقافة وفكر”.
وأضافت: “أفضل مثال على ذلك أفلام الستينيات التي اعتمدت على روايات لأدباء عظماء ترجمها مخرجون عظماء على الشاشة”.
وتابعت للطلبة: “للأسف شباب السنيمائيين باتوا اليوم يهتمون بالأكشن والكوميديا وأغاني المهرجانات”، مشددة على ضرورة عدم انسياق شباب الإعلاميين والسنيمائيين وراء ذوق الجمهور بل يجب أن يفرضوا هم الذوق العام على الجمهور وأن يشكلوا الذوق العام في مصر.
وقال د. أيمن الشيوي: “إعطني فنا أعطك شعبا، فنحن ندرب الطلبة على أن يكونوا فنانين مصريين لديهم الوعي الكافي جدا بظروف مجتمعهم و ما يتطلبه هذا المجتمع”.
من جانبه قال المخرج عمر عبد العزيز إن تأثير السينما المصرية سلاح مثل سلاح المشاه و سلاح البحرية لابد من تقديم الفكر بجانب الترفيه” مشيرا إلى ضرورة أن يشارك طلاب الكلية بمشاريعهم السنيمائية في المهرجانات والمحافل الفنية لتحوز على نسب مشاهدة عالية”.
فيما أشاد د. حازم درع بالمستوى المتميز للطلبة في المشاريع الإعلانية، وقال: “إن الإعلانات تؤثر على الكبير والصغير، وقد يؤدي إعلان سلبي واحد لسلوك منحرف وغير أخلاقي في المجتمع فنوقف عرض الإعلان فورا، لذلك يجب أن يدرك الإعلامي رسالته الأخلاقية”.
وأعرب ضيوف شرف المنتدى الدوليين عن إعجابهم بمشروعات الطلاب وتميزها وانهم نجحوا في استخدام كافة العناصر الفنية في إنتاج مشروعاتهم بشكل لافت ومحترف.