الاخبار

الجامعة العربية تبحث الشراكات لمنع النزاعات

وبناء السلام مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والحكومة اليابانية

جامعة الدول العربية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يعقدون مائدة مستديرة بشأن السياسات

“الشراكات الإنمائية بالغة الأهمية لمنع نشوب النزاعات وبناء السلام”

 

ناقش ممثِّلو وكالات الأمم المتحدة والمراكز البحثية العربية ومنظمات المجتمع المدني التحديات المتزايدة التي تواجهها جهود منع نشوب النزاعات وبناء السلام في المنطقة العربية، كما قاموا باستعراض سُبُل تعزيز الشراكات في هذا المجال، وذلك خلال اجتماع المائدة المستديرة المعنية بالسياسات، التي استضافتها جامعة الدول العربية والحكومة اليابانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي اليوم عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

وقال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية “إن النهوض بأهداف التنمية المستدامة لأجندة عام 2030 يتطلب جهوداً منسقة وتآزراً وثيقاً بين المؤسسات، والجهات الفاعلة المحلية والوطنية لتعزيز التماسك من خلال الترابط الثلاثي (العمل الإنساني والتنمية والسلام)”، وأردف قائلاً “إن تعزيز الشراكات القوية على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي سيسهم في دعم الدول الأعضاء في تعزيز السلام وتعزيز المؤسسات بما يتماشى مع الهدف رقم (16) من أهداف التنمية المستدامة”.

كما ناقش المشاركون كيفية قيام المؤسسات الدولية والإقليمية، والحكومات الوطنية، والجهات الإنمائية الفاعلة تنسيق الجهود بشكل أفضل وتحسين سُبُل التعاون للتغلب على الصعوبات، وضمان التنفيذ الناجح للتدخلات الممنهجة لمنع نشوب النزاعات وبناء السلام.

قال السفير هيروشي أوكا، سفير اليابان لدى مصر “إن المائدة المستديرة المنعقدة اليوم تتيح فرصة جيدة لتحسين فهم دور جهود بناء السلام ومنع نشوب النزاعات على نحو أفضل، وسيكون أمراً رائعاً إن ساعد هذا الاجتماع في تعزيز التعاون متعدد المستويات بين اليابان وجامعة الدول العربية”.

كما ألقت المائدة المستديرة الضوء على أهمية تنسيق الجهود الإنسانية والإنمائية وبناء السلام، لدعم البلدان المتضررة من النزاعات، وكيفية تعزيز هذا التنسيق على أرض الواقع. كما أكد المشاركون الحاجة إلى اعتماد مناهج إنمائية شاملة وعابرة للقطاعات، والتي من شأنها إشراك مجموعات مختلفة من الجهات الفاعلة لتحقيق التماسك الاجتماعي وبناء السلام المستدام ومنع الارتداد إلى حالة العنف.

وقالت الدكتورة خالدة بوزار، الأمين العام المساعد ومديرة المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي “اليوم، وبينما نتحدث خلال اجتماعنا، يتزايد التحدي تجاه تحقيق سلام مستدام. كما أدى الوباء العالمي إلى تفاقم التحديات. والآن، أدت الأزمة في أوكرانيا إلى تفاقم الأوضاع، خاصة وأن المنطقة تعتمد اعتماداً كبيراً على الواردات الغذائية”. وأضافت قائلة “يعتبر الاستثمار في التنمية محوراً رئيسياً في جدول أعمال بناء السلام والحفاظ عليه. ويمكن أن تسهم المكاسب الإنمائية، عندما تكون شاملة ومستدامة، في منع نشوب النزاعات، والتعجيل بالتعافي، وضمان أنه بمجرد تحقيق السلام، فيمكن الحفاظ عليه”.

وسلطت مناقشات المائدة المستديرة الضوء على التحديات المتصاعدة وازدياد عدم اليقين في المنطقة، ولا سيمّا في البلدان الهشة الخارجة من النزاعات أو التي لا تزال تعاني من العنف. كما تواجه جهود التعافي وإعادة الإعمار في هذه البلدان عقبات قصيرة وطويلة الأمد. وأكدت المائدة المستديرة – مرة أخرى – الحاجة إلى تعزيز الشراكات للحفاظ على التقدم الإنمائي الذي تم إحرازه لتمكين تلك البلدان من مواصلة التحرك نحو التنمية المستدامة.

تعتبر المائدة المستديرة السابعة – التي عُقدت عبر تقنية الفيديو كونفرانس اليوم – ضمن سلسلة الاجتماعات رفيعة المستوى، والتي شارك في استضافتها الشراكة الثلاثية منذ عام 2019، والتي بدأت بعد اختتام الحوار السياسي العربي الياباني الأول بنجاح، والذي عُقد في سبتمبر 2017. كما تهدف سلسلة اجتماعات المائدة المستديرة إلى تعزيز التعاون بين اليابان والدول العربية وإنشاء منصة للحوار بشأن السياسات تتناول أولويات التنمية وشواغلها في المنطقة العربية.

الأمانة العامة لجامعة الدول العربية

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى