مؤتمرات وندوات

البعد الاقتصادي في العلاقات العربية الصينية

البعد الاقتصادي في العلاقات العربية الصينية

شارك مدير الوحدة الاقتصادية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط – أ. أحمد سمير إبراهيم، في ورشة العمل المتخصصة بشأن: منتدى التعاون العربي – الصيني 20 عاماً من العطاء والتعاون المشترك، بتنظيم إدارة البحوث والدراسات الإستراتيجية برئاسة د. علاء التميمي – مدير الإدارة، وبرعاية إعلامية مجلة نهر الأمل

سلطت الورقة الضوء على أهم أدوات الصين لزيادة حضورها في الاقتصاد العالمي، وذلك عبر ضخ الاستثمارات الأجنبية المباشرة في العديد من الدول، وزيادة التبادل التجاري خاصة عبر إبرام اتفاقات تجارة حرة مع بعض الدول والتكتلات، فضلاً عن مبادرة “الحزام والطريق”.

كما تناولت الورقة تطور العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية والصين خلال السنوات الماضية، وتحديداً بعد إطلاق “منتدى التعاون العربي الصيني” في عام 2004، نظراً لدوره في رسم الخطوط العامة وتوجيه تلك العلاقات المتنامية، حيث أسهم في رفع قيمة التبادل التجاري العربي الصيني بأكثر من 1000%، وذلك من 36 مليار دولار في 2004 لنحو 400 مليار دولار في 2023، كذا بلغت قيمة استثمارات بكين في 18 دولة عربية نحو 253 مليار دولار بين عامي 2005 و2023.

وعن الرؤية المستقبلية للعلاقات العربية الصينية، فقد أشارت الورقة إلى أبرز التحديات التي تعرقل تنامي التعاون البيني، مثل استمرار نمط تقسيم العمل في التجارة بين الجانبين، والتخوف من منافسة المنتجات الصينية للمنتجات الوطنية العربية، فضلاً عن عدم تطور أسواق المال العربية، كذا عدم الاستقرار الأمني في الشرق الأوسط، إضافة إلى تحديات خارجية تتمثل في الحصار الغربي المتزايد لتوسع الصين اقتصادياً لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية والصين، فمن المهم تضييق الفجوة الإنتاجية مع بكين، وتوطين التكنولوجيا الصينية، وزيادة التعاون معها في قطاع النقل البحري والخدمات اللوجستية بهدف دعم سلاسل الإمداد العالمية، إضافة إلى دعم توجهات الصين في تغيير النظام المالي العالمي بما يصب في صالح الاقتصادات العربية (عبر تسوية المعاملات التجارية بالعملات المحلية على سبيل المثال)، وضم المشروعات العربية الكبرى، خاصة في البنية التحتية وقطاع الطاقة، ضمن نطاق مبادرة “الحزام والطريق” (مثل الربط الكهربائي)، مع الاستفادة من طريق الحرير الرقمي، فضلاً عن إقامة معارض متخصصة في بعض المجالات (مثل الطاقة المتجددة، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة)، كذا تقريب وجهات النظر بين الجانبين لضمان استدامة وتطور العلاقات (عبر عقد لقاءات دورية بين مراكز الفكر العربية والصينية).

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى