الاخبار

اليوم العالمي لسلامة وأمان المريض

للعام الثاني على التوالي، يحتفل مستشفى سرطان الأطفال مصر 57357، باليوم العالمي لسلامة وأمان المريض، والذي يوافق 17 سبتمبر من كل عام، وذلك في قاعة مؤتمرات المستشفى، بحضور عدد من الأطقم الطبية، وممثلين عن منظمة الصحة العالمية، وذلك تحت شعار رفعته المنظمة هذا العام، وهو “سلامة مقدم الخدمة الطبية”، بجانب سلامة وأمان المريض، وذلك لما يتعرض له العالم من آثار وتبعات فيروس كورونا المستجد.

وأعدت إدارة تحسين الآداء المستمر بالمستشفى، تجهيزات هذه الفعالية، ونظمت فيه محاضرات للفريق الطبي، ومشاركات متعددة لنماذج من هؤلاء الكوادر، لتوضيح أهمية العمل على سلامة المرضى، وكذلك تم تكريم بعض أفراد الفريق الطبي، لمشاركتهم في رفع الوعي التثقيف بالأهداف العالمية لسلامة وأمان المريض.

وبدأت الفعالية، بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، وعرض فيديو للآليات التي اتخذتها المستشفى لحماية كل من بداخلها من مرضى وعاملين.

وأكدت د. شيماء المنياوي، مدير الجودة بمستشفى 57357، أنه تم مراعاة تطبيق الإجراءات الاحترازية لكورونا بشكل دقيق خلال الفعالية، حيث التزم الجميع بارتداء الكمامات، وتم تطبيق التباعد الاجتماعي بين الحضور، بحيث لم يزد أعدادهم داخل القاعة عن 25% من الطاقة الاستيعابية لها.

وعرضت إجراءات المستشفى خلال فترة كورونا، لضمان الجودة وعدم انتقال العدوى، والنظافة العامة لضمان سلامة المرضى والعاملين والمترددين طوال الوقت، وإعداد مواد مختلفة للتوعية والتثقيف للعاملين والمرضى وذويهم.

كما عرضت معلومات عن إقدام المستشفى على استحداث وحدة رعاية مركزة كاملة، وبتجهيزات شاملة في أقل من شهر، في بداية جائحة كورونا، وذلك لإنقاذ الأطفال مرضى السرطان الذين من المحتمل أن يصابوا بكورونا خلال الفترة الراهنة.

وقالت المنياوي، أن من أهداف اليوم العالمي لسلامة المرضى 2020، والتي أقرتها منظمة الصحة العالمية، هي رفع الوعي على المستوى العالمي، بأهمية سلامة العاملين الصحيين وصلاتها بسلامة المرضى، وإشراك العديد من الجهات صاحبة المصلحة، واعتماد استراتيجيات متعددة الوسائط، لتحسين سلامة العاملين الصحيين والمرضى، وتنفيذ إجراءات عاجلة ومستدامة من جانب الجهات، للاعتراف بهذا الهدف، كأولوية لضمان سلامة المرضى والاستثمار، في هذا الصدد.

وأكدت على أن المستشفى يحرص علي تواجد السياسات والإجراءات التي تتضمن مراعاة سلامة وأمان المريض، وتطبيق الأهداف العالمية من هذا اليوم، والمعلنة من قبل هيئة الاعتماد الدولية JCI، حيث أن المستشفى معتمده لديها، ومن هذه الإجراءات:

1. التعريف الصحيح للمريض.

2. تحسين التواصل الفعال.

3. حماية المريض من الأدوية ذات الخطورة العالية.

4. التأكد من المكان والإجراء والعملية الصحيحة.

5. حماية المريض من العدوي.

6. حمايته من السقوط.

ويتم متابعه تطبيق هذه الاجراءات فريق الجودة بالمستشفى و توعيه الفريق الطبي بأهميتها، والتأكد من تطبيقها بالطريقة الصحيحة، كذلك تقييم آداءهم لهذه الإجراءات من خلال مؤشرات آداء يتم جمع البيانات والمعلومات الخاصة بتطبيق أهداف سلامة وأمان المريض، والمعرفة الكاملة للفريق الطبي بواسطة أفراد فريق الجودة علي مدار الشهر طوال السنة، وذلك للحفاظ علي حياة أولادنا وضمان الخدمة الطبية المقدمة لهم، و ضمان التزام الفريق الطبي للمستشفى بالمعايير العالمية.

وأكدت د. فاطمة علي، رئيس قسم سلامة وأمان المريض، بقسم الجودة بمستشفى 57357، على أن الاحتفال باليوم العالمي لسلامة وأمان المريض هذا العام، يتزامن مع وجود جائحة كوفيد-19 التي أصابت العالم بأكمله، وتعتبر من أكبر التحديات والتهديدات، وأكبر أزمة يشهدها مجال الرعاية الصحية على الإطلاق، من حيث سلامة المرضى والتي مازالت تهددنا حتي الأن.

وأدت هذه الجائحة إلى زيادة الضغوط بشكل غير مسبوق، على النظم الصحية والعاملين الصحيين، ولا سيما في مصر، ومن الأساسي وجود قوى عاملة صحية مطلعة ومؤهلة، ومتحمسة لتوفير رعاية مأمونة للمرضى ولأنفسهم، ولذلك تم وضع هدف جديد هذا العام، يتمثل في التقدير الواجب نحو تفاني العاملين الصحيين، وخاصة في ظل كوفيد- 19.

وعمدت مستشفى 57357 إلى عدة أشياء في خلال هذا اليوم، لتذكير مقدمي الخدمة الطبية بما تم إنجازه في العام الماضي، منذ احتفالها الأول باليوم العالمي في 2019، وخلال مرورها بفترة “كوفيد 19″، وما تم تحقيقه لتجاوز هذه الأزمة بدون خسائر في الفريق الطبي، نتيجة تعرضه للعدوي أثناء العمل، والتي كان من أبرزها الحرص علي توفير مهام الوقاية، والتأكيد علي التباعد الاجتماعي، ومراعاة العاملين ممن لديهم أمراض مزمنة، حتي لا يكونوا عرضة للمرض.

وقالت د. نجوي خميس، رئيس قسم مكافحة العدوي بمستشفي 57357، أن المستشفى يعمل على تحقيق أهداف سلامة المريض، ومنها تقليل العدوى المكتسبة لدى المرضى بالمستشفى، خاصة لدى الأطفال مرضى السرطان الذين يعانون من مناعة ضعيفة، ولذلك تحرك قسم مكافحة العدوى في كافة أرجاء المستشفى، وكان مشاركا في لجنة إدارة الأزمة خلال فترة كورونا.

ومنعت المستشفى الزيارات الخارجية لفترة مؤقتة، وعمل مسح لدرجة الحرارة لدى كل من يدخل المستشفى، وكذلك توفير الماسكات الجراحية على البوابات لكي يرتديها كل وافد غير مرتدي للكمامات، وكذلك وضع المعقمات في كل مكان لاستخدامها بين الحين والآخر، ومتابعة نظافة الأسطح والتعقيم لها بشكل مستمر، وخاصة المناطق الأكثر تلامسا، مثل مقابض الأبواب، والمصاعد وغيرها، كما تم تطبيق إجراءات العزل للمصابين بشكل دقيق، لمنع نقل العدوى من المرضى للفريق الطبي، أو من المرضى لباقي الحالات.

وأكدت نجوى متولي، عضو مجلس إدارة الهلال الأحمر المصري، عضو اللجنة الدولية لسلامة وأمان المرضى بمنظمة الصحة العالمية، خلال الاحتفالية، على التعاون المستمر بين الهلال الأحمر ومستشفى 57357، ويشارك في هذه الاحتفالية للمرة الثانية في المستشفى حيث استحدثته منظمة الصحة العالمية عام 2019، مشيرة إلى أهمية سلامة العاملين على المنظومة الصحية سواء الفريق الطبي أو التمريضي أو الخدمات المعاونة، وكل من يعمل بالمنشأة الصحية.

وأشارت إلى ضرورة الاهتمام من قبل العاملين أمانا لصحتهم وصحة المرضى، والحرص عليهم، وهو ما يطبق بدقة شديدة داخل 57357، فهي تقدم نموذج رائع للتفاني من أجل الانضباط وتطبيق معايير الصحة العالمية للحفاظ على المرضى، وهي معادلة صعبة جدا، وخاصة في الفترة الراهنة.

وفي نهاية الاحتفالية، تم تكريم بعض أفراد الفريق الطبي لآداهم المتميز في تطبيق إجراءات سلامة وأمان المريض في تلك الفترة، وذلك لتشجيع العاملين بالمستشفي على الاستمرار بنفس الآداء.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى