الاخبار

توصيات المؤتمر الدولي لمركز سلام لدراسات التطرف

بدار الإفتاء المصرية

توصيات المؤتمر الدولي لمركز سلام لدراسات التطرف بدار الإفتاء المصرية

 

تغطية إخبارية: وفاء ألاجة

 

أعلن الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية التوصيات النهائية والبيان الختامي للمؤتمر الدولي لمركز سلام لدراسات التطرف بدار الإفتاء المصرية، والذي عقد برعاية رئيس مجلس الوزراء في الفترة من 7 إلى 9 يونيو الجاري.

وقال مفتي الجمهورية خلال البيان الختامي لمؤتمر مركز سلام لدراسات التطرف،وفقنا إلى اختتام المؤتمر الأول لمركز سلام لدراسات التطرف التابع للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تحت عنوان «التطرف الديني.. المنطلقات الفكرية واستراتيجيات المواجهة» الذي عُقد بمدينة القاهرة أيام السابع والثامن والتاسع من شهر يونيو لسنة ألفين واثنين وعشرين من الميلاد (2022م)، الموافق الثامن والتاسع والعاشر من شهر ذي القعدة لسنة ألف وأربعمائة وثلاثة وأربعين من الهجرة (1443هـ)، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور المهندس مصطفى مدبولي.

وأوضح مفتي الجمهورية، ان المؤتمر الدولي الأول لمركز سلام لدراسات التطرف، قد حضره مجموعة مِنَ الوزراء والمُفْتِينَ، والعلماءِ، والمتخصصين في مجال مكافحة التطرف والإرهاب وأصحاب الفكر والرأي والصحافةِ والإعلامِ.

وناقش المؤتمر أثناء الفعاليات المتنوعة بين جلساته وورش عمله وأبحاثه المقدَّمة ونقاشاته قضايا التطرف والمنطلقات الفكرية قديمًا وحديثًا، وتحليل تلك المنطلقات ومناقشتها، وتحليل منظومة الأفكار الممثلة لأركان الفكر المتطرف وكيفية صياغة سياسات متكاملة لمواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب، واستراتيجيات مواجهته والوقاية منه، مع طرح سبل تعزيز التعاون المشترك الإقليمي والدولي في هذا الإطار.

وعلى هامش جلسات المؤتمر تم عقد مجموعة متميزة من ورش العمل، وهي:
الورشة الأولى: الإسهامات البحثية العربية والإنجليزية في مجال التطرف والإرهاب.
الورشة الثانية: تحليل التجربة المصرية في مجال مكافحة التطرف.
الورشة الثالثة: تعزيز التنسيق والتكامل بين المؤسسات البحثية المعنيَّة بدراسات التطرف.

وأضاف مفتي الجمهورية، أن المؤتمر قد حرص من خلال جميع فعالياته على تحقيق مجموعة من الأهداف، أهمها:
• مناقشة أطروحات التطرف المبررة لجرائمه والرد عليها.
• تفكيك مقولات ومفاهيم التطرف والرد عليها.
• ترسيخ قيم السلام والتعايش والتفاهم بين الشعوب والحضارات.
• تبادل خبرات التجارب الدولية في مكافحة التطرف.
• فتح آفاق أوسع للتعاون البحثي والأكاديمي في هذا المجال.

وتابع : وفَّقنا الله تعالى في مؤتمرنا هذا إلى إطلاق عدد من المبادرات المهمة التي تمثل خطوات جادة في سُبُل مكافحة التطرف وقاية وعلاجاً

وخرجَ المؤتَمرُ في ختامِه بمجموعةٍ مِنَ التوصياتِ والقراراتِ المهمَّةِ التي خَلَصَ إليها من خلال اقتراحاتِ المشاركينَ مِنَ العلماءِ والباحثينَ، وقد جاءتِ التَّوصِيَاتُ بِمَا يلي:

ا.عبير سلامة خلال المؤتمر العالمي الأول لمركز سلام لدراسات التطرف (3)

أولًا:
يدعو المؤتمرون أن يصبح المؤتمر الدوري لمركز سلام لدراسات التطرف ملتقيً عالميا سنويا لسائر المراكز البحثية المتخصصة في مجال دراسة ومكافحة التطرف والإرهاب يعمل علي تنسيق الجهود وتحديد الأولويات وتوزيع الأدوار والتشبيك بين كافة المؤسسات الدينية وصناع القرار والمراكز البحثية والأكاديمية المحلية والإقليمية والدولية والأممية لزيادة الفاعلية والتأثير والخروج بمبادرات مشتركة في مجال مكافحة التطرف وقاية وعلاجا وتأهيلًا

ثانيا:
يؤكد المؤتمر على أن تجديد الخطاب الديني عملية أصيلة في التشريع الإسلامي، نطقت بها نصوصه ودعت إليها مبادئه، وهي عملية لها ضوابطها التي تتلاءم مع وسطية الدين وعالمية الرسالة الإسلامية، وهي قضية منوطة بالمؤسسات الدينية العريقة والوطنية في العالم الإسلامي تتعاون فيها مع العلماء والمفكرين وأصحاب الرأي والفكر من مختلف المجالات الذين لديهم قدم راسخة في العلم الشرعي أوالعلوم الاجتماعية والإنسانية المختلفة إيمانًا بأن تجديد الخطاب الديني يسهم بشكل فعال في مكافحة التطرف وقاية وعلاجاً.

المؤتمر العالمي الأول لمركز سلام لدراسات التطرف

ثالثا:
يشدد المؤتمر على ضرورة وضع ضوابط واضحة حول المتصدرين للخطاب الديني في الداخل والخارج بالتعاون مع المتخصصين وصانعي القرار والأجهزة المعنية في الدول، لضمان تصدر المؤهلين، ومن ثَم تقليل الفرصة أمام انتشار خطاب الكراهية والتشدد، والخطاب الجامد الذي قد يؤدي بشكل غير مباشر إلى توسيع دائرة التطرف.

رابعًا:
يدعو المؤتمر إلى العناية بتنظيم ندوات ودورات مباشرة وإلكترونية تقوم بها المؤسسات الدينية الوطنية لنشر الوعي بين الشباب بمخاطر التطرف ومناقشة منطلقاته الفكرية وتفكيك منظومة أفكاره والعمل علي دمج الشباب في عمليات الوقاية والمكافحة

خامسًا:
يدعو المؤتمر كافة الدول والمنظمات إلى المراجعة المستمرة لاستراتيجيات مكافحة التطرف وتطويرها بشكل دائم لتتواكب مع أفكار وأدوات المتطرفين.

سادسًا:
يدعو المؤتمر إلى تنشيط وزيادة حجم المواد المترجمة حول مبادئ التعايش بين الأديان وبيان صحيح الأديان من خلال المؤسسات المعنية بهذا الشأن في البلاد المختلفة

سابعًا:
يؤكد المؤتمر على ضرورة بذل المزيد من العناية والجهد في مشروع التحول الرقمي للمؤسسات الدينية وتوفير الإرادة الحقيقية نحو ذلك التحول بإنشاء وحدات مختصة بمتابعة التحول الرقمي في تلك المؤسسات.

ثامنًا:
ضرورة عمل لجان تشرف عليها جهات دينية وتعليمية وتربوية للنظر في استراتيجية إعداد المناهج التعليمية وآلياتها ومخرجاتها ومراجعة المناهج لضمان تنقيتها من كل ما من شأنه تعزيز خطاب الكراهية ورفض الآخر.

تاسعًا:
الاهتمام بالرعاية الوقائية والتحصين المبكر للأطفال والنشء في مراحل التعليم الابتدائية لغرس القيم والأفكار الدينية المنضبطة التي تحول -فيما بعد- دون وقوعهم ضحية للأفكار المتطرفة

عاشرًا:
تنقية الكادر التعليمي -لا سيما في مراحل تشكيل الوعي لأبنائنا- من الأشخاص ذوي الميول والأفكار المتطرفة للحيلولة دون ترسيخ مبادئ التطرف في عقول الطلاب، لا سيما وأن الأشخاص المتطرفين يتطلعون لمثل هذه الوظائف التي تسهِّل عليهم نشر منظومة الأفكار المتطرفة من موقع التدريس والتربية.

ا.عبير سلامة خلال المؤتمر العالمي الأول لمركز سلام لدراسات التطرف

حادي عشر:
يدعو المؤتمر إلي إنشاء منصة إلكترونية جامعة تعرض كافة إصدارات المراكز البحثية المعنية بدراسات التطرف ليتسفيد منها الباحثون والمتخصصون في قضايا التطرف والإرهاب

ثاني عشر:
يدعو المؤتمر الباحثين والمختصين بالشأن المتطرف إلى توجيه جهودهم البحثية لتطورات وتحولات وتحورات الفكر المتطرف، وإلقاء مزيد من الضوء على منطلقاته الفكرية الثابتة والمتغيرة، ومتابعة ذلك الشأن باستمرار لمواكبة التطور في الفكر المتطرف.

ثالث عشر:
يشجع المؤتمر المؤسسات الثقافية والدينية على تنظيم مسابقات دورية ورصد مكافآت وجوائز قيمة تشجيعًا للأعمال الإبداعية والثقافية والدينية الموجَّهة لمكافحة التطرف وتفكيك وتحليل أفكاره.

رابع عشر: يوجه المؤتمر بإنشاء لجان تنفيذيه متخصصة لمتابعة تنفيذ هذه التوصيات لا سيما التوصية الأولي بجعل المؤتمر الدوري ملتقيً جامعا للمراكز البحثية العاملة في مجال دراسة ومكافحة التطرف والإرهاب وموافاة رئيس المؤتمر بما انتهت إليه في مدة لا تزيد عن ثلاثة أشهر.

خامس عشر: يثمن المؤتمر المشاركة الدولية الواسعة من الهيئات الأممية والدولية مثل الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمفوضية الأوربية ومراكز الأبحاث والفكر المعنية بمكافحة التطرف والإرهاب من مختلف دول العالم

ا.عبير سلامة خلال المؤتمر العالمي الأول لمركز سلام لدراسات التطرف

سادس عشر: يثمِّن المؤتمر كافة المخرجات التي صدرت وعرضت في فعالياته، ويدعو الباحثين والمختصين المعنيين بقضايا التطرف والإرهاب من الاستفادة منها، ومن قاعدة البيانات المتنوعة التي وفرتها مبادرات المؤتمر.

وفِي الختامِ، يَتوجَّهُ المُجْتَمِعونَ بالشكر والتقديرِ إلى الرئيسِ عبد الفتاح السيسي رئيسِ جمهوريةِ مصرَ العربيةِ، ورئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، لرعايته الكريمة للمؤتمر، وحسن استقبال الوفود المشاركة في المؤتمر، والدعم المستمر لمسارات المؤتمر.

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى