الاخبار

إنطلاق ملتقى أخلاقيات العمل والأعمال

ينظمه الاتحاد الدولى للمسؤلية المجتمعية بالشراكة مع مؤسسة أخلاقيات الأعمال للإستشارات

إنطلاق ملتقى أخلاقيات العمل والأعمال

تطبيقات أخلاقيات الأعمال فى منظمات المجتمع المدنى

تغطية إخبارية : وفاء ألاجة

شهدت مجلة”نهر الأمل” إنطلاق فعاليات ملتقى أخلاقيات العمل والأعمال الذى ينظمه الاتحاد الدولى للمسؤلية المجتمعية بالشراكة مع مؤسسة أخلاقيات الأعمال للإستشارات برئاسة المستشارة  سما عبد الحميد العلوى تحت عنوان”تطبيقات أخلاقيات الأعمال فى منظمات المجتمع المدنى” وبرعاية فخرية للدكتورهاشم سليمان حسين رئيس مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا فى منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “بونيدو” بمملكة البحرين ،وبحضورضيف شرف الملتقى الدكتور صلاح بن على محمد عبد الرحمن وزير وبرلمانى سابق والعضو الشرفى للإتحاد الدولى للمسؤلية المجتمعية بمملكة البحرين ويشارك فى الملتقى العديد من رجال الأعمال والأكاديميين التخصصين والمؤسسات العلمية والإعلامية.

وأشار الدكتور هاشم سليمان حسين لدور منظمة الأمم المتحدة فى الترويج لمؤسسات ريادة الأعمال وحث الدول المتقدمة على مراعاة تطبيق المعايير الأخلاقية فى منظمات التنمية الصناعية وتشجيعها لمجتمعات الأعمال لتبنى قيم العدالة والشفافية والمسؤلية المجتمعية وتجنب الممارسات غير القانونية والتوعية بالأثار السلبية الناتجة عن بعض الممارسات الخاطئة التى لها أثار مدمرة على المجتمعات ، ومنظمة الأمم المتحدة جعلت أخلاقيات العمل واحدة من أهم تخصصاتها ويقوم مكتل  الأخلاقيات بتعزيز ثقافة الكفءة والنزاهة والمهنية وتلزم مدونة الأخلاقيات بالمنظمة الالتزام بمعايير الأخلاق والنزاهة وإحترام حقوق الانسان والشفافية والمساءلة  وتقديم المشورة والعمل فى بيئة محاطة بالسرية للحماية من الانتقام الذى ينتويه أصحاب المصالح والنوايا السيئة، ويعمل مكتب الأمم المتحدة بإستقلالية وحياد تام فى طريقة التعامل ويحمى سرية البيانات والحفاظ على المصلحة الفضلى للعمل .

وينبغى إلتزام كل من يعمل فى القطاع الخاص بالشفافية والعمل بمهنية لضمان تحقيق الأهداف المرجوة من العمل وتحقيق علاقة طيبة بين صاحب العمل والعامين فى المؤسسة وإتباع الفكر الريادى القائم على توثيق العلاقة بين جهة العمل وأفراد المجتمع وفقا لمبادء الشفافية ومراعاة الحقوق وتأدية الواجبات التى تؤبط الموظف مع رب العمل،وتم تأسيس مبادرة للإتحاد العالمى للأمم المتحدة عام  2000 لترسيخ مفهوم الأمم المتحدة فى تطبيق الشفافية والعمل بأخلاقيات النزاهة والمساءلة وتحديد القواعد التى تضبط السلوكيات والأخلاقيات مثل الأمانة والاستقامة وإحترام الأخرين والالتزام بها كأساس للسلوك الطيب لتحديد السلوك المقبول والسلوك الغير مقبول والسلوك الأخلاقى والسلوك القانونى ، فهناك سلوكيات غير أخلاقية ولكنها لاتعد غير قانونية مثل أن يأخذ الموظف وقتاً أكثر مما يتطلبه العمل المطلوب منه إنجازه ، أو إستخدام تليفون العمل فى إجراء مكالمات شخصية أو إدعاء المرض لأخذ وقت للراحة ، وتسعى دول العالم المتقدم لتطبيق أخلاقيات العمل للوصول لفكر الريادة ونحاول تعزيز هذا الفكر وممارسة أخلاقيات العمل فى منظمات المجتمع المدنى فى منطقتنا العربية ليشمل الالتزام الأخلاقى كافة أطراف المنظمات ومجالس إدارتها والعاملين بها والمنتسبين لها والمتطوعين والمشاركين بالخدمات.

وأكد ضيف شرف الملتقى الدكتور صلاح بن على محمد عبد الرحمن أن منظمات المجتمع المدنى تساهم فى فى بناء القدرات و تلك المنظمات تسعى لممارسة أخلاقيات العمل لتزيد من قبولها فى المجتمع وزيادة فعاليتها فهذه المعايير الأخلاقية مهمة للتمييز بين الصحيح والخاطىء وتبعث فى النفس الرضا وتشكل وعاء حضارى بتطبيقها خلال الفترات الزمنية المختلفة ففى المجتمعات البدائية كانت الأخلاق أكثر صرامة وفى المجتمع الصناعى عرفت أخلاقيات العمل وأيضا مجتمع المعرفة له أخلاقيات التى ينبغى الحرص عليها للتمييز بين المذموم والمحمود.

وإتباع الأخلاق الحسنة فى العمل ينبغى تطبيقه على جميع العاملين ويجب وضع أسس حتى لايبنى على قناعات العاملين ولكن يجب على القائمين على تلك المنظمات الزام الجميع بتطبيق المعايير لزيادة الترابط الوظيفى وزيادة التفاعل بينهم من أجل إنتاج أفضل للمؤسسات وسط تطبيق عايير الأمانة والمسؤلية والالتزام الأخلاقى وكل ذلك يساهم فى تحقيق مردود مالى وإلتزام المنظمة بأخلاقيات العمل يجعلها محايدة بالفصل بين الموظفين حتى لايحدث جدال  ، فالكل يعلم أن المنظمة تسير وفق نهج وأخلاقيات حميدة مايسهم فى نجاح المنظمة فى تكوين علاقات طيبة ويعمل ذلك على تعزيز صورة المنظمة على الصعيد المحلى والدولى ويسهل حصول المنظمة على شهادات وإعترافات داخلية مما يعطى إنطباعاً بالمصداقية والسمعة الطيبة .

وقد أصبح تطبيق الأخلاقيات فى العمل شغلاً شاغلاً للكثير من المنظمات وأصبحت فى أشد الحاجة لتطبيقه لمكافحة الفساد وتحقيق الشفافية والتكافل الاجتماعى والوصول للسلوك المهنى المنضبط وتحقيقاً للعدالة والمصداقية ويتمنى الجميع أن يرى تلك الأخلاقيات فى واقع مؤسساتنا لأنها لم تعد رفاهية بل ضرورة ملحة فى كافة الأعمال .

وأشاد الدكتور صلاح عبد الرحمن بدور الاتحاد الدولى للمسؤلية المجتمعية فى البحث العلمى والتوسع الرقمى والتأكيد على الأخلاقيات المهنية كما بارك الجهود القائمة لاطلاق جوائز التميزمشيراً أن سر تميز المنظمات فى أخلاقياتها ، كما وجه الشكرلمؤسسة أخلاقيات الأعمال للإستشارات على تنظيمها للملتقى ، وللدكتور هاشم سليمان حسين على رعايته الفخرية للملتقى.

وأشارت المستشارة سما عبد الحميد العلوى مدير مؤسسة أخلاقيات الأعمال للإستشارات ورئيس الملتقى أنه فى ظل التغيرات العالمية التى يشهدها عالم الأعمال اليوم لايمكن لمنظمات المجتمع المدنى أن تعيش بمعزل عن القيم المجتمعية والمعايير السلوكية وعياً منها بأهمية الالتزام الأخلاقى وتبنى المهارات والمعارف والسلوك فى إطار الثقافة التنظيمية التى تتبناها المنظمة وفقاً لثقافة الشعوب وهويتها الثقافية والاقتصادية والإجتماعية ، وفى ظل تدنى المعايير الأخلاقية المتعارف عليها أصبح مطلب لكافة المجتمعات تمكين منظمات المجتمع المدنى لتقوم بدور فاعل فى تبنى المعايير الأخلاقية .

وتظهر أهمية الملتقى فى إصدار توجيهات لايمكن الاستغناء عنها خاصة فى ظروف إنتشار الممارسات غير الأخلاقية أ وأصبح لزاماً علينا الترويج للمعايير الأخلاقية والمهنية والعمل على زيادة قدرات تلك المنظمات فى مجال ممارسة أخلاقيات العمل كأساس لتطبيقات مهنية ، كما ترجو الجهة المنظمة لهذا الملتقى أن تتحقق الأهداف المرجوة من إقامته.

وقام الملتقى بإعلان الجائزة الدولية فى مجال أخلاقيات الأعمال المقدمة من الاتحاد الدولى للمسؤلية المجتمعية لجمعية “عنيزة للخدمات الانسانية” بالمملكة العربية السعودية ، ومؤسسة “نماء الخيرية” بالكويت، كما تم الاعلان عن إطلاق الدليل الاسترشادى لمدونة سلوك منظمات المجتمع المدنى ليشمل معايير الأخلاق المرغوبة والمتوقعة والمعايير المهنية الموجهة لمنظمات المجتمع المدنى وحصر المعايير الأخلاقية وعدم تركها للإجتهادات الشخصية وتحقيق قدر من الثقة بين المنظمات والفئات المتلقية للمصلحة وتحقيق قيم الشفافية والابقاء على البرامج التى تحقق الرفاهية المنتظرة للتأكد من التزام تلك المنظمات بالمعايير الأخلاقية ، ويهدف الدليل لمساعدة المنظمات على تحديد المخاطر وتبنى إتجاهات جديدة ويصدر الدليل فى خمس فصول لتحديد القيم الحاكمة لبناء مدونات السلوك وإلتزام المؤسسات تجاه أصحاب المصلحة والشركاء والمجتمع والسلطة الرسمية ، كما يضع أليات وقنوات يمكن من خلالها الابلاغ عن الاخلاقيات والمرجعيات المهنية الدولية التى لتتماشى مع السلوك للمجتمع المدنى ، كما يساعد الدليل الارشادى على المضى قدماً فى قواعد السلوك ومواءمتها مع العمل العام العالمى .

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى