الاخبار

الدورة العادية (13) للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب

كلمة
سعادة السفير/ أحمد رشيد خطابي
الأمين العام المساعد
المشرف على قطاع الإعلام والاتصال
الدورة العادية (13) للمكتب التنفيذي
لمجلس وزراء الإعلام العرب

مقر الأمانة العامة: 15/6/2021

بسم الله الرحمن الرحيم

السيد الرئيس
اصحاب المعالي الوزراء
السيدات والسادة

يسعدني في البداية الترحيب بكم في رحاب بيت العرب الذي سيظل دائما فضاء للتلاقي وللحوار والتواصل ومظلة لخدمة قضايانا العربية وتنمية التعاون الاعلامي بين الدول الاعضاء. فهذه الدورة التي تنعقد حضوريا علامة على عودة الروح ودفء مثل هذه اللقاءات التي تعكس الإرادة المتجددة للارتقاء بالأداء المهني لمختلف مكونات وروافد اعلامنا العربي التي وجدت نفسها طوال الشهور الأخيرة في خط التماس مع جائحة غير مسبوقة كانت لها انعكاسات وخيمة على الجميع.

ذلكم الوضع الاستثنائي الذي يتطلب منا وقفة تأمل من حيث استنتاج خلاصات التجارب الوطنية في التعامل مع هذه الأزمة على المستويات الصحية والاجتماعية والنفسية، و من حيث الحاجة الماسة لمسايرة الاعلام العربي لضرورات التطور الهيكلي والتحول الرقمي، وذلك بما يؤهل الفاعلين الاعلاميين على امتداد وطننا العربي لتماثل أعمق مع الانشغالات الحقيقية وتطلعاتنا لكسب تحدياتنا التنموية الضاغطة.

واسمحوا لي، في هذا الصدد، باطلاعكم أن الامانة العامة تقدمت بمبادرة حول تعامل الاعلام العربي مع تداعيات جائحة كورونا بعد تدارسها أمام اللجنة الدائمة وهي معروضة على أنظاركم .

أصحاب المعالي الوزراء

إن أعمال اللجنة الدائمة للإعلام العربي تحضيرا لهذه الدورة جرت في مناخ من التوافق بين ممثلي الدول الاعضاء المشاركة ، حيث تمكنت ، بفضل الإعداد الجيد بتنسيق محكم مع بلد الرئاسة ممثلة في المملكة العربية السعودية ، من بحث البنود المدرجة في جدول الأعمال والتي تصدرتها التطورات الراهنة للقضية الفلسطينية .وقد لا أكون في حاجة للتذكير هنا بأن هذه القضية المصيرية تظل من أوجب واجبات مهام مجلس وزراء الإعلام وأولوية أولوياته انسجاما مع المحددات الثابتة والقرارات ذات الصلة لجامعة الدول العربية الداعمة للحق الفلسطيني المشروع في إقامة دولته المستقلة على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين ومبادرة السلام العربية .

وفي ضوء الاعتداءات الاسرائيلية والممارسات الاستفزازية المستمرة لسلطات الاحتلال وخاصة في باحات المسجد الاقصى المبارك ، ومخططات التهجير القسري للساكنة المقدسية من أحياء هذه المدينة ذات الرمزية الروحية المتفردة في انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي ، حرصت الامانة العامة بقطاع الإعلام والاتصال وبتوجيهات من معالي الامين العام ، على الاستعداد الكامل للتعاون مع مجلسكم الموقر بدءا بوضع الآليات الضرورية لتفعيل الاستراتيجية الإعلامية العربية ، وتحديث خطة التحرك الاعلامي بالخارج باعتبار كل منهما أداتين مرجعيتين لهذا التوجه التضامني الراسخ مع القضية الفلسطينية وذلك بموازاة مقاصدهما الأخرى على واجهة محاربة الإرهاب و نزعات التطرف ، وتحسين الصورة العربية لدى الآخر .

السيد الرئيس
اصحاب المعالي
السيدات والسادة

إن الإعلام شريك لا محيد عنه في تنفيذ ومتابعة وتقييم البرامج المتعلقة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030. وفي هذا الإطار، نتطلع خلال هذه الدورة الى اعتماد برنامج العمل الخاص بالخريطة الاعلامية التي أقرها مجلس وزراء الإعلام، والدليل الاسترشادي للتنمية المستدامة. كما أن البند المتعلق بإدراج مادة التربية الاعلامية ضمن المناهج الدراسية يكتسي أهمية خاصة في حماية فضائنا الاعلامي العربي من الحمولات الزائفة التي ندرك جميعا مخاطرها وتأثيرها السلبي على قيمنا ومقوماتنا السيادية والوطنية.

اخيرا، أود ان أقدم خالص عبارات الشكر وصادق العرفان للسيد الرئيس، وأعضاء المكتب التنفيذي، والاتحادات المهنية المشاركة ولفريق الأمانة الفنية بقطاع الاعلام والاتصال متمنيا لكم كل التوفيق والسداد

والسلام عليكم ورحمة الله.

#مجلة _نهر _الامل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى