الاخبار

الملتقى العربى الدولى الثانى للتطوع المؤسسى

تحت شعار"تطوع المحترفين .. جسر لتعزيز التواصل بين الشركات والقطاع غير الربحى"

الملتقى العربى الدولى الثانى للتطوع المؤسسى

تحت شعار”تطوع المحترفين .. جسر لتعزيز التواصل بين الشركات والقطاع غير الربحى”

تدشين الدليل الأساسى لادارة المتطوعين فى القطاع غير الربحى

 تغطية إخبارية: وفاء ألاجة

شهدت مجلة “نهر الأمل” فعاليات الملتقى العربى الدولى الثانى للتطوع المؤسسى تحت شعار”تطوع المحترفين .. جسر لتعزيز التواصل بين الشركات والقطاع غير الربحى”الذى نظمه مركز التطوع بالشبكة الاقليمية للمسؤلية المجتمعية ، وتم تدشين الدليل الأساسى لادارة المتطوعين فى القطاع غير الربحى فى الملتقى ،وأدار الملتقى عبير الزهرانى – مركز الابتكار – جامعة الطائف، وبدأت فعاليات الملتقى بكلمة للراعى الفخرى للملتقى الشيخة سهيلة الصباح السفير الدولى للمسؤلية المجتمعية التى أشادت بجهود مركز التطوع والشبكة الاقليمية للمسؤلية المجتمعية مشيرة لتنامى العمل التطوعى ليأخذ مكانة كبيرة فى خطط وإستراتيجيات التنمية ويعد مكمل لأدوار الحكومات وصمام الأمان لكل الدول وظهرت أهمية العمل التطوعى خلال جائحة كوفيد19 عندما ساهمت العديد من منظمات التطوع فى تقديم الخدمات وسبل الدعم للمواطنين وقدمت الماعدات للحكومات .

 

وقد شهد مجال التطوع تطوراً جعل ممارسة التطوع يسير وفق معايير دولية وضعها برنامج الأمم المتحدة التدريبى المتقدم الذى يقدم خدمات التدريب وبناء القدرات للمتطوعين المحترفين وفق مرجعيات مهنية لممارسة التطوع عبر أطر مؤسسية مستدامة ودمج نتائجه مع خطط التنمية فى العالم .

 

وأشارت الأستاذة أمل العوض نائب رئيس مركز التطوع ورئيس الملتقى لأهمية إنعقاد الملتقى العربى الدولى للتطوع المؤسسى فى نسخته الثانية لتوجيه المتطوعين المحترفين لمعرفة المعايير الأممية رفيعة المستوى ويعد الملتقى تظاهرة تطوعية تساهم فى رفع أداء التطوع على المستوى العالمى كما تسهم الشبكة الاقليمية للمسؤلية المجتمعية فى دعم وتعزيز جهود ومؤشرات التطوع وتخلق فضاء أوسع يتيح للمساهمين والمتطوعين فى المشاركة فى التنمية المستدامة ومكون رئيسى للأدوار التى تقوم بها الحكومات لتمكين الأفراد فتعد منظمات التطوع فى الصفوف الأولى فى مواجهة الأزمات والجوائح والأوبئة .

ويضع برنامج الأمم المتحدة تصور جديد للمارسة التطوع يقوم على أسس تطوع المحترفين وجاء الملتقى العربى الدولى للتطوع لعرض تجارب متقدمة فى ممارسة التطوع الاحترافى وتبادل المرجعيات المهنية مما يسهم فى تطوير أثر التطوع فى المجتمع ، فالمتطوعون ثروة ووقود للعمل التطوعى فى عالمنا العربى يجعل مستقبلنا أفضل لنصعد درجات سلم العطاء الانسانى ،فالعمل التطوعى مؤيد للشعور العميق بالتلذذ بفكرة العطاء الذى لايعرفه سوى أصحاب الأخلاق السامية.

 

وتحدث فى الجلسة الأولى للملتقى المهندس أحمد الرماح الأمين العام لمؤسسة عبد القادر المهيدب الخيرية بالسعودية مشيرا لفرص تطوع المحترفين فى منظمات القطاع غير الربحى ودور التطوع المهنى فى رفع إقتصادات العمل الاجتماعى فالتطوع هو الجهد الذى يبذله الانسان بلا مقابل لمجتمعه ، والمتطوع هو الشخص الذى يسخر نفسه طواعية دون إكراه أو ضغوط خارجية لمساعدة ومؤازرة الأخرين ويقدمه الانسان عن رضا نفس .

 

والتطوع المختص”البروبونو” يفرض على الفرد إكتساب وتطوير الخبرات والمهارات لخدمة المجتمع ومساعدة الأخرين وعليه بناء علاقات جيدة مع مؤسسات المجتمع التى تحب من يعمل فى العمل التطوعى ، وتشجع المجتمعات المحلية المسؤلية والتنمية المدنية وتعما على ترابط وتلاحم المجتمعات والأفراد فى وقت الأزمات ، يسعى العمل التطوعى المتخصص لتعزيز العمل الجماعى وتدعم المجتمع من خلال دعم الأسر وتطوير المدارس وتعزيز قدرات الشباب وذلك من خلال برامج خدمة المجتمع والمسؤلية المجتمعية .

 

والخدمات التطوعية يعمل بها أكثر من 11 مليون شخص فى أمريكا يعملون وقت كامل بالقطاع الخيرى ، ويمثل المسجلين فى المنظمات الحكومية 25% من الشعب الأمريكى فهناك 2.3 مليون جمعية خيرية فى أمريكا وتندر التخصصية فى العمل المجتمعى وتنقسم أنماط العمل الخيرى لأعمال على المدى القصير لخدمة أهداف ضرورية أو طويلة المدى وتترك أثرا مجتمعيا ويكون لها نتائج واضحة فى تحسين خدمات وقدرات المجتمع ولها أثر فى تطوير الاقتصاد أو خلق إثراء معرفى للأفراد .

 

فالتطوع يجب أن يخدم إقتصاد بلده ويطور بيئته أو يحقق أثرا ثقافيا علميا بتحسين قدرات التعلم للمجتمع أو معرفياً لزيادة الوعى بالقضايا المعاصرة ، ولتحقيق التطوع المتخصص يجب أن يختار المتطوع عددداً من القضايا لدعمها ويختار القضايا التى تحظى بإهتمام المجتمع وتتسق مع الرسالة والقيم والخدمات التى يقدمها للمجتمع وتكون قضايا محل إهتمام الأطراف الرئيسية صاحبة المصلحة كالعملاء والمستثمرين والقادة ويمكن دعم تلك القضايا على المدى الطويل والابتعاد بقدر الامكان عن القضايا التى ينقسم حولها المجتمع.

 

ومن أفضل الممارسات لاختيار مبادرات إجتماعية أن يختار المتطوع المبادرات الأكثر قدرة على تحقيق الأهداف والغايات المتصلة بالأعمال التطوعية أو إختيار مبادرات متعددة من أجل خدمة قضية واحدة تكثل منفعة قصوى لشركاء مجتمعيين أقوياء، وينبغى أن يتم تبنى أعمال التطوع من الادارات العليا أو دستور ثابت للوصول لمرحلة “البروبونو” ، كما ينبغى مساعدة القطاع الثالث فى تخطيط الادارة المالية والاستدامة البشرية وتقديم حلول مبتكرة غير مطروقة فى دعم المجتمع  لمساعدة الأسر الضمانية ، وتحويل الاستثمار المجتمعى لأداة إقتصادية ورفع مساهمة القطاع غير الربحى لتصل 5% فى الناتج المحلى والعمل على رفع الوعى المجتمعى بكافة الأعمال التطوعية ، وتبنى مشروعات مواطنة كبرى للإستجابة لمتطلبات المجتمع ، ودعم وتطوير خارطة لدعم مفاصل الألم المجتمعى ومحاولة علاجها جذرياً.

وينبغى دعم منصة التطوع الرئيسية  وتبنى فكرة التطوع بالمدارس والجامعات “مبادرة رشيدة” وإدخال التطوع كمؤشر رئيسى فى تقييم الموظفين والتكفل بتدريب المتطوعين، وينبغى على المتطوع المتخصص التأكد من الأثر المجتمعى المواءم للخارطة الحرارية ويلبى الحاجة المجتمعية وتبنى مبادرات مستدامة والاهتمام ببناء العنصر البشرى ، والوصول وفق خطط سنوية لمليون متطوع .

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى