الاخبار

المصریة للشراء الموحد تطلق مؤتمرھا الطبي الإفریقى الأول

 تحت رعایة فخامة الرئیس عبد الفتاح السیسى:

 تحت رعایة فخامة الرئیس عبد الفتاح السیسى:
الھیئة المصریة للشراء الموحد تطلق فاعلیات معرضھا ومؤتمرھا الطبي الإفریقى الأول

 

عبير سلامة

نـظمت الھـیئة الـمصریـة للشـراء الـموحـد والإمـداد والـتمویـن وإدارة الـتكنلوجـیا الـیوم مـؤتـمرھـا الـصحفي الأول لإطـلاق فـاعـلیات الـمعرض والـمؤتـمر الـطبي الإفـریـقى الأول تـحت رعـایـة رئـیس الجـمھوریـة فـخامـة الـرئـیس عـبد الـفتاح السـیسى، مـتضمنة أجـندة الـمؤتـمر، والـمؤسـسات الـحكومـیة الـمشاركـة، والاھـداف، وغـیر ذلـك مـن الـلوجسـتیات الـھامـة، وبـحضور الـسفیرة سـھا الـجندى مساعد وزیر الخارجیة لشئون القارة الافریقیة، ومجموعة من السفراء والغرف التجاریة

 

وأوضـح الـلواء طـبیب بـھاء الـدیـن زیـدان، رئـیس الھـیئة الـمصریـة للشـراء الـموحـد، إن اھـتمام مـصر بـتطویـر وإصـلاح الـرعـایـة الـصحیة لا یـأتـي فـقط كـأحـد الـركـائـز الـرئیسـیة لـرؤیـة مـصر ٢٠٣٠ ولـكن أیـضا لـتحقیق الھـدف الـثالـث لخـطة الأمم المتحدة للتنمیة المستدامة لعام ٢٠٣٠ “الصحة الجیدة والرفاھیة”.

وأشـار الـى ان رؤیـة الـحكومـة الـمصریـة تـأتـى فـى سـیاق اجـندة الاتـحاد الأفـریـقي والـتي اكـدت عـلى أن الـرعـایـة الـصحیة تـأتـى فـى اولـویـات اھـتمامـات الـقادة الأفـارقـة، حـیث تـعد أجـندة الاتـحاد الأفـریـقي اسـتراتـیجیة لـلتحول الاقـتصادى والاجـتماعـى لـلقارة مـن خـلال الاسـراع بـالـمبادرات الـسابـقة والـحالـیة بـالـنمو والـتنمیة المسـتدامـة، وذلـك مـن خـلال الاعـتماد عـلى أفـضل الـممارسـات الاقلیمیة والقاریة في تحقیق التنمیة المستدامة، وتمكین المواطن من الوصول الى رعایة صحیة مستدامة.

مـوضـحا ان مـصر تـتبنى سـیاسـة تـكامـلیة مـع جـمیع الاشـقاء الافـارقـة مـن خـلال بـناء شـراكـات وتـكامـل مـؤسسـى لـمواجـھة التحـدیـات والـمخاطـر المشـتركـة الـتى تـواجـھ الـقارة الافـریـقیة وبـصفة خـاصـة تـلك الـمخاطـر الـتى تـؤثـر عـلى فـاعـلیة انـظمة الـرعـایـة الـصحیة، وجـودة ونـوعـیة الـحیاة مـن خـلال الـتعاون فـى مـجالات تـسعى الـى تیسـیر وصـول الـسكان لـلرعـایـة الـصحیة، مـما یحـد مـن عـبء الامـراض وتـأثـیرھـا الاقـتصادى وتـحویـلھا الـى مـكاسـب دیـموجـرافـیة وتـعزیـز فـرص تـوطـین الـصناعـات الـطبیة ذات الـتكنولـوجـیا
الحدیثة فى القارة.

وأضـاف بـان الـحكومـة الـمصریـة بـدأت فـي إعـادة ھـیكلة نـظام رعـایـة صـحیة شـامـل ومـتكامـل وتـنفیذ الـعدیـد مـن الإصـلاحـات والـتدابـیر لخـلق مـناخ جـید لـلاسـتثمار فـي قـطاع الـرعـایـة الـصحیة الـمصري.، وأدى ذلـك تـوفـیر مـجال واسـع لـلاسـتثمار فـي الـرعـایـة الـصحیة مـن خـلال زیـادة الـطلب عـلى الـمنتجات الـطبیة وزیـادة الاسـتثمار فـي مـجال مـقدمـي الخـدمـات الـطبیة مـن خـلال تـعزیـز بـیئة الأعـمال. ولاسـتكمال تـحقیق ھـذا الـغرض قـررت الھـیئة الـمصریـة للشـراء الـموحـد والإمـداد والـتمویـن الـطبي وإدارة الـتكنولـوجـیا الـطبیة تـنظیم الـمعرض والـمؤتـمر الـطبي الإفـریـقي الأول )AFRICA HEALTH EXCON( لـلمساھـمة فـي أجـندة الـصحة فـي الـقارة ولـضمان الـوصـول الـعادل لـمنتجات وخـدمـات الـتكنولـوجـیا الـصحیة عـالـیة الـجودة حـیث یـأتـي كخـطوة ھـامـة فـي مسـیرة الـقارة الافـریـقیة عـن طـریـق إعـادة تـركـیز أذھـان الـعامـلین فـي مـجال الـصحة عـلى إمـكانـیات الاسـتثمار فـي افـریـقیا والـمساھـمة بـشكل أكبر في ازدھار ھذه الصناعات داخل القارة.

وقـال ان الـمعرض سـوف یـقام خـلال الـفترة مـن 5 إلـي 7 یـونـیو ٢٠٢٢ بـمركـز مـصر لـلمعارض والـمؤتـمرات الـدولـیة )EIEC( بـالـقاھـرة عـلي مـساحـة أكـثر مـن ٢٠ ألـف مـتر تـحت رعـایـة فـخامـة رئـیس جـمھوریـة مـصر الـعربـیة عـبد الـفتاح السـیسي لـیكون بـمثابـة مـلتقي بـین الشـركـات الـعالـمیة والـجانـب الإفـریـقي ومـلتقي سـنوي تـقوم الشـركـات الـعالـمیة مـن خـلالـھ بـعرض الـتكنولـوجـیا الحـدیـثة فـي الـمجالات الـطبیة، لـیمثل بـوابـة لـلصحة والابـتكار فـي أفـریـقیا بھـدف إنـشاء مـنصة مسـتدامـة تـربـط جـمیع شـركـاء الـرعـایـة
الصحیة في العالم تحت سقف واحد.

وأضـاف بـان الـمعرض یـضم الـعدیـد مـن الـمجالات مـثل: المسـتحضرات الـطبیة، المسـتلزمـات الـطبیة، المسـتلزمـات الاسـنان، الأجھـزة الـطبیة، الـكیماویـات والـكواشـف الـمعملیة، الـتعبئة والـتغلیف، الـتأمـین الـطبي، الـتغذیـة الـعلاجـیة والـفیتامـینات، المسـتشفیات والـصیدلـیات، المسـتحضرات والـمنتجات الجـلدیـة، والـصناعـات الـمغذیـة.، كـما یـتیح الـمعرض لجـمیع الـمشاركـین مـقابـلة الـشخصیات

ولعل نجاح مصر في تنفيذ عدد من المشروعات التنموية ومشروعات البنية التحتية فيما يزيد على 23 دول بالقارة الإفريقية، ورفع حجم التجارة البينية بشكل ملفت خلال السنوات الماضية، بالإضافة الى مشروعات الربط التنموية ومن بينها مشروع “القاهرة- كيب تاون” والذي يعد أطول مشروع لربط دول شمال إفريقيا بدول الجنوب، من خلال إنشاء الطرق البرية العابرة لدول القارة، لتسهيل حركة الاستثمارات، أكبر دليل عن دعم القيادة السياسية للقارة الافريقية ووضعها على أولويات أجندته السياسية.

وقال ان الرعاية الصحية في مصر شهدت قفزة غير مسبوقة مستندة الى رؤية واضحة وشاملة حتى ٢٠٣٠، وبناء على ذلك تم إدراج أحدث الادوية لبروتوكولات علاج المرضى وبصرف النظر عن قيمتها المادية المرتفعة، ولعل منظومة التأمين الصحى، والتأمين الصحى الشامل، والعلاج على نفقة الدولة، وهيئة الشراء الموحد، وهيئة الدواء، وهيئة الرعاية الصحية الشاملة، وهيئة الاعتماد والرقابة، وغيرهم كانوا المثال الواضح لتغير وجه الرعاية الصحية في مصر لصالح المريض.. كما شكلت المبادرات الرئاسية عناية مضاعفة للمرضى المصريين، وبسخاء شديد من اجل توفير أفضل أنواع العلاجات ولجميع الامراض دون تفرقة، ليحظى المريض المصرى بخدمة لم تتوفر في كثير من دول العالم المتقدم.

وأضاف بان ذلك لم يكن ببعيد عن من ما جاء بتقرير التنمية البشرية فى مصر 2021، ليسجل شهادة دولية جديدة تضاف لرصيد مصر وجهودها الإصلاحية على المستوى البشرى والمادى، والذى أكد على أن مصر تقدمت خلال السنوات الماضية، نحو إصلاح شامل، أعطى أولوية للنهوض بالاقتصاد كقاطرة أساسية للتنمية، وحرص فى ذات الوقت على وضع الإنسان المصرى في قلب عملية التنمية، وهو ما حفظ مكتسبات التنمية للمصريين جميعاً فى عقد شهد تغييرات مهمة في مصر، وتميز بتحولات سياسية واقتصادية اجتماعية كبرى ، لافتا الى ان التقرير قد ذكر تقدم مصر في مؤشر التنافسية الدولية 26 مركزاً، و48 مركزاً في مؤشر البنية التحتية على مستوى العالم فقط خلال السنوات الخمس أو الست الماضية رغم قسوة جائحة “كورونا” عالميا، الا ان مصر استطاعت أن تصمد وأن تستمر في عملية التنمية والتقدم.

وأوضح ان الاستثمارات العامة تضاعفت في قطاع الصحة بنحو 19 ضعفا، لتصل إلى 54 مليار جنيه في عام 2021، بينما كانت تسجل 2.7 مليار جنيه في عام 2013، بالإضافة الى إطلاق أكثر من 20 مبادرة تستهدف تحسين صحة المواطن المصري بكل فئاته، استكمال منظومة التأمين الصحي الشامل الذي يأتي على رأس المشروعات التي تتبناها الدولة المصرية في مجال الصحة، وصول معدل الإنفاق بمشروع الإسكان الاجتماعي وتحسين وإتاحة السكن اللائق إلى 430 مليار جنيه، تكثيف برامج إقامة السكن اللائق للمواطنين لأكثر من مليون أسرة وتفعيل مبادرة حياة كريمة.

واستمرار لهذا النهج وتلك الرؤية السياسية الحكيمة وفى ضوء توجهات فخامة السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بتطوير المنظومة الطبية لتعزيز الروابط وعلاقات التعاون مع دول القارة الإفريقية والعربية والتأكيد علي دور مصر الريادي قارياً وإقليمياً، وتماشياً مع رؤية مصر 2030 لتحقيق الخطة الاستراتيجية للدولة و تحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة في شتي المجالات والمضي قدمًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة “الصحة الجيدة والرفاه” ورؤية مصر الصحية لسنة 2030 لتنفيذ التغطية الصحية الشاملة وتعزيز الوقاية والصحة العامة.
وقد جاء تأسيس هذا المعرض والمنتدى الطبي الافريقى الأول ” Africa Health ExCon” بهدف التكامل والتعاون في مجال الصحة بين الدول الأفريقية لتلبية الاحتياجات في المجال الطبي سواء منتجات أو خدمات، او فتح أسواق جديدة للشركات المحلية وتحسين فرص التصدير الي الدول الأفريقية والعربية عبر بوابة Africa Health ExCon عن طريق مصر.

وفى النهاية لا شك ان جائحة كورونا عكست بشكل واضح أهمية دعم القطاع الصحى في العالم اجمع، لمواجهة تلك الجائحة والجوائح القادمة، وضرورة استعداد جميع دول العالم لمشاركة العلم والتطورات العلمية لمواجهة المشاكل الصحية المترتبة على تلك الجوائح، وهو أحد الأسباب الهامة أيضا الى تعكس أهمية المنتدى والمعرض حيث يتم تبادل الأفكار وعرض أحدث التكنولوجيات الطبية في علاج الامراض، مما يحقق التكامل البينى.

وأوضح الدكتور تامر عصام رئيس هيئة الدواء المصرية أن المؤتمر يشكل بوابة انطلاق نحو تقديم الخدمة الصحية الجيدة لشعوب افريقيا حيث تفخر مصر دوما مثل تلك الفاعليات، معبرا عن سعادته برعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لهذا الحدث الكبير، معتبرا انه انعكاس واضح لحرص مصر دائما للنهوض بالقارة السمراء، ونظمها الصحية والدوائية.

وقال ان هناك تحديات جلية تواجهها المنظومة الصحية والدوائية في قارتنا، من بينها تزايد أعباء الامراض غير المعدية والمزمنة، ونقص في الموارد البشرية المؤهلة، ولكن يعتبر سوق الخدمات الصحية والدوائية في قارتنا من الأسواق الواعدة، حيث بلغ الانفاق فيه ٢٠٠ مليار دولار أمريكي وبنسبة ٦,٩٪ من الناتج الأفريقي المحلى كما يبلغ حجم تداول سوق الدواء الأفريقي وحدة حوالي ٢٣ مليار دولار أمريكي، بنسبة ١٪ من سوق الدواء العالمى. وهو الامر الذي اتخذت فيه قارتنا خطوات جادة متمثلة في انشاء وكالة الادوية الافريقية التي تشرفت مصر بتوقيع معاهدتها وايداع تصديقها باتحادنا الأفريقي.

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى