الاخبارتوعية وإرشادطبي

في ظل مبادرة رئيس الجمهورية “جيل بكره يكبر بصحه” “القومي للبحوث” يناقش أمراض سوء التغذية عند الأطفال

تغطية إخبارية /وفاء ألاجة
في ظل مبادرة رئيس الجمهورية “جيل بكره يكبر بصحه”
“القومي للبحوث” يناقش أمراض سوء التغذية عند الأطفال
 
 
انطلقت فعاليات الملتقى الإعلامي الأول الذي تنظمة إدارة الإعلام بالمركز القومي للبحوث، تحت رعاية الدكتور محمد محمود هاشم رئيس المركز، بعنوان “أمراض سوء التغذية عند الأطفال” والذي يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات الإعلامية المختلفة لتناول العديد من الموضوعات التى تهم المجتمع المصرى
ويعقد اللقاء الإعلامي الأول في ظل مبادرة رئيس الجمهورية “جيل بكره يكبر بصحه” وذلك لمناقشة كل ما يتعلق بأمراض سوء التغذية عند الأطفال وكيفية المعالجة والوقاية منها من خلال عدة محاور علمية يناقشها نخبة من أساتذة المركز القومي للبحوث المتخصصين في كل من شعبة البحوث الطبية وشعبة بحوث الصناعات الغذائية
أوضح دكتور خالد المنباوي أستاذ طب الأطفال وأعصاب الأطفال بالمركز القومي للبحوث، أن مبادرة السيد رئيس الجمهورية لعلاج أمراض سوء التغذية للأطفال في المدارس والمعروفة بشعار “جيل بكرة يكبر بصحة” هي جزء من 100 مليون صحة وترجع أهمية تلك المبادرة في أنها تعنى بتأسيس صحة الأجيال المستقبلية وهم أطفال اليوم رجال ونساء الغد
 
وتشمل تلك المبادرة جميع أمراض سوء التغذية التي تصيب الأطفال والتي تنعكس على كافة نواحي الحياة لديهم خصوصا عندما تستمر الأمراض لفترات طويلة في مراحل الطفولة الأولى
 
وتابع.. من المعروف أن حياة الإنسان طفلا كان أو بالغا تعتمد بشكل أساسي على الغذاء، فبدون الغذاء لا يحيا أى كائن حي، فالإنسان يحتاج إلى الغذاء ليستطيع أن يمارس حياته الطبيعية ولكي يستطيع الإنسان تحقيق ذلك، يجب أن يتناول الغذاء الكامل والمتوازن والذي يمده بكافة العناصر التي يحتاجها الجسم
 
وأكد دكتور خالد أنه قد تم إجراء مسح شامل لأطفال المدارس للكشف واستخراج المصابين بالأمراض الثلاثة التالية ويتم خلال ٣ أشهر متابعة المصابين بتلك الأمراض وعلاجهم، والتي تتمثل في الآتي :
 
مرض الأنيميا وهو الناتج عن نقص عنصر الحديد في الدم والذي يؤدى ذلك إلى عدم قدرة الجسم على تصنيع الهيموجلوبين الذي يعد من أهم وظائفه هو أن يحمل الأوكسجين في الدم و توصيله لجميع أعضاء الجسم، مما يعنى أن معدلات الأكسجين التي يحتاجها جسم الطفل ستكون في أقل معدلاتها مما سيؤدى إلى إصابة الطفل بالضعف العام، والشعور بالتعب والخلود للنوم وعدم التركيز، مما سيؤثر ذلك سلبا على تحصيله الدراسي
ويتم الكشف عن الأنيميا عن طريق أخذ نقطة دم ووضعها على كاشف يحدد وجود الأنيميا من عدمه ويتم تحديد الحالات المصابة بالأنيميا، ثم من خلال الاستبيان للحالات المصابة يتم بحث الأسباب التي أدت إلى إصابة هؤلاء الأطفال بالأنيميا سواء كانت بسبب سوء التغذية وعدم تناول أغذية غنية بالحديد أو كانت بسبب الإصابة بالديدان أو وجود نزيف أدية لتلك الأنيميا
التقزم أو قصر القامة: وهو عدم بلوغ قامة الطفل للطول المناسب لمرحلته العمرية وجنسه ويتم الكشف عنها عن طريق قياس طول الطفل ومقارنته بمعدلات النمو الطبيعية لعمر الطفل على منحنيات النمو الخاصة بذلك، وغالبا ما يكون التقزم بسبب سوء التغذية المزمن وهو الذي يحدث نتيجة لعدم حصول الطفل على احتياجاته التغذية من سعرات حرارية أو عناصر غذائية مثل البروتين، الحديد، الكالسيوم أو الزنك لفترة طويلة من الزمن ويؤدى ذلك إلى عدم قدرة الطفل على النمو بصورة طبيعية وبخاصة نمو القامة، إلا أنه من المهم العلم أن هناك أسباب أخرى مهمة تؤدى إلى إصابة الطفل بقصر القامة ومن أهم الأمثلة نقص هرمون النمو، الخلل في الغدة الدرقية، بعض الأمراض الوراثية وتشوهات العمود الفقري وأمراض العظام وأيضا تؤدى الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والفشل الكلوي إلى التقزم
 
سمنة الأطفال: وهى للأسف من أكثر المشاكل التي نراها الآن لدى الكثير من أطفالنا والتي يتم الكشف عنها في تلك المبادرة عن طريق قياس وزن وطول الطفل وحساب قياس كتلة الجسم ومقارنة تلك القياسات بالمعدلات الطبيعية طبقا لعمر الطفل وجنسه على منحنيات النمو الخاصة بذلك، ومن المعروف أن السمنة الناتجة عن سوء التغذية هي الناتجة عن خلل في تناول الوجبة الغذائية وتناول عناصر بأكثر من المطلوب على حساب عناصر أخرى وفى الغالب فإن حالات السمنة الناتجة عن خلل غذائي يكون مصاحبا لها إصابته بالأنيميا
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى