الاستفادة من الطحالب البحرية فى الزراعة وإنتاج الأعلاف
مركز التميز المصرى للزراعة الملحية يعلن عن نتائج إستخدام الطحالب البحرية فى إنتاج الأعلاف الملحية والألبان واللحوم والأسماك تحت الظروف الملحية
الاستفادة من الطحالب البحرية فى الزراعة وإنتاج الأعلاف
تغطية إخبارية: وفاء ألاجة
شهدت مجلة”نهر الأمل” فعاليات ورشة عمل مركز التميز المصرى للزراعة الملحية التى أعلن فيها عن نتائج إستخدام الطحالب البحرية فى إنتاج الأعلاف الملحية والألبان واللحوم والأسماك تحت الظروف الملحية و يؤكد نجاح المشروع فى المزرعة المتكاملة لانتاج الأعلاف الملحية لتربية الدواجن والبقر والجاموس والاسماك فى أكثر المناطق ملوحة بالقنطرة شرق ويشير الدكتور حسن الشاعر رئيس المركز لمشكلة التصحر التى تمس خمس سكان العالم وتهدد مليار نسمة بشبح الجفاف وبخسائر تتعدى 42 مليار دولار , ووفقا للبرنامج الانمائى للأمم المتحدة فإن المنطقة العربية تعانى من مشكلات فى المياه وندرة المياه الصالحة للشرب وسوء إستخدام المياه العذبة مما يمثل تهديدا لخطط التنمية المستدامة وسوف تعانى المنطقة الفترات القادمة من مشكلات فى نقص إمدادات المياه فى نطاق الزراعة والاعتماد على مخزون المياه الجوفية غير المتجددة, والملوحة تعد من أهم مشكلات الانتاج الزراعى وتتزايد بإرتفاع درجات الحرارة مما يؤدى لانخفاض إنتاجية المحاصيل الزراعية مما يستلزم تطوير مصادر المياه والاعتماد على مياه الأمطار والصرف الصحى وتبنى زراعة المحاصيل التى تتحمل الحرارة والملوحة .
وهذه السياسات تسدعى مزيدا من البحث العلمى لارساء قواعد التنمية المستدامة فى القطاعين الزراعى والصناعى ،ووضع نموذج متكامل لانتاج غذاء الانسان والحيوان والأسماك باستخدام الطحالب البحرية فى ظل الملوحة وبمساندة فريق بحثى من الجهات العلمية المتخصصة بهدف رفع المستوى المعيشى فى المناطق حديثة الاستصلاح وإقامة مزرعة متكاملة للإنتاج الحيوانى والداجنى والسمكى ، وتعد ورشة العمل أحد مخرجات المشروع والذى يهدف للتصدير فى المرحلة المقبلة تهدف الورشة التى تقدم 8جلسات علمية للتعريف بأهمية الطحالب ودورها فى تحسين جودة الأعلاف ورفع كفاءتها ورفع كفاءة حيوانات المزرعة .
وأشار الدكتور أبو الخير بدوى السيد رئيس وحدة بيوتكنولوجيا الطحالب بالمركز القومى للبحوث لأهمية الطحالب التى تنمو فى المياه ذات المحتوى الملحي ما بين 2000-8000 جزء/مليون إلى الماء الذي لا يصلح لإنتاج الزراعة الجيدة، وهذه المياه متوفرة بشكل كبير في معظم المناطق الصحراوية ، بالإضافة إلى الشمس التي تستطع ما بين 12ــ15 ساعة يوميا سطوعا شاملا، وهي توفر الطاقة اللازمة لنمو الطحالب ودرجة الحرارة العالية وهي متوفرة بالكميات المطلوبة، والعنصر الوحيد المضاف وهو النيتروجين الذي يضاف بكميات قليلة في بداية مرحلة النمو لتنشيط الخلايا الطحلبية لإسراع التمثيل الغذائي للطحلب. وحول الاستخدامات الأخرى لزراعة الطحالب يقول إنه يمكن الاستفادة من المياه المستخدمة في الدورة الطحلبية أكثر من مرة و يمكن استخدامه في مزارع الأسماك وزراعة الأراضى نظرا لاحتوائها على بقايا الطحالب التي تعد البروتين المغذي للنبات وتزيد من خصوبة التربة.
وقد قمنا بعزل الطحالب منذ عام 1965 ضمن مشروع قومى للمركز القومى للبحوث بخبرات ألمانية وفى مركز بحوث البترول بمشاركة فرنسية واستطعنا تطوير وحدات الزراعة وتنمية زراعة الطحالب وحصاد الحوض مرتين أو ثلاث أسبوعياًبعد زيادة المساحة المعرضة للإضاءة داخل الأحواض،وفى مصر استخدمنا الطحالب كمصدر للبروتين لإحتواءها على الاحماض الأمينية ، واستخدامها فى الزراعة والانتاج الحيوانى وزيادة إنتاجية الألبان وتستخدم المركبات المستخلصة منها كمحفز لانتاجية النبات ، وانتاج مركبات للمكافحة البيولوجية وإنتاج زيت الوقود الحيوى من الطحالب وإستخلاص غاز الميثان والهيدروجين , والتخلص من الملوحة فى أبار المياه ومصادر المياه فى منطقة العادلية بعد التخلص من أثار الصوديوم كلورايد ، وزراعة نوع معين من الأسماك ففضلاته تستخدم فى التسميد وهناك نوع من الطحالب تستهلك المركبات النيتروجينية والأمونيا الناتجة من تخمر فضلات الأسماك ،والطحالب تنتج الأكسجين اللازم للأسماك وهناك العديد من تلك التجارب باستخدام مياه البحر والصرف فى شركات البترول ، وطحالب الكولوريلا تعيش فى المياه المالحة وتعطى عائد مجزى وتستخدم فى الزراعة العضوية فمساحة فدان طحالب تكفى لزراعة 600 فدان زراعة حيوية وعضوية بدون أسمدة كيميائية، وتدخل الطحالب فى صناعة الأدوية.
كما إستعرض الدكتور أبو الخير انتاج الطماطم باستخدام طحالب الكولوريلا والسيبرولينا لتزيد من معدلات النمو وتعطى إنتاجية أفضل للمحصول وزيادة النمو الخضرى للنبات بعد تقليل ملوحة التربة ورش مستخلصات الطحالب أثناء النمو للتخلص من الملحية وزياددة قدرة لحفظ الطماطم لأطول فترة ممكنة صالحة للإستخدام وزادت نسبة العناصر المغذية للنبات .
وخلال جلسة العمل الثانية برئاسة الدكتور محمود حزين رئيس شعبة البحوث الزراعية بالمركز القومى للبحوث والدكتور محسن شكرى الأستاذ بالمركز القومى للبحوث ومقرر مجلس بحوث الثروة الحيوانية بأكاديمية البحث العلمى وأكد فيها نجاح نتائج استخدام طحالب الأمفورا فى زيادة خصوبة النباتات مثل القمح وإنباته فى ظروف الملحية وتعتمد الفكرة على زراعة الطحالب فى المياه لمدة24 ساعة والطحلب يخرج مركبات بها السكرات واخراج حمض لديه القدرة على زيادة فرصة النبات على تحمل الظروف الملحية والطحلب به أحماض أمينية يستخدمها النبات فى فترة النمو وأمكنا زراعة القمح بعد إجراء تعديلات فى الزراعة ورشه بمستخلص من الطحالب وأعطى 83% من نسبة الانبات وتلك التجربة مفيدة للزراعة فى المناطق الصحراوية وإستطعنا التغلب على الملوحة التى تمنع دخول العناصر التسميدية فى التربة الى جذور النبات وقللنا من نسب الصوديوم الداخلة للنبات وتحييد كلوريد الصوديوم للتخلص من آثاره الضارة.
وإستعرض الدكتور رضا العوضى مدرس مساعد بجامعة الأزهر إستخدام المنتجات الحيوية على المخلفات الزراعية تحت ظروف نمائية محددة وإستخدام مخلفات الصناعات الغذائية كبيئة صالحة لانتاج طحالب الكولوريلا بهدف تقليل التكلفة الاقتصادية لانتاج الطحالب وتغيير الظروف النمائية لها واستبدال الكربون المستخدم بمصدر كربونى عضوى حيث يمثل الكربون 50%من التغذية الطحلبية وإستخدام مخلفات التمور لانتاج مستخلص أوفر فى المادة العضوية وفى صورة ذاتية للطحلب لاسراع عملية الانبات .
وأشارت الدكتورة نشوى عبد العليم حسن بمركز بحوث الصحراء أن مصر تعانى من مشكلات فى المياه العذبة والطاقة ويمكن استخدام الطاقات المتجددة مثل البيوماس لمعالجة تلك المشكلة وهو مصدر جيد للطاقة واستخدام البيوماس يعد مسار إجبارى لانتاج الطاقة وهو يعد مصدر طاقة متجدد يعتمد على دورة الكربون ،ومن الممكن الوصول لكربون عضوى يزيد من النمو ويخفض من نسبة النيتروجين الذى يزيد من نسبة الزيت بالطحالب ويعد مصدر جيد للطاقة على عكس الموارد الطبيعية الأخرى مثل النفط والفحم والوقود النووى.
ووشارك فى الجلسات الدكتور إسلام وصيف الذى إستعرض مزايا استخدام طحالب النانو كلوروسايس وتأثيرها على الحيوان وتربية الجمال وناقشت الدكتورة سحر علام التصدى فيروس الروتا وكورونا ابقرى باستخدام طحالب النانوكلوروسايس.
#مجلة_نهر_الأمل