الاخبار

كلمة وزير الصحة التونسي في الدورة الـ (56) لمجلس وزراء الصحة العرب

كلمة وزير الصحة التونسي في الدورة الـ (56) لمجلس وزراء الصحة العرب

بواسطة: محمود علي

معالي الدكتور خالد عبد الغفار، القائم بأعمال وزير الصحة والسكان بجمهورية مصر العربية ورئيس المكتب التننفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب

معالي الدكتور عبد الرحمان بن بوزيد، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ورئيس الدورة الحالية

أصحاب السمو والمعالي وزراء الصحة بالدول العربية الشقيقة،

سعادة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، رئيسة قطاع الشئون الاجتماعية

السيدة نائبة وزير الصحة بالولايات المتحدة الأمريكية

أصحاب السعادة، حضرات السيدات والسادة

يسعدني في البداية أن أعبر عن اعتزازي بوجودي بينكم في بيت العرب جامعة الدول العربية بمناسبة انعقاد الدورة السادسة والخمسية (56) لمجلس وزراء الصحة العرب متوجهاً بالتقدير وفائق الامتنان إلى الشقيقة جمهورية مصر العربية وإلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على ما لقيناه من حسن استقبال وكرم ضيافة وما لمسناه من حرص على تأمين كل عوامل النجاح لهذا الاجتماع الهام.

ولا يفوتني في مستهل هذه الكلمة أن أعرب عن يقيني أن الرئاسة الجزائرية لهذه الدورة ستساهم في مزيد الارتقاء بالتعاون العربي المشترك في المجال الصحي إلى مستوى طموحاتنا وإمكنيات دولنا وتطلعات شعوبنا.

الحضور الكريم

إن انعقاد هذا اللقاء الهام، والعالم مازال يعيش على وقع تداعيات جائحة كورونا التي استنزفت قدرات الأنظمة الصحية في الدول العربية وفي مختلف دول العالم، يمثل فرصة ثمينة لتقدير حجم المسئولية الملقاة على عاتق الساهرين على الشأن الصحي على المستوى الدولي والإقليمي ولمزيد إذكاء الوعي بأهمية التنسيق والتشاور والتضامن الذي يعد طريق مناعتنا. ويقيني أن النتائج التي ستسفر عنها أشغالنا ستكون، بعون الله، لبنة جديدة على درب تعزيز العمل العربي المشترك في قطاع حيوي تتشابه في معطيات بلداننا، وتتماثل مشاغلنا، وتتجالنس أهدافنا، الأمر الذي يدعونا جميعاً إلى تكثيف التعاون فيما بيننا ورفع نسقه باتجاه مسيرة صحية متماسكة قائمة على أسس الشراكة بين الخبرات والإمكانات المتوفرة.

ولا يسعني بهذه المناسبة إلا أن أعبر عن اعتزازنا بالحركة المتزايدة التي يشهدها العمل العربي المشترك في مختلف الميادين الصحية بفضل الجهود الحثيثة التي تبذلها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وما قدمه مجلس وزراء الصحة العرب ومكتبه التنفيذي خلال دورته السابقة التي تزامنت مع ذروة انتشار جائحة كوفيد-19 والتي تمثلت بالخصوص في رسم خطة استراتيجية عربية تستهدف محاصرة هذا الفيروس والحد من مخاطره في كافة الدول العربية وخاصة منها الدول ذات النظم الصحية الهشة وبصفة خاصة البلدان التي تعاني أزمات إنسانية.

والشكر موصول كذلك للجهود التي بذلت للإعداد الجيد لهذه الدورة وأخص بالذكر المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب والأمانة الفنية والقائمين على متابعة تنفيذ قرارات مجلس وزراء الصحة ولاسيما قرارات الدورة السابقة التي تمحورت أساساً حول مكافحة فيروس كورونا إضافة إلى موضوع مواءمة النظام الأساسي واللائحة الداخلية للمجلس العربي للإختصاصات الصحية مع الأنظمة واللوائح الموحدة للمجلس والمنظمات العربية المعتمدة من قبل المجلس الاقتصادي والاجتماعي، وغيره من المواضيع الهامة على غرار ضرورة توحيد التشريعات الصحية في الدول العربية وكذلك الاستراتيجية العربية للحصول على لقاحات كوفيد 19 وتوحيد الجهود لضمان التوزيع العادل للقاحات بين الدول العربية.

وفي هذا السياق، أدعو الجميع للعمل سوياً من أجل:

  • تعزيز التنسيق بين الدول العربية للاستفادة من التجارب الوطنية المتقدمة والمرجعية فيما بينها.
  • تدعيم الجهود العربية المشتركة في الصناعات المحلية للقاحات والتنسيق فيما بينها.
  • التنسيق والتعاون بين الدول العربية في المجالات الصحية الوقائية ونشر الوعي الصحي بين المواطنين وتكريس الوقاية لدى المواطن وذلك في عديد المجالات: الأوبئة وكذلك الأمراض المزمنة والسمنة (أمراض العصر).

كما أننا مدعوين إلى تركيز استراتيجية عربية تعمل على تحسين جودة الخدمات الصحية وبلوغ التغطية الصحية الشاملة التي تعد من أهم ركائز تحقيق التنمية المستدامة عموماً وفي المجال الصحي خصوصاً، الأمر الذي يستوجب منا اعتماد تدابير مشتركة تهدف إلى تطوير حوكمة التغطية الصحية في بلداننا وذلك بالتعاون والتنسيق مع شركائنا الدوليين مثل المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وصندوق الأمم المتحدة للسكان اللذان ساهما بدور كبير في دعم الأمن الصحي العربي والعالمي.

وإنه على جدول أعمالنا اليوم ما يعزز هذا الأمر في كثير من المواضيع المطروحة على مجلسنا الموقر، أذكر من أهما:

  • مشروع الاستراتيجية العربية الاسترشادية لتوحيد إجراءات تسجيل واعتماد التطعيمات واستخدامها داخل الدول العربية.
  • الاستراتيجية العربية للحصول على لقاحات كوفيد 19 وتوحيد الجهود المبذولة لضمان التوفير والتوزيع العادل للقاحات.

وفي هذا الإطار فإننا نحث جميع الدول العربية على متابعة وتنفيذ القرارات التي ستنبثق عن أشغالنا مع الدعوة للمشاركة في اللجان الفرعية التي نساهم في تعزيز دور المجلس وتحقيق أهدافه.

وإذ نبارك التوصيات التي تضمنها مشروع بيان مجلس وزراء العرب لهذه الدورة الذي يعد خطوة هامة نحو تحقيق التعامل بين مختلف الدول، فإننا كلنا أمل في أن تتجسد هذه القرارات الهامة على أرض الواقع حتى يستفيد منها المواطن العربي.

وفي الختام أشكر لكم جميعاً حسن الاستماع، مجدداً لكم اعتزازي بالوقوف على مدى حرصكم على تأمين صحة أفضل لأوطاننا وشعوبنا.

وليكن مجلسنا على ثقة تامة بمساندة تونس، قيادة وشعباً، لكن ما يتخذه من مبادرات وإجراءات.

 

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى