اقتصادالاخبارتحقيقات وتقارير

دور دراسات الجدوى فى اختيار المشروعات الناجحة وتوفير فرص النجاح لها

تتعثر العديد من المشروعات الاقتصادية اما بسبب عدم الاختيار الصحيح للمشروع الذى يتناسب مع تلك المرحلة والظروف الراهنة او لعوامل استثمارية اخرى فيكون خارج المنافسة ويفقد جدواه الاقتصادية ولمعرفة كافة الاطر التى تضمن للمشروعات الاقتصية عوامل النجاح يحدثنا الدكتور طه رمضان عن دراسات الجدوى والأمان الاستثماري للمشروعات في الدراسة التمهيدية بأن يتم التصور الجانب القانوني والجانب الأمني وتصور كل مؤسسات الدولة بنقل كل التصرفات التي تتم مع المستثمر ويكون أساسه وجود تصور كامل للمستثمر إذا كان من السهل تنفيذ المشروع بسهولة أو إذا كان يقابله عوائق.

وأشار إلى أمان المشروعات حيث يجب على المستثمر أن يكون على علم ودراية كاملة باتجاهات الدولة الاستثمارية بمعنى هل الدولة قائمة على الاستثمار وتعمل على تشجيع الاستثمارات أم هي مجرد تقديم قراءات إدارية ورقية أم ما هي المزايا والمعلومات التي توفرها الدولة تساعد على تشجيع المستثمر واتخاذ قرار استثماري ناجح.

موضحاً أن دور دراسة الجدوى تعمل على توفير مناخ ومعلومات للمستثمر أن يتخذ قرار استثماري بالقبول أو الرفض على أساس علمي سليم، وفي نفس الوقت يجب على المستثمر أن يكون على درايا كاملة عن طريق الخبير الاقتصادي ومعد دراسة الجدوى بالتكامل بين المشروع وأفراد المجتمع، هذا إذا كان سينتج إنتاج محلي، أما إذا كان المستثمر سيقوم بالتصدير فيجب أن يكون على دراية كاملة بعملية التكامل بين الدولة والدول المصدرة والمستوردة، وأيضاً يجب توفير المعلومات الجمركية والاتفاقيات الجمركية بخصوص الدول المستهدفة بعملية تسويق المنتج من قبل دراسات الجدوى.

وأفاد بالنسبة لأهمية الموارد البشرية وأهميتها في الاستثمار بأنها تفتقد للخبرة اللازمة بمعنى أن الموارد البشرية غير المدربة وغير المطورة تؤدي إلى فشل المشروعات، فيجب وضع برامج تدريبية لمختلف الوظائف ووضع لائحة قبل إنشاء المنشأة والمعايير والمواصفات المطلوب توافرها في جميع إدارات الموارد البشرية. مشيراً إلى أن دراسة الجدوى البشرية ما هي إلا عبارة عن كتاب أو مرجع للمستثمر يمكن الرجوع إليه ويستمد ملاحظاته والاستشارات الاقتصادية المطلوبة خلال المرحلة الأولى من بداية المشروع حتى يكتسب الخبرات، كما أشار إلى أن الخبرة ليست نوع نشاط بل يتم اكتسابها من البيئة المحيطة. ويجب عمل التحليل المالي اللازم لدعم دراسة الجدوى بالاستشارات الاقتصادية مع توقع حدوث خلل في المشروعات الاستثمارية. فدراسة الجدوى تلعب دوراً مهماً على وضع حلول وطرق اقتصادية بديلة للمنشآت، فهي تعتبر فاصل بين نجاح وفشل المشروعات الاستثمارية.

وأشار إلى أن دراسة الجدوى يجب أن تعتمد على التحليل المالي وذلك من خلال البيانات المتممة للقوائم المالية ووضع ملاحظات وإرشادات وتقارير في نهاية كل مرةلة حتى يستطيع المستثمر غير المتخصص قراءة اللغة الاستثمارية، بالإضافة إلى الموارد البشرية التي تعمل على نجاح المؤسسات في ظل التطبيق الأمثل لدراسة الجدوى الموضوعة للاستثمارات.
ومن عيوب دراسات الجدوى قيام الدولة بفتح كمية المشروعات الصغيرة تفتقد لعدم التوازن بين المشروعات الصغيرة والمشروعات الكبيرة، لأن كل مشروع له حجم اقتصادي معين، وحجم مالي معين، ومستوى عمالة معينة، ولكي نحتوي السوق بشكل عام يضطر المستثمر أن يلجأ للبنوك لدعم المشروع، والهدف الرئيسي للبنوك هو الحصول على نسبة من القروض، وعادة ما تكون 5% بحيث يساعد المستثمر على نجاح مشروعه من جهة، وعمل استثمارات من جهة أخرى، وهنا يأتي دور مكاتب المحاسبة لإعداد دراسات الجدوى التي تتماشى مع قيمة ونسبة القرض، ففي هذه الحالة يكون المشروع معرض للفشل لأنه غير مدروس الدراسة الكافية، وأيضاً ينتج عنه ضرر اجتماعي وضرر على أموال الدولة، وفي نفس الوقت يسمح للبنك في اللجوء إلى القضاء بأي شكل من الأشكال، وهذا غير مستحب، فهذه الأنواع من دراسات الجدوى نعتبرها دراسات مريضة وغير واقعية لأنها لا تعتمد على أي بيانات. فلابد من حماية المستثمر من خلال إعداد دراسات الجدوى السليمة التي تحقق مصلحة إيجابية للمستثمر وللدولة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى