الاخبارتوعية وإرشاد

معهد بحوث الهيدوليكا أجرى مؤخراً سلسلة من التجارب الخاصة بانهيار السدود الترابية عن طريق التآكل الداخلي أو ما يعرف باسم (Piping)

كشف الدكتور خالد عبد الحى رئيس المركز القومى لبحوث المياه أن معهد بحوث الهيدوليكا أجرى مؤخراً سلسلة من التجارب الخاصة بانهيار السدود الترابية عن طريق التآكل الداخلي أو ما يعرف باسم (Piping)، حيث يؤدى سريان المياه Seepage)) فى الفراغات الموجودة بالمادة المكونة لجسم السد إلى عملية التآكل الداخلي في جسم السد الترابي، وهو ما يشكل حوالي 50% من أسباب انهيار السدود.

وأضاف عبد الحى فى تصريحات خاصة ل اليوم السابع أن هذه التجارب إلى معرفة طبيعة هذه الانهيارات ومن ثم يمكن نمذجتها عددياً حتى يتسنى بعد ذلك التنبؤ بها، وبالتالي يمكن تفادي آثارها الكارثية والتدميرية على السكان والممتلكات، حيث يفيد استخدام النماذج العددية لانهيار السدود فى التنبؤ بأقصى تصرف ناشئ عن هذه الانهيارات، وكذلك الزمن الكلي اللازم لحدوث الانهيار أو ما يعرف بزمن الانهيار.

وأشار عبد الحى إلى أن معهد بحوث الهيدروليكا يقوم حالياً بإجراء مزيد من الاختبارات باستخدام أتربة متنوعة ولسدود بأحجام مختلفة فضلاً عن إجراء اختبارين باستخدام الرمل المتدرج، كما سبق للمعهد في السنوات الأخيرة أن قام بعمل تجارب لانهيار السدود نتيجة تدفق المياه أعلي هذه السدود وهو ما يعرف باسم “Overtopping” وذلك بالتعاون مع جامعة جنوب كارولينا بالولايات المتحدة الامريكية.

وأوضح عبد الحى أنه على ما سبق واستكمال تجارب Piping يمكن دراسة ظاهرة انهيار السدود بصورة موسعة تتكامل فيها كل من نتائج Overtopping و Piping مما يسهم فى الحصول علي مؤشرات دقيقة تساعد فى حماية البيئة و أفراد المجتمع من التأثيرات السلبية لهاتين الظاهرتين.

يذكر أن معهد بحوث الهيدروليكا ينظم دورة سنويا بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية لعدد من المتدربين الافارقة و يقــوم بالتـدريـس فيها عدد من الأساتذة و الباحثين بالمركز القومى لبحوث المياه وخبراء وزارة المـوارد المائيـة والـرى حيث يتم خلالها تقديم العديد من الموضوعات المتعلقة بالمياه مثل تنمية المصادر المائية – النماذج الهيدروليكية للانهار- تصميم المنشآت المائية – هندسة السدود – محطات التوليد الكهرومائية – نظم المعلومات الجغرافية – الاستشعار عن بعد وغيرها من الموضوعات التطبيقية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى