الاخبار

تمكين الطفل فى عصر الثورة الصناعية الرابعة

 

مجلة “نهر الأمل تشهد فعاليات احتفالية تسليم الفائزين في الدورة الثانية لجائزة الملك عبدالعزيز للبحوث العلمية في قضايا الطفولة والتنمية “تمكين الطفل في عصر الثورة الصناعية”

تغطية إخبارية: وفاء ألاجة

تواصلت فعاليات احتفالية تسليم الفائزين في الدورة الثانية لجائزة الملك عبدالعزيز للبحوث العلمية في قضايا الطفولة والتنمية “تمكين الطفل في عصر الثورة الصناعية الرابعة” تحت رعاية  صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية نظم المجلس العربى للطفولة والتنمية ، وبحضور الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية، وتيتش بين المديرالاقليمى لمنظمة اليونيسيف بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، والسيد ناصر القحطانى المدير التنفيذى لبرنامج أجفند ، والسفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤن الاجتماعية بجامعة الدول العربية ، والدكتور مفيد شهاب أستاذ القانون الدولى ووزير التعليم العالى الأسبق بمصر،والدكتور يسرى الجمل رئيس اللجنة العلمية ، والدكتور المفكر مصطفى الفقى، والدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة، والعديد من الشخصيات المعنية بالطفولة والتعليم فى الوطن العربى وقدمت الإحتفالية الدكتورة إيمان بهى الدين رئيس لجنة إعلام الطفولة بالمجلس العربى للطفولة والتنمية.

وأكد المديرالاقليمى لمنظمة اليونيسيف بمنطقة الشرق الأوسط سعادته بالتواجد اليوم للمشاركة فى الاحتفالية من أجل دعم إستراتيجية اليونيسيف لتوفير التعليم لكل طفل وفتاه فى ظل جائحة كوفيد19 التى ألقت بأثارها على التعليم فى منطقة كانت تعانى من أزمة فى التعليم وجودته و لتوفير المعارف الأساسية والمهارات لخوض سوق العمل وسط نزوح 10ملايين طفل لايستطيعوا إستكمال دراستهم بسبب الحروب والنزاعات المسلحة والفقر والظروف الاجتماعية السيئة .

وقد زادت المشكلة بعد جائحة كوفيد19 وإغلاق المدارس وإنقطاع 37 مليون طفل عن الدراسة فقد فقد الأطفال عاماً دراسياً على الأقل وفقا لتقرير اليونيسيف وأصبح 66% من الأطفال غير قادرين على القراءة وخسران البلدان فى المنطقة العربية تريليون دولار على الأقل من الدخل على مدى الحياه لفقدان التعليم ، ولمعالجة تلك الأثار يتطلب إحضار الأطفال الى المدارس لتنمية ورفاه الأطفال ، وعلى الحكومات توفير الدراسة بشكل أمن وإدخال نظام التعليم المدمج بشكل ملزم فى المدارس ، فقد أثبتت التكنولوجيا قدرتها فى دعم التعليم ع بعد  ولكن لاينبغى الاستغناء عن التعليم الرسمى والتقليدى ويجب التوسع فى مسارات التعليم المتعددة المواءمة لحاجة الأطفال الفردية والاجتماعية .

وقد علمتنا الجائحة أهمية بناء نظم تعليم أكثر مرونة وقادرة على الصمود وجاهزة للتعامل مع الصدمات ومعالجة جودة التعليم والعمل المستمر من أجل التدريس على المستوى الذى يحقق للطالب الكفاءة ، مع تقييم مدى فقدان التعليم بشكل فردى لكل طفل وتدريب المعلمين للتعامل مع التكنولوجيا الحديثة  لتعميم التعليم عن بعد خلال الأزمات لتعويض مافقده الطلاب خلال العام الماضى من المعارف المهمة والمؤثرة على مستقبلهم المعرفى ، ومعالجة الظروف التى يتلقى فيها الأطفال النازحين التعليم فى حالات الطوارئ وتوفير أموال إضافية لتعليم الأطفال ودعم الصحة النفسية من أجل خلق نظام تعليمى أكثر مرونة مع التركيز على تعلم المهارات وتحقيق الحصول الشامل والعادل على فرص تعلم جيدة والاهتمام بالمعلمين وسعادة الطفل فى مرحلة حرجة ولذلك تسعى اليونيسيف لمواصلة الجهد ليعود الأطفال لمدارسهم فى القريب العاجل.

وأكد الدكتور ناصر القحطانى تركيز المجلس العربى للطفولة والتنمية على رؤية الأمير طلال بن عبد العزيز المغفور له الذى إهتمت بالعمل التنموى والطفولة كمحور رئيسى لأى عمل تنموى وجاءت ركائز إستراتيجية برنامج ” أجفند” لتحقيق مصالح الطفل ووضع حل إستباقى لأى مشكلة تواجه المجتمع وأعطى الأولوية للمرأة والطفل وكان الأمير طلال أول مبعوث دولى للطفولة .

وتم تأسيس المجلس العربى للطفولة والتنمية كأول منظمة عربية تختص بالطفل العربى وتعمل بجانب المؤسسات الدولية مثل اليونيسيف واليونيسكو من خلال الاستراتيجية الوطنية للطفولة ، وبلغ عدد الدول العربية التى إستفادت من أجفند 13 دولة ، وأكد الأمير عبد العزيز خلال رئاسته لأجفند والمجلس العربى على دعم ما تم تأسيسه من مناهج للطفولة المبكرة ووضع منهج لرياض الأطفال عام 1989 بدعم من برنامج أجفند فى المملكة العربية السعودية ومصر والأردن، وكان للدكتور حسن البيلاوى والدكتور حسين كامل بهاء الدين دور مهم فى إفتتاح المركز بحضور 9وزراء إعترافاً بأهمية المركز وقام المركز بتدريب الدول العربية فى اليمن والسودان وإعداد كفاءات فى 13 دولة .

وقام مركز أجفند بتنفيذ عدد من المشروعات تلاءم الشمول المالى مثل الحضانات لما لها من أثر على تمكين المرأة وتحقيق الريادة لها ونتطلع أن ينجز المشروع العديد من الأهداف على مستوى العالم ، ووضع رؤية شاملة للأطفال الذين يتبادلون المعلومات مع أطراف العالم، وهناك 79% من أبناء الوطن العربى لانستطيع الوصول اليهم ، وينبغى ألا ننسى 75 مليون لاجىء على الحدود كان لايصلهم التعليم وجاءت كوفيد19 لنجد الطرق للوصول لهؤلاء الأطفال لندعم العملية التعليمية ونوفر المنح لشباب الجامعات العربية المفتوحة ، ونقدر جهود ولى العهد السعودى بقيامه بوضع حلول وبرامج لدعم الطفولة المبكرة وتحقيق تنافسية المواطن السعودى وفقا لرؤية المملكة 2030 .

وأعلن الدكتور حسن البيلاوي الأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية أن هذه الجائزة التي تبناها المجلس منذ العام 2017  – بدعم من برنامج الخليج العربي للتنمية “اجفند” –تهدف إلى إثراء البحث الاجتماعي والتربوي من خلال تقديم دراسات وبحوث علمية حول قضايا الطفولة والتنمية، لتُشكل تياراً فكرياً تربوياً مستنيراً، يعمل على بناء سياسات داعمة، وبيئات تمكينية حاضنة لتنشئة طفل عربي بعقل جديد، ليكون إنساناً جديداً في مجتمع جديد، موضحا سيادته بأن الدورة (الثانية) من الجائزة – التي أعلنها صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال رئيس المجلس في يونيو 2019 – جاء موضوعها حول “تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة” استشرافا لمستقبل وعالم جديد يتطلب منا جميعا الاستعداد والتهيئة له من خلال تمكين أطفالنا لهذه الثورة المقبلة

وأضاف د.حسن البيلاوي بأنه موضوع الجائزة – الذي استهدف البحوث التطبيقية – قد أثار العديد من الخبراء والباحثين، وانعكس في حجم الأبحاث التي وصلت إلى إدارة الجائزة وهى 62 بحثا من 91 باحثا من 9 دول عربية، وفاز بجوائزها 3 أبحاث من 8 باحثين من دولتين (السعودية ومصر)، والتي أعلن عنها في يونيو الماضي 2021

وجاء موضوع الدورة الأولى مرتبطاً بقضية التماسك الاجتماعى للمنطقة لأنها الأساس لكى تتمكن الدول من التقدم لأننا مستهدفين من مخاطر عديدة ،ونكافح لتحقيق التماسك الاجتماعى وجاء إهتمام الأمير عبد العزيز بن طلال بهذه القضية لانه يؤمن بأنها حجر الزاوية فى رفاه وكرامة الانسان العربى وتحقيق سيادة القانون والمساواة وإنفاذ القانون  على الجميع دون تمييز لضمان حقوق الطفل والمرأة فى الحياه السياسية والاجتماعية والعملية لتكريس مبادىء الانصاف وتعد قضية المواطنة من متطلبات تنمية مستقبل العالم العربى .

وجاءت الدورة الثانية لتمكين الطفل العربى فى عصر الثورة الصناعية العربية التى أعلنها الأمير عبد العزيز لإستكمال المسيرة وتحمل المسؤلية فأعلن خلال حفل تسليم جوائز الدورة الأولى إختيار موضوع دخول الطفل العربى عصر الثورة الصناعية الرابعة وهو يمتلك مقومات العصر الرقمى وقد أعلن “شواب فى إحدى كتبه ” أن الأطفال المقيدين فى المرحلة الابتدائية الأن قد يجدوا أنفسهم عند تخرجهم فى سوق عمل له متطلبات تكنولوجية لايعلموا عنها شيئاً ” كما أشار مدير أحد كبار البنوك فى إنجلترا عام 2018 أن هناك أكثر من 80 وظيفة سوف يقوم بها الروبوت بدلا من الموظفين  لاننا نعيش فى عصر الرقمنة “

 ومن هذا المنطلق علينا اللحاق بتلبية متطلبات العصر وفقا لتلك المتغيرات وننظر للتعليم فيما بعد كورونا لتوفير بيئة تعليمية حديثة لأطفالنا فقد تغيرت علاقة الانسان بالمعرفة وإستخداماتها وتوظيفها وإنتاجها فأصبحت المعرفة والتكنولوجيا ثروة الأمم فى عهد الثورة الصناعية الرابعة ولم تعد وسائل الإنتاج والمال هما الثروة الحقيقية ،وقد أكدت مديرة التعليم بالاتحاد الأوروبى أن علينا الانتباه لتحقيق مستقبل علمى لأطفالنا ونعدهم لذلك جيداً ونعد منظومة قيم ومؤسسات جديدة لنعرف مايخفيه لنا المستقبل”

والمجلس العربى للطفولة والتنمية يعد رؤية للتعليم فيما بعد كورونا وفقاً لما أعلنه الأمير عبد العزيز لاستشراف المستقبل والسؤال هنا هل الانسان قادر على مواجهة المستقب وماهو قادم؟ وفقاً للتور البشرى والعقلانية  فلانسان أذكى من الألات ولكنها قادرة على تنفيذ مايرغب فيه الانسان ونعمل فى المجلس لتأدية رسالتنا لانتاج المعرفة من أجل بناء وتنمية بنية ذهنية المفاهيمية للإنسان العربى تحت شعار “عقل جديد لمجتمع فى عالم جديد بمتغيرات عديدة”.     

وتضمنت الاحتفالية إلى جانب تسليم جوائز الفائزين، الإعلان عن موضوع الدورة الثالثة من الجائزة، وعقد حوار مفتوح بمشاركة شخصيات عامة ومفكرين وخبراء حول موضوعات الجائزة تأكيدا على أهمية وتداخل وتقاطع موضوع الثورة الصناعية الرابعة مع كل قضايا الطفولة والتنشئة تربويا واجتماعيا واقتصاديا وصحيا

جدير بالذكر بان جائزة الملك عبد العزيز للبحوث العلمية في قضايا الطفولة والتنمية هي مبادرة أسسها صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز، رحمه الله، مؤسس المجلس العربي للطفولة والتنمية، إيماناً من سموه بدعم وتعزيز التوجه الفكري والاستراتيجي للمجلس، وتماشياً مع المواثيق العالمية لحقوق الطفل وأهداف التنمية المستدامة.

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى