الاخبار

أليات تدقيق المعلومات وتصحيحها

أليات تدقيق المعلومات وتصحيحها

تغطية اخبارية: وفاء ألاجة

تواصلت فعاليات جلسات الويبنار لمركز كمال الأدهم للصحافة التليفزيونية بالجامعة الأمريكية بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة بالقاهرة واليونيسكو ومنظمة الصحة العالمية للتوعية بمخاطر نشر المعلومات الزائفة والمضللة ومن أجل تدقيق الأخبار فى ظل جائحة كورونا وأشار الدكتور رولان أبى نجم مستشار الأمن المعلوماتى والتحول الرقمى لأليات تدقيق المعلومات ومدى مساهمة أمن المعلومات فى الحماية والتفريق بين الأخبار الصحيحة والزائفة والمضللة.

واستعرض أحد الأخبار الكاذبة بأحد المواقع الذى نشر صورة لترامب معلنا نهاية فيروس كورونا، فمن السهل أن ينشر أى موقع أو منصة الكترونية أخبار كاذبة وتتداولها وسائل التواصل الاجتماعى وتنتشر بسرعة بالغة وسط تدفق المعلومات الوبائى التى تصنع وتبث على المنصات الالكترونية عن جائحة كورونا مسببة أثار نفسية خطيرة وهذه خطورة تلك الحائحة التى كان لها أثار اجتماعية واقتصادية ونفسية ألقت بظلالها على العالم كله .

ولكن يجب الانتباه والتدقيق من قبل المواقع الرسمية قبل تداول المعلومات وهناك وسائل تساعدنا فى ذلك منها الانتباه للرابط الذى يظهر لى هل الموقع معروف ومحل ثقة القارئء أم انه موقع غير معروف ،ثم التحقق من الكاتب والمصدر الذى روى الخبر عنه ومراجعة الأخبار داخل الخبر للتأكد من صحة المحتوى ثم نتأكد من تاريخ النشر فأحيانا يتم نشر خبر قديم ليتصور القارئ أن هذا الخبر يحدث الأن وكذلك أمن المعلومات يحمينا من اختراق الهواتف والأجهزة الحاسب كالاعلانات التى تنتشر على المواقع غير المعروفة ،وأحيانا يكون العنوان لايتماشى مع المحتوى الخبرى فالمكتوب يقرأ من عنوانه.

والفيديوهات والصور أيضا يمكن أن تكون كاذبة فأثناء فيضان السودان تم نشر صور وفيديوهات لفيضان أخر وهناك مواقع على جوجل تظهر هذا الغش وبرامج الذكاء الاصطناعى ترصد الحسابات الوهمية وتغلقها وبرنامج ” birdwatch” يكشف الأكاذيب والتزييف فهناك حدود لحرية التعبير يجب مراعاتها ومكافحة الأخبار الكاذبة.

وأوضح الدكتور حسين أمين أستاذ الاعلام ومدير مركز كمال الأدهم للصحافة التليفزيونية أن الوباء المعلوماتى اتضح بصورة كبيرة خلال أزمة كوفيد١٩ وأصبح يشكل خطرا على المجتمعات والدول وفى ظل تراجع الصحف الورقية فى عالمنا العربى واعتماد الأشخاص على المواقع الالكترونية والفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعى زادت المشكلة،ولكن لدينا مبادرات مثل مبادرة مركز كمال أدهم لتقييم الصحافة العلمية وكشف مابها من تضليل ونعد للمزيد من المؤتمرات والمبادرات والبرامج للصحافة العلمية بالاشتراك مع الجامعات المصرية ،والهيئة العامة للاستعلامات كان لها مبادرة لمواجهة الشائعات والمعلومات المغلوطة ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار له مبادرة للتصدى للشائعات والأخبار الزائفة فى اطار المجلس الأعلى لتنظيم الاعلام،ونحن فى انتظار مبادرات لمواقع وصحف رسمية كبرى.

وجاءت المؤتمرات الصحفية التى تعقدها وزارة الصحة للاعلان عن عدد الاصابات والحالات اليومية وتوافقها مع ماتنشره منظمة الصحة العالمية من بيانات ومعلومات فى تدفق اعلامى غير مسبوق  ساعد على نشر الأخبار الصحيحة ورفض المغلوط منها،ولكننا نتخوف من الدخول فى عصر ال5 G مع بداية عام 2021 والذى سوف يسمح بسرعة تداول المعلومات بشكل أكبر فى ظل التطور التكنولوجى الذى يتيح تداول المعلومات بصورة تنتشر معها المعلومات الزائفة ويجب علينا الاستعداد لتلك المرحلة.

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى