الاخبارتعليم

مستقبل التعليم فى مصر

تغطبة اخبارية: وفاء ألاجة

فى اطار مبادرة مستقبل التربية والتعليم التى اطلقتها اليونسكو وتشارك فيها الحملة العربية للتعليم والائتلاف المصرى للتعليم نظم الائتلاف ورشة عمل حول” مستقبل التعليم فى مصر” لوضع تصور حول مستقبل التعليم فى ظل أزمة كورونا وتحدث فى الورشة كل من : الدكتورة اقبال السمالوطى امين عام الشبكة العربية لمحو الامية وتعليم الكبار والدكتور عبد الناصر قنديل استشارى بناء القدرات فى الائتلاف والاستاذة وسام الشريف رئيس الائتلاف ونائب رئيس الحملة العربية للتعليم.

وناقشت الدكتورة اقبال السمالوطى التحديات التى يواجهها التعليم فى ظل أزمة كورونا واستعرصت بعض الايجابيات لتلك الأزمة مثل اعلاء القيم والمستوى الاخلاقى الذى يشهده المجتمع وابراز قيمة وأهمية نظم التعليم عن بعد باعتباره البديل الاستراتيجى لنظم التعليم والتعلم التقليدية وما يتطلبه من بنية تحتية تكنولوجية وتطور الكترونى واعداد مهنى للمعلم.واظهرت أيضا أهمية مؤسسات المجتمع المدنى فى نشر الوعى والتكافل خاصة بين الفىات الأكثر تضررا.

وقضية زيادة الوعى بالتعليم الالكترونى ليست قضية مصر وحدها فهناك شركات عالمية تستثمر فى مجال تكنولوجيا التعليم واطلقت العديد من المنصات الالكترونية للتعلم عن بعد فى ظل اغلاق المدارس ب١٩٢ دولة وانقطاع نحو ١،٦ مليار طالب عن التعليم فى المدارس والجامعات وهنا ظهرت أهمية التحول الرقمى فى التعليم وشهدنا فى مصر دروس تبث اولاين ولكن تلك المنظومة تفاوتت مع امكانيات كل محافظة ففى الريف انقطعت الاتصالات الالكترونية عن بعض المدارس فاختلفت ظروف التعلم بين محافظات الاقليم الواحد وعلينا تأهيل البنية التحتية لاستيعاب المنظومة الالكترونية فى التعليم مستفبلا واعداد مهنى للمعلم ليكون قادرا على التفاعل معها حيث ظهر تفاوت بين نظام التعليم الخاص والدولى والحكومى لصالح الأكثر تطورا .

وأظهرت تلك الفجوة التمييز والتهميش وغياب قيم العدالة الاجتماعية لتضرر الطالب وعلينا وضع أسس عملية لاستبدال الطرق التقليدية فى التعليم بالأبحاث والاختبارات بالانترنت شريطة وضع سيناريو مقنن لمواجهة الازمات خاصة وقد لاحظنا ان هذه الطرق التقييمية تعرضت لمشكلات مما يعكس تقييما منافى لمستوى الطالب وخاصة مع لجوء البعض للاستعانة بمكاتب خارجية لعمل الأبحاث وهذا لايحقق تقييما جيدا لمفردات التعليم.

وقد اعلن قطاع التعليم عن محاولة للتنافس فى مهارات المستقبل للطالب والمعلم وتبحث الدولة من خلال مراكز البحوث عن أساليب جديدة لقياس جودة التعليم للطالب والمعلم والمدرسة ووضع أشكال جديدة ومتعددة لقياس جودة التعليم وعدم العودة للنظم التقليدية فى الاختبارات الموحدة لقياس مستوى الطالب.

ومن الاثار السلبية لازمة كورونا انها اثرت على قدرات الطلاب المعرفية وغير المعرفية فانقطاع الطلاب عن المدارس مع ظروف عدم مقدرة الأباء على تعليم أبناءهم فى البيئة المنزلية او الاستفادة من منصات التعليم الالكترونية فتوقف التعليم فى النظام الاساسى حرم الاطفال من النمو والتطور وتنمية قدراتهم المعرفية وكان ذلك واضحا فى الفئات المهمشة والاكثر احتياجا.

وانقطاع التغذية المدرسية التى كانت تدعمها الدولة لصالح الاطفال والتى كانت تحتوى على الفيتامينات التى يحتاجها الطفل وكان لاغلاق المدارس وعدم مقدرة الاهل للتعليم عن بعد وتحمل التكلفة الاقتصادية لرعاية أطفالهم اثار سلبية مثل ظهور سلوكيات العنف وتعرض الاطفال لتعاطى المخدرات ومعاناتهم من العزلة الاجتماعية فالمدرسة كانت مكان لممارسة الانشطة الاجتماعبة والتفاعل الانسانى .

وقد نشرت منظمة ” الاسكوا” دراسة حديثة اكدت فيها خسارة المنطقة العربية نحو ٤٢ مليار دولار جراء ازمة كورونا واعلنت الجامعة الأمريكية ان ٤٠٪ من المهن التى يقوم بها الشباب يمكن الاستغناء عنها لأنهم لا يملكون مهارات الرقمنة والتكنولوجيا الحديثة فى عصر الثورة الصناعية الرابعة ،وانخفاض ٥٠٪ فى قطاع الخدمات الصحية والتعليم والتى كانت تمثل المصدر الرسمى لفرص العمل فى المنطقة العربية ورأينا عودة العمالة من دول الخليج الى بلادهم وتعرض تلك الاعداد للبطالة الفترة القادمة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى