الاخبار

استحداث الرقمنة فى مجال النقل البحرى

الملتقى الدولى الثانى للإتحاد العربى للتنمية المستدامة برعاية “نهر الأمل”يناقش:

الملتقى الدولى الثانى للإتحاد العربى للتنمية المستدامة برعاية “نهر الأمل”يناقش

استحداث الرقمنة فى مجال النقل البحرى

 

تغطيةإخبارية: وفاء ألاجة

تواصلت فعاليات الملتقى الدولى الثانى للإتحاد العربى للتنمية المستدامة والبيئة تحت عنوان “حان وقت العمل للتحول الرقمى” برئاسة الدكتور أشرف عبد العزيز الامين العام للإتحاد وبالشراكة مع مركز التنمية الادارية” ،وبرعاية إعلامية لمجلة “نهر الأمل” وأدار الحوار أمين الندوة الدكتور خالد فاروق مدير فرع مركز التنمية الادارية بالجيزة ،وتحدث الدكتور محمد على مستشار وزارة النقل بمجلس النواب وأستاذ الاقتصاد بالأكاديمية العربية للنقل البحرى والعلوم والتكنولوجيا عن مراحل التطور التقنى الذى يشهده العالم مرورا بالثورة الصناعية الأولى التى إرتبطت بإكتشاف البخار وقامت بنقل جزء من العبء العضلى الذى يقع على الانسان للألة ، ثم ظهرت الثورة الصناعية الثانية وإرتبطت ببظهور الطاقة الكهربائية وإكتشاف الحاسبات الألية وبعد خمسين عاما ظهلات الثورة الصناعية الثالثة مرتبطة بالهندسة الوراثية ووإيجاد بدائل للحياه الطبيعية وشهدت تطور هائل بنظم المعلومات ، وبعد أقل من عشر سنوات ظهرت الثورة الصناعية الرابعة بتطور الانترنت والرقمنة والمزج بين التقنيات الفيزيقية والحيوية وتميزت بالسرعة غير المسبوقة فى التغير المعرفى فى كافة الصناعات والخدمات والتغير فى كافة نظم الادارة والحكم ، وشمل التطور التكنولوجى كافة الصناعات ، وبرزت أهمية الاقتصاد الرقمى الذى يعتمد على تكنولوجيا المعلومات ويتميز بالصناعات كثيفة المعرفة والتوسع فى الاعتماد على العمالة ذات الكفاءة فى التعامل مع تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.

وتطور الطب وفقا لهذه الثورة لتعويض أجزاء من جسم الانسان باستخدام الخلايا ،و تميزت تلك المرحلة باستحداث التطبيقات الذكية والتوسع فى التكنولوجيا الحيوية وإنترنت الأشياء ، وظهور المركبات ذاتية القيادة والأليات القابلة للتعلم بواسطة الذكاء الإصطناعى ويتساءل الكثيرون حول تأثير تلك الأجهزة الذكية على على ذكاء الانسان ومدى تأثيرها على وجوده! وتغيرت نظم الإدارة والانتاج لتحسين كفاءة المؤسسات وتجديد البيئة الطبيعية ، وتم إستحداث لمنصات التواصل الاجتماعى التى أصبحت بديلة للإعلام الرسمى وإستحداث طرق حل النزاعات وتصميم الخدمات الموجهة ، وإختراع ألات ذكية موجهة ومتصلة بالانترنت ،وأصبح من الممكن الدخول على تطبيقات المصنع للإنتاج مباشرة والتواصل عن بعد مع المستهلك،وإستحداث أنظمة تمكن الروبوت للطهى وأنت بعيد عن المنزل وتزويد أنظمة ذكية بغرف النوم لتقيس حرارة الفرد وتقدم له النصائح الطبية وهو فى فراشه .

وهناك بعض الأثار الناجمة عن الرقمنة تتمثل فى تحسين بيئة الأعمال ورفع مستوى الخدمات وإستحداث منتجات وزيادة القيمة المضافة وتعزيز التنافسية وإنخفاض تكلفة الإتصالات ونقل المعلومات وأصبح للمستهلك قادر على الاتصال بطابعة ثلاثية الأبعاد وينفذ المنتجات التى يحتاج إليها ، فقد حولت وغيرت الرقمنة من أنماط الاستهلاك ،وتغيرت منظومة الأجور ليحصل العمال ذوى المهارات العالية على أجور مرتفعة أكثر منالعمالة التى لاتمتلك مهارات التحول الرقمى ،مما يترتب عليه بعض التوترات الاجتماعية ويزداد إستحداث الوظائف التقنية مع زيادة التطور الرقمى، وتغير سوق العمل تغير جذرى ففى عام 2022 سوف تختفى وظائف فى أمريكا تمثل 47% من قوة العمل وفى أوروبا سوف تختفى وظائف تمثل 50% من قوة العمل وفى ألمانيا يفقد شخصين وظائفهم كل ثانية نتيجة للثورة الصناعية الرابعة مما يترتب عليه توفير 100 مليار دولار و40 مليار ساعة عمل ، لزيادة الاعتماد على  منصات التفاعل مع الحكومة وتزيد معها فرص التعبير عن الأراء وزيادة الديمقراطية وتغير طرق إتخاذ السياسات وتطبيقها ،وإعتمادالحكومات على التشفير المبتكر .

 

وسوف تشهد الفترة القادمة إستبدال الموارد الطبيعية بموارد تخليقية ، إستخدام الأسلحة البيولوجية فى الحروب والصراعات وتزيد أرباح الشركات الرقمية فدخل 4 شركات مثل “أبل”،و”مايكروسوفت”،و”فيسبوك”، و”أمازون”يبلغ 4 تريليون دولار وهومايتخطى الانتاج فى الدول العربية الذى يبلغ 2.4 تريليون دولار ، وأصبح من الممكن أن أعتمد على المنصات الالكترونية فى مجال البحث القانونى بوضع كافة الأحكام على منصة إلكترونية ويصدر حكما دقيقاًوهناك إتجاه لتطبيق ذلك فى الولايات المتحدة الأمريكية ، وفى مجال النقل والمركبات بدون قائد كيف يتعاملون مع الحوادث الناجمة عن تلك المركبات؟

والاتجاه الآن للرقمنة والتحول الرقمى يتطلب الاستعداد الثقافى لتقبل هذا التحول وهناك عوامل تأخر من الدخول لعصر الرقمنة ففى مجال النقل البحرى هل يوجد لدينا عمالة مجهزة ومؤهلة للتعامل مع التكنولوجيا للإنتقال للتحول الرقمى؟ويتوقف الأمر كذلك على مدى توافر الخدمات والمعارف والعوائد الاقتصادية المترتبة على التحول الرقمى وهل الحكومات مستعدة لذلك؟ وقد شهد مجال النقل البحرى مراحل لتطور الموانىء فكان ينظر إليها فى الماضى على أنها مطلع من البر للبحر ، ثم تطورت الخدمات بها لتخدم المناطق الصناعية ثم ظهرت الموانىء اللوجستية كقيمة مضافة وفى عام 2010 تطورت لتصبح موانىء ذكية لتبنى أنظمة ملائمة للبيئة وتتكامل مع البيئة وتطبق الابتكار فى مجال الأعمال، ولدينا مبادرة أعلنها وزير النقل لتحويل قناه السويس للمر ملاحى ذكى وتحويل الموانىء المصرية لموانىء ذكية .

وتلزم المنظمة البحرية الدولية الموانىء فى عام 2023 للتحول للرقمية ، واليابان تبنى 50 سفينة بدون طاقم ، وكذلك إنجلترا تسعى للتحول للأنظمة الرقمية والإنتقال لوسائل النقل الذكى فى المستقبل القريب فالتحول الرقمى يزيد من عوائد الإستثمار ويزيد من القدرة على مواكبة الأعمال وتأدية أعمال لم تكن موجودة من قبل ولكن يواجهنا تحدى توافر الطاقة الكهربائية ونقص الكفاءات والقدرات وقبول ثقافة الرقمنة.

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى