الاخبارالمرأه والطفل

انطلاق احتفالية تسليم جوائز الدورة الأولى لجائزة الملك عبد العزيز للبحوث العلمية في قضايا الطفولة والتنمية

الأمير عبد العزيز بن طلال يعلن عن موضوع الدورة الثانية للجائزة: "تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة"

كتبت : عبير سلامة

انطلقت احتفاليه تسليم جوائز الفائزين بالدوره الاولى لجائزه الملك عبد العزيز للبحوث العلميه في قضايا الطفوله والتنميه في الوطن العربي وموضوعها التنشئه على المواطنه بمشاركة اكثر من200مشارك و10دول عربية وذلك يوم الخميس الموافق 20 مايو في احدى فنادق القاهره الكبرى وذلك بحضور الامير عبد العزيز بن طلال رئيس المجلس العربي للطفوله والتنميه
الذي اوضح ان الجائزه البحثيه التي اسسها والده الامير طلال بن عبد العزيز رحمه الله “مؤسسه المجلس” واختار اسمها ادراك منه باهميه البحث العلمي خاصه في مجال الطفوله والتنميه وان المنهج العلمي هو السبيل الحقيقي لاستكشاف الواقع ووضع السبل نحو العلاج وصولا لتنمية حقيقة ومستدامة واضاف سموه انااختيار موضوع الدورة الاولى للجائزة التنشئة على المواطنة لم ياتى من فراغ حيث تشير نتائج بعض الدراسات ان احد اهم المشكلات التى تواجه المجتمع العربى تتمثل فى بناء المواطنةبمفهومها القائم على حقوق الانسان
مما دعا المجلس تماشيا مع الخبره المتراكمه لديه في مساراته العلميه والفكريه المتنوعه وتحقيقا للتوجهه الاستراتيجي الى دراسه واقع النسق التعليمي والثقافي العربي في مجال اكساب قيم المواطنه والعمل على تطبيق نموذجه تربيه الامل
لتنشئه الطفل بهدف تنمية وعي الطفل وايقاظ ذاته المبدعة وتنمية قدراته للمشاركة في تحقيق مواطنة ايجابية مستنيرة
واعلن سموه انه استكمالا لمسيرة والده الامير طلال مؤسس المجلس ا انطلاق الدوره الثانيه من الجائزه ليكون موضوعها “تمكين الطفل العربي في عصر الثوره الصناعيه الرابعه” هذا الموضوع الذي يمثل توجه المجلس الاستراتيجي القادم
ادراكا بان هذه الثوره الصناعيه قادمه لا محاله وانه علينا ان نكون مهيئين لها
هذا وقد ابتدأ الحفل بعرض فيلم تسجيلي عن مسيره الدوره الاولى “التنشئه على المواطنه”
متضمنا مسيرة المجلس وربط قضايا الطفوله وتوجهاته الفكريه
ثم قامت الاعلاميه امينه خيري بادارته حوار مفتوح حول المواطنه والتنشئه وجهود المجلس العربي للطفوله والتنميه
و شارك في الحوار دكتور مفيد شهاب استاذ القانون الدولي ووزير التعليم العالي الاسبق واستاذ ناصر القحطاني المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنميه اجفند و دكتور حسن الببلاوي الامين العام للمجلس العربي للطفوله والتنميه
وقد أوضح الدكتور مفيد شهاب أستاذ القانون الدولي ووزير التعليم الأسبق في مداخلته الفرق بين مفهوم المواطنة العاطفي الذي يرتبط بالوطن تلقائيا ومنذ الميلاد إلى المفهوم القانوني السياسي وارتباط ذلك بالدولة، مشددا ان المواطنة يجب أن تكون للجميع، داعيا إلى المشاركة والتعاون كي تكون المواطنة ممارسة فعلية تتناسب مع شرف الانتماء للوطن، وأن المواطنة تتحول إلى ممارسة فعلية من خلال التنشئة خاصة بين النشء والشباب.
في حين استعرض الأستاذ ناصر القحطانى المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية “اجفند” العلاقة بين المواطنة وأهداف التنمية المستدامة، حيث اوضح أن أهداف التنمية المستدامة 2030 التي اعتمدتها الأمم المتحدة منهاج عمل عالمي تشتمل على 17 هدف تتضامن كلها في تحقيق المواطنة بمفهومها التنموي، وهو ما يقوم به أجفند من خلال برامجه ومشروعاته في مجالات الطفولة المبكرة وتمكين المرأة وتنمية المجتمع المدني والمنظمات الأهلية والتعليم المفتوح، وكذلك بنوك الفقراء التي تقوم على فكرة أن المجتمع الذي ينتشر فيه الفقر يكون مفهوم المواطنة فيه غير متكامل.
ونوه الدكتور حسن البيلاوى أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية إلى توجهات المجلس الإستراتيجية وارتباطها بقضايا المواطنة والثورة الصناعية الرابعة، وأن المجلس العربي للطفولة والتنمية استهدف من خلال تلك الجائزة البحثية خلق تيار فكري علمي تربوي مستنير، يساعد على بناء سياسات وطنية داعمة لتنشئة الطفل وتنمية قدراته، ووضع أطر ومواصفات لمؤسسات تنشئة الطفل لتكون بيئة تمكينية حقيقية توفر فرص النمو والنماء للطفل، بما يحقق التكامل بين المواطن والوطن والمواطنة، ورصد حركة الفكر العربي، والتعرف على علماء وشباب من الخبراء يمثلون قوة دعم فكري لتنمية الطفل والبحث العلمي وإنتاج المعرفة. وأوضح سيادته أهمية قضية المواطنة كموضوع للجائزة في هذه الدورة، حيث تعد المواطنة من القضايا الهامة والحيوية الآن وخاصة في المرحلة الحالية التي تمر بها أوطاننا وما يحيط بها من أخطار، وليس أمام أبنائها إلا حماية أوطانهم وتحقيق تقدمها، وبالتالي البحث عن السياج العقلاني الذي يوفر سياق التنوير والتماسك الاجتماعي في ثقافتنا وواقعنا الاجتماعي.
وخلال الحوار وجه المشاركون تحية عرفان لروح الأمير طلال بن عبد العزيز مؤسس المجلس والمبادر بتأسيس الجائزة، وأكدوا على أهمية قضية المواطنة وارتباطها بقضايا التطرف والإرهاب والتهميش والفقر، ودور الإعلام فى تعميق فكرة المواطنة، كما أكدوا على ضرورة استمرار الجائزة لما احدثته من حراك بحثي وإضافة للمحتوى المعرفي وما قد تحققه من اثر اجتماعي اذا ما وضعت نتائجها موضوع تنفيذ.، واوصوا بأهمية اجراء دراسة تحليلية لما قدم من بحوث ورصد التوجهات الفكرية فيها.
وقدم الفائزون أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان للأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، مؤكدين أنه لا يمكن للأعمال الجليلة أن ترى النور إلا من خلال الجهود العظيمة التي يبذلها أناس يؤمنون بأهمية العمل والعطاء، وتقديم الأفكار الرائدة، والتوجهات الإيجابية التي تحافظ على الأصالة، في إطار من المعاصرة، وتستثمر كل الإمكانات التي تسهم في بناء الأمة، وتحقيق التنمية الشاملة المستدامة، من أجل حياة أفضل للإنسان في الوطن العربي.
وفى ختام الإحتفالية قام سمو الأمير عبد العزيز بن طلال بتسليم الجوائز للفائزين بها، حيث تنافس على الجائزة 87 بحثا تقدم بهم 108 باحث من 11 دولة عربية، وشارك في تحكيم البحوث المقدمة 45 خبيرا عربيا وفق مجموعة من الضوابط والمعايير التي وضعتها لجنة علمية تضم نخبة من الخبراء العرب. وفاز بالجوائز ١٧ باحثا من ٧ دول عربية.

يذكر بأن الاحتفالية قد حضرها سفير المملكة العربية السعودية أسامة بن أحمد النقلي، وبعض اعضاء البعثات الدبلوماسية في مصر، وممثل عن جامعة الدول العربية، والدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم الأسبق، والدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم الأسبق، وعدد من رؤساء الجامعات وعمداء الكليات، فضلا عن العلماء والخبراء والباحثين من الجامعات والمراكز البحثية في العالم العربي، وممثلو المنظمات الإقليمية والدولية، والإعلام.

للتعرف على الفائزين والمزيد عن الجائزة زيارة الموقع التالي:
http://www.arabccd.org/page/1735

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى