تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء:
وزارة البيئة تبدأ اسبوع دعم الإستثمار البيئى ضمن إحتفالات يوم البيئة العالمي
إطلاق حملة “حكاوى من ناسها” من محمية وادي دجلة لدعم المجتمعات المحلية
وزيرة البيئة: الحملة هى الأولى من نوعها فى مصر لعرض التراث الثقافى والبيئى للمجتمع المحلى
د. ياسمين فؤاد: الحملة نموذجا لمفهوم الاستثمار البيئي القائم على الاستثمار في البشر
وزيرة البيئة: البيئة المكون الرئيسي للحياة والحفاظ عليها موروث أساسي في حياة البشر
أطلقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزير البيئة من محمية وادي دجلة حملة “حكاوى من ناسها” لدعم المجتمعات المحلية بالمحميات الطبيعية لتحقيق سبل عيش مستدامة، وذلك فى إطار احتفالات مصر بإسبوع دعم الإستثمار البيئى ضمن الإحتفال بيوم البيئة العالمى ٢٠٢٣ بحضور السيد أليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، والسفيرة بولي ايوانو سفيرة قبرص، والدكتور على أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة، والدكتورة غادة شلبي مساعد وزير السياحة والآثار، والدكتورة حنان مجدي نائب محافظ الوادي الجديد، وممثلي البنك الأهلي المصرى الشريك الإستراتيجى للحملة، وعدد من الإعلاميين وأصحاب المصلحة في صناعة السياحة وصناع محتوى السفر وصانعي الأفلام.
وأكدت وزيرة البيئة أن اطلاق الحملة يأتي ضمن احتفال الوزارة هذا العام باليوم العالمي للبيئة، والذي يأتي بشكل مختلف، حيث يمتد على مدار اسبوع من ٣ إلى ١٠ يونيو برعاية السيد رئيس مجلس الوزراء، تحت عنوان دعم الاستثمار البيئي، لالقاء الضوء على تعريفنا الحقيقي للاستثمار البيئي وهو الاستثمار في البشر، سواء استثمار عادات وتقاليد وموروثات مجتمعات محلية أو أفكار مبتكرة للشباب، أو مشاركات لطلاب المدارس من خلال أنشطة تخص البيئة، ومشاركة القطاع الخاص الذي أصبح أكثر وعيا بأهمية البيئة، وحتى المواطن البسيط الذي انتهج سلوكا بيئيا مثل التحول لاستخدام اللمبات المتوفرة، موضحة أن الأسبوع سيتضمن فاعليات في مختلف المحافظات بمشاركة المواطنين والمجتمعات المحلية والمجتمع المدني والشباب وطلاب المدارس.
ولفتت الوزيرة إلى أن إطلاق حملة “حكاوي من ناسها” أنسب نموذج يمكن أن نبدأ به احتفالاتنا والتي تهدف إلى تعظيم دور المجتمعات المحلية للمحميات الطبيعية في صونها وحمايتها، موضحة أن بداية فكرة تطوير المحميات الطبيعية منذ سنوات بدأت بهدف خلق أنشطة وخدمات لزوار المحميات، إلى جانب إدراك الدور المهم للمجتمعات المحلية لها في إدارتها وتطويرها، فتم اعلان محمية وادي دجلة في ٢٠١٩ “محمية بناسها” بمشاركة عدد من قبائل المجتمعات المحلية لمحميات مصر، واستثمار ما لديهم من تجارب وخبرات وموروثات وقص حكاياتهم الرائعة في حفظ التنوع البيولوجي، انطلاقاً من فكرة قيام حماية الطبيعة على طبيعة حياة البشر.
كما أشارت الوزيرة إلى تطور المفاهيم الخاصة بربط الطبيعة بالثقافة، فظهر في العالم مصطلح جديد هو “الثقافة البيولوجية” الذي يربط النظم الطبيعية بالنظم الثقافية، موضحة أن ربط الإنسان بالأرض والمياه والبنات والحيوان كان مدخلا في المناقشات التي شاركت بها أمس في الاتحاد الأفريقي باثيوبيا حول صياغة استراتيجية إفريقية للتنوع البيولوجي، خاصة بعد الدور الذي لعبته مصر بالشراكة مع كندا في قيادة مفاوضات الإطار العالمي للتنوع البيولوجي في ديسمبر الماضي.
وأوضحت الوزيرة أن دمج المجتمعات المحلية هو عنوان المرحلة الثانية في مسار وزارة البيئة نحو تعزيز السياحة البيئية، من خلال حملتها الإعلامية ايكو ايجيبت ECO EGYPT التي تستهدف تسليط الضوء على التجارب المميزة الذي يمكن معايشتها في ١٣ منطقة للسياحة البيئية في مصر، وقد ركزت المرحلة الأولى للحملة على البيئة البحرية.
وأعربت وزيرة البيئة عن سعادتها بالمشاركة المميزة من مختلف أصحاب المصلحة والشركاء في اطلاق حملة “حكاوي من ناسها”، ودور فريق المحميات الطبيعية بالوزارة رجالا وسيدات، مشيرة لأهمية تعزيز فكر حماية الطبيعة واحترامها حتى نتجنب الردور القاسية من الطبيعة للممارسات السلبية بها واهمالنا لها.
ومن جانبه، أكد السيد أليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر UNDP، أن إطلاق حملة “حكاوي من ناسها” اليوم من محمية وادي دجلة يقدم رسالة قوية خلال الاحتفال باليوم العالمي للبيئة ٢٠٢٣، وتعبر عن الشراكة القوية بين البرنامج ووزارتي البيئة والسياحة في دعم السياحة البيئية المستدامة القائمة على تعزيز دور المجتمعات المحلية، من خلال عرض الحقائق والتجارب لأنشطة وممارسات على الأرض، وتعزيز قدرة المجتمعات المحلية في صياغة حلول تقوم على الطبيعة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لحياتهم، وتمكينهم من الحفاظ على تراثهم الثقافي وعاداتهم وتقاليدهم، واشراكهم في عملية صناعة القرار الذي يمس حياتهم بشكل مباشر بما يساهم في تقاسم المنافع.
وأشار اليساندرو إلى أن الشراكة البناءة بين البرنامج ووزارة البيئة لعبت دور مهم في مدخل للإدارة الموارد الطبيعية القائمة على المجتمعات المحلية، والذي أبشر بنتائج ملهمة في العديد من المحميات الطبيعية المصرية، وبدأ من دعم المجتمعات المحلية في محمية سانت كاترين لتعزيز دورهم في الحفاظ على النباتات الطبية، ثم تكررت التجربة في محميات وادي الجمال والفيوم.
وأكد المهندس محمد عليوة مدير مشروع دمج التنوع البيولوجي في السياحة البيئية أن حملة “حكاوي من ناسها” هي جزء من حملة إيكو ايجيبت ECO EGYPT والتى تعد الذراع الاعلامي لوزارة البيئة في خطتها نحو الاستخدام المستدام للمحميات الطبيعية من خلال خلق منتج جديد للسياحة البيئية، موضحاً ان حملة ايكو إيجيبت تهدف إلى دعم السياحة البيئية الفريدة فى مصر والتشجيع على زيارة المحميات الطبيعية والتعرف على الثقافات المختلفة للسكان المحليين بما يتضمنه من تراث يميزهم ويجعلهم محوراً أساسيا لحماية البيئة والتنوع البيولوجى بالمحميات، وذلك من خلال تنفيذ خطة متكاملة تتضمن كافة وسائل التواصل والتوعية لدعم السياحة البيئية المسئولة والمستدامة، والعمل على ضخ استثمارات جديدة بهذا القطاع الواعد بما يدعم استدامة الموارد الطبيعية.
وأضاف عليوة أن “حكاوى من ناسها ” تستهدف السكان المحليين حيث تركز على ١١ قبيلة رئيسية تعيش داخل وحول المحميات الطبيعية المصرية ، حيث تم العمل على محورين هامين أولهما الموروث الثقافى للسكان المحليين والقائم على كيفية التعايش والتعامل مع الطبيعة التى شكلت الموروث الثقافى لدى تلك القبائل، مما يجعلهم مصدرا لتعلم كيفية الحفاظ على الطبيعة، والمحور الثانى يشمل التنوع والتشابه بين ثقافة وعادات وتقاليد تلك القبائل من حيث اللغة والفنون والمأكولات والمنتجات المحلية وغيرها، لمساعدتهم للحفاظ على إرثهم الثقافى،ونشر ذلك على المستوى المحلى والدولي، وهو ما سيصب فى اطار التنمية المستدامة للمجتمعات المحلية سواء على المستوى الاجتماعى أو الاقتصادي من خلال دمجهم فى منتج السياحة البيئية.
وشاهدت الوزيرة خلال الاحتفال الفيلم الوثائقي للحملة، كما تفقدت نماذج للمنتجات التراثية لبعض المجتمعات المحلية، وافتتحت معرضا للصور الفوتوغرافية يوضح ملامح الحياة التقليدية لقبائل المجتمعات المحلية القاطنة بالمحميات الطبيعية، كما شارك العديد من القبائل زوار الاحتفالية بعض عاداتهم التراثية من المشروبات والمأكولات، والملابس والحلي.
وتعد حملة حكاوى من ناسها تعد هي الأولى من نوعها فى مصر لعرض التراث الثقافى و البيئى الغنى للمجتمع المحلى و التى يتم تنظيمها من خلال مشروع دمج التنوع البيولوجى فى السياحة فى مصر وحملة ايكو ايجيبت، بهدف تنمية الوعي حول 11 مجتمعًا محليًا مختلفًا يعيشون في المناطق المحمية في مصر وحولها بعرض الإرث الثقافى و الأصول والتقاليد وفنون المطبخ والحرف اليدوية والموسيقى التراثية التى تعبر عن تلك المجتمعات من خلال سلسلة من الأفلام الوثائقية والصور الشخصية بالشراكة مع شركة بلو كاميل ميديا Blue Camel Media. كذلك معرض للحرف اليدوية وتناول المأكولات والمشروبات القبلية وعروضًا موسيقية حية.
وتغطي حملة حكاوى من ناسها تغطي خمس مناطق مختلفة في جميع أنحاء مصر وهى منطقة جنوب سيناء وتشمل قبيلة الجبالية، قبيلة المزينة ، قبيلة الترابين، وأهالي قرية الغرقانة كذلك منطقة جنوب البحر الأحمر ويتضمن قبيلة العبابدة ، وقبيلة البشارية بالإضافة الى منطقة النوبة وتشمل النوبيون، ومنطقة الساحل الشمالي حيث قبائل مطروح وأخيراً منطقة الصحراء الغربية وتتضمن القبائل الأمازيغية وأهالي واحة الفرافرة وأهالي الواحات البحرية.
جديراً بالذكر أن ايكو ايجيبت ECO EGYPT هي حملة وطنية تروج للسياحة البيئية في المواقع البيئية والمواقع المحمية في مصر. وقد تم تطوير الحملة من قبل مشروع دمج التنوع البيولوجي في السياحة في مصر ، والذى يتم تنفيذه بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) وبتمويل من مرفق البيئة العالمية ( GEF) وبدعم مع البنك الأهلي المصري (NBE) كشريك استراتيجي للحملة.
وزارة البيئة