الاخبارتوعية وإرشادطبي

التوعية الثالثة عشر لإحتواء جائحة كوفيد 19 (كورونا) لنشر العادات الصحية بين البشر

د.هالة بدوى استاذ الميكروبيولوجيه الطبية والمناعة وإستشاري مكافحه العدوي بمعهد تيودور بلهارس

           بقلم د.  هالةبدوىاستاذالميكروبيولوجيه الطبية والمناعة وإستشاري مكافحه العدوي بمعهد تيودور بلهارس                                             التوعية الثالثة عشر لإحتواء جائحة كوفيد 19 (كورونا) لنشر العادات الصحية بين البشر
يوم 28/3/2020 إرتفع عدد الحالات على مستوى العالم ليصل إلى 617084 والوفيات إلى 28376 أي بنسبة 4.59% بعد أن كان من 2 – 3% في بداية الجائحة. وبالنسبة لمصر فعدد الحالات 536 حالة، والوفيات 30 حالة، وعدد الحالات التي تم علاجها وتماثلوا للشفاء 116، ومازال تحت العلاج 390 حالة.
وتقديراً للجائحة فقد إتخذت الحكومة المصرية قرارات كثيرة مسئولة، ففي البداية صدر قرار بغلق المدارس والجامعات لمدة أسبوعين، وتعليق حركة الطيران في كافة المطارات المصرية، وتخفيض العاملين في أجهزة الدولة لتقليل الإختلاط بين المواطنين، ما عدا الخدمات الإستراتيجية.
وصدر بعد ذلك قرار بغلق جميع المطاعم، والمقاهي، والكافتيريات، والكافيهات، والكازينوهات، والملاهي الليلية، والنوادي الليلية، والحانات، والمراكز التجارية، والمولات، والمحلات التجارية والأندية الرياضية إعتباراً من الساعة السابعة مساءاً حتى الساعة السادسة صباحاً، وشمل القرار وسائل النقل الجماعي، وخدمات توصيل الطلبات للمنازل في هذا التوقيت.
وصدر أيضاً قرار بفرض حظر تجوال للمواطنين بكافة أنحاء الجمهورية، وسيتم معاقبة المخالف بالسجن والغرامة، ويستثنى من هذه القرارات الصيدليات، والمخابز لكن مع إستمرار العمل في المستشفيات.
ولكن إتخذت المستشفيات كافة إحتياطاتها من خفض إستقبال الحالات غير الطارئة حتى لا يتجمع المواطنين داخل العيادات، وبالتالي تنتقل العدوى من المريض إلى السليم، خصوصاً وأن الشخص المريض بأعراض بسيطة وغير طارئة من الممكن أن يلتزم الحجر الصحي بالمنزل، ولا داعي للذهاب إلى المستشفى حتى لا يتعرض للعدوى إلى أن تنتهي هذه الجائحة ثم يأتي إلى المستشفى لتلقي خدمة العلاج، ولا يذهب إلى المستشفيات إلا الحالات الطارئة كما ذكرنا من قبل.
وقامت المستشفيات بتوفير الواقيات الشخصية لضمان الأمان للفريق الطبي والمواطنين، وتم تجهيز مكان خاص منفصل في العيادات للكشف على مرضى الأعراض التنفسية.
ويجب على المرضى أن يتعاونوا مع الفريق الطبي بإرتداء الملابس الواقية والإبلاغ بالتاريخ المرضي بدقة بما فيه احتمالية الإختلاط بحالات مصابة.
وتم عزل أقسام المستشفيات التي تتعامل مع حالات منقوصي المناعة مع تحديد حركة الدخول والخروج من هذه الأقسام. بالإضافة للتطهير اليومي لجميع المستشفيات وتخصيص مستشفيات للعزل.
فكل هذه الإجراءات والقرارات المتخذة من الدولة تقديراً للموقف.
فنقول:
اطمئن أنت لست لوحدك
بلدك معك لأمنك
لكن أنت أيضاً عليك دورك
ونتحدث الآن عن فائدة حظر التجول والإنتقالات. فإذا كان شخص مصاب يكون من السهل إكتشاف العدوى بالفيروس ونكتشف أيضاً مخالطيه، سواء كانوا من الأهل أو الجيران أو العائلة، ليتم علاجهم لكن إذا اختلط الشخص المصاب بأشخاص أخرى فينقل العدوى إليهم دون علمهم بنقل العدوى لهم. فينتشروا بين المجتمع وينشروا العدوى.
فهؤلاء الأشخاص يصعب التعرف عليهم إذا لم يكن موجود حظر تجول. أما إذا تم الحظر لمدة أسبوعين فسيعطينا فرصة جيدة لمعرفتهم حيث تظهر الأعراض في خلال أسبوعين فيتم التعرف عليهم وعلى مخالطيهم، وبالتالي نتخذ الإجراءات المناسبة معهم.
وذكرنا من قبل أن الشخص المصاب بعدوى الكورونا من الممكن أن ينقل العدوى إلى ثلاثة أشخاص، وتنخفض هذه النسبة عندما يكون هناك حظر في الإختلاط لتكون 1.5 بدلاً من 3، أما إذا زادت أيام الحظر فتنخفض أكثر وتصبح ½%. فالحظر يؤدي إلى خفض عدد المصابين.
ففي هذه الفترة يكون شعارنا:
إلزم بيتك وخلي فيه استقرار
أسبوعين فقط ولك القرار
إما هتساعد على الانتشار
أو هتساهم في الانحسار
ونعدي ببلدنا ومن الكورونا فرار
وإستكمالاً للتوعية السابقة التي تحدثنا فيها على المطهرات وكيفية إستخدامها بالأسلوب الأمثل، نؤكد على أشياء مهمة جداً، وهي إرتداء الملابس الواقية مثل القفازات والأقنعة أثناء إستخدام المطهرات ورش الكلور، والإستخدام الخاطئ يؤدي إلى إحمرار في العين أو تهيج في الأغشية المخاطية، ويجب عدم خلط المطهرات ببعض مثل خلط الكلور بأي مطهرات أخرى من الممكن أن يفقد مفعوله أو ينتج عنه أي غاز ضار.
أيضاً يجب عدم رش المطهرات على أجهزة الكهرباء مثل المصاعد وماكينات الصرف لتجنب الحوادث، لكن من الممكن التعامل معها بالكوع أو بالمناديل الورقية، ثم التخلص منها ويتم تطهير اليد بالكحول.
ويجب أيضاً إتخاذ الحذر الشديد أثناء إستخدام المصاعد بمواجهة الحائط عند وجود أكثر من شخص بالمصعد. وعدم الاحتفاظ بالأكياس البلاستيكية عند شراء بعض المتطلبات من المحال التجارية لإحتمالية تلوثها بالإفرازات من العامة أو من الأيدي أو من الشارع، وبالتالي نضعها خارج باب المنزل ويتم تفريغها، ويتم تنظيف الأشياء المشتراة قبل وضعها فى الثلاجة لأننا نعرف أن الفيروس يعيش في درجة حرارة أقل من 30 درجة مئوية، ودرجة حرارة الثلاجة تكون 8 فمن الممكن أن يبقى داخل الثلاجة وقادر على العدوى. ويراعى تنظيف الثلاجات جيداً.
ويتم نزع الحذاء خارج المنزل، ونضعه على فوطة مبللة بالكلور، ولا نلمس أي شيئ بالمنزل، وترك المفاتيح والشنطة بصندوق بجوار الباب، ويتم تطهير الموبايل والنظارة بالكحول، ثم نزع الملابس الخارجية وغسل اليدين وتؤخذ المشتريات من أمام الباب لغسلها بالماء والصابون قبل استخدامها.
بالنسبة للمخبوزات المشتراه من الخارج توضع في صينية بالفرن لمدة ٥ دقائق أو توضع لمدة دقيقة بالميكرويف.
نكرر مرة أخرة:
أنت مش لوحدك
فساعدنا وساعد نفسك وإلزم بيتك واتجمع مع أهلك
وخلي بالك من المسافة مع اللي جنبك
من متر لمترين لو عاوز يشاركك

   التعريف بدكتورة هالة بدوى
استاذ الميكروبيولوجيه الطبية والمناعة وإستشاري مكافحه العدوي بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث التابع لوزاره التعليم العالي والبحث العلمي وعضو لجنه مكافحة العدوي بالمجلس الاعلى للجامعات وعضو مجلس إدارة جمعية ممارسي مكافحه العدوي- مصر،عضو لجنة الفيروسات التنفسية بوزارة التعليم العالى والبحث العلمى

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى