التحديات التي تواجه نهر النيل وحمايته من التلوث.. ملتقى يقيمه “حزب حماة الوطن”
التحديات التي تواجه نهر النيل وحمايته من التلوث.. ملتقى يقيمه “حزب حماة الوطن”
عبير سلامة
في إطار الجهود الوطنية وتوجهات القيادة السياسية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة مصر 2030، وحماية نهر النيل شريان الحياة من تأثير التكنولوجيا المعاصرة الصناعية والزراعية وغيرها من التسبب في تلوثه.
أقامت اليوم الأمانة المركزية للعلاقات الخارجية لحزب حماة الوطن الملتقي العلمي برئاسة الدكتور محمد الزهار، الأمين العام للأمانة المركزية للعلاقات الخارجية بحزب “حماة الوطن وإدارة الدكتور أشرف عبد العزيز – الأمين العام للعلاقات الخارجية بالحزب، تحت عنوان ” التحديات التي تواجه نهر النيل وحمايته من التلوث”، بقاعة اجتماعات المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة – مدينة نصر.
يهدف الملتقي إلى تحقيق أهداف الدولة في مكافحة تلوث المياه عن طريق توجيه البحث العلمي لخدمة توجهات التنمية المستدامة في حماية نهر النيل من التلوث بأساليب علمية وتكنولوجية حديثة تساعد وتسهم في تحقيق التنمية الإقتصادية والصحية المرجوة ويكون لها مردود مجتمعي حقيقي يضمن مستقبل أفضل للأجيال الحالية والقادمة، مع ضرورة تسليط الضوء على الملوثات البيئية والإجتماعية التي تواجه نهر النيل لحمايته.
شهد الاجتماع حضور نخبة من الخبراء والمتخصصين، وعلى رأسهم:
• الدكتور محمد الزهار – الأمين العام للأمانة المركزية للعلاقات الخارجية بحزب “حماة الوطن”.
• أ.د. محمد عبد الباري القدسي – أستاذ علوم الأرض والبيئة والمدير العام المساعد للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) سابقًا.
• أ.د. نور شفيق الجندي – أستاذ علوم البيئة والمستشار السابق لوزير البيئة وعضو الهيئة العلمية العليا بالاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة.
• أ.د. شراقي عباس محمد – أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بكلية الدراسات الأفريقية العليا، جامعة القاهرة.
• أ.د. وليد إبراهيم العزب – نائب رئيس المعامل المركزية بمعهد بحوث البترول المصري.
• أ.د. محمد سعيد محمود محمد سالم – أستاذ الكيمياء البيئية بالمركز القومي لبحوث الإسكان والبناء.
• أ.د. ياسر عبد الرحيم – أستاذ الكيمياء البيئية بمعهد بحوث البترول.
• الدكتور أشرف عبد العزيز – الأمين المساعد للعلاقات الخارجية، الذي أدار الجلسات بكفاءة.
• الدكتور وليد جودة – الامين المساعد للعلاقات الخارجية بحزب حماه الوطن.
• الدكتورة غادة جابر – الامين المساعد للعلاقات الخارجية بحزب حماه الوطن.
• الإعلامي الكبير اشرف عبد الوهاب.
تأتي هذه الجهود في إطار رؤية الحزب لتعزيز التعاون بين مختلف القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على الثروات الطبيعية للأجيال القادمة. شهد الاجتماع مناقشات مكثفة حول الحلول العلمية والتطبيقية لمواجهة هذه التحديات بالإضافة إلى التأكيد على أهمية التوعية المجتمعية والدور المحوري الذي تلعبه الأحزاب السياسية في توجيه الرأي العام نحو القضايا البيئية ذات الأولوية.
يواصل حزب “حماة الوطن” التزامه بدعم الابتكارات العلمية والمبادرات الوطنية التي تهدف إلى حماية نهر النيل شريان الحياة لمصر في إطار نهج متكامل يضمن الحفاظ على الموارد المائية وتحقيق الأمن المائي للأجيال القادمة.
بدأ الملتقى بكلمة د. محمد الزهار – أمين العلاقات الخارجية لحزب حماة الوطن، بكلمة أشار فيها أن تحقيق أهداف الدولة في هذا مجال حماية نهر النيل يتطلب تضافر الجهود بين كافة مؤسسات الدولة، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، وكذلك الأحزاب السياسية التي تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الوعي المجتمعي وتوجيه الاهتمام إلى القضايا الحيوية التي تمس الأمن القومي.
وفي هذا الإطار، يقوم الحزب بـ:
1. تشجيع الأبحاث التطبيقية التي تقدم حلولاً عملية لمعالجة المياه ومواجهة التلوث الصناعي والزراعي.
2. دعم الابتكارات في مجال إعادة استخدام المياه وتحلية مياه البحر بأساليب صديقة للبيئة.
3. تعزيز التعاون بين الجامعات ومراكز البحث العلمي والمؤسسات التنفيذية لضمان تطبيق النتائج العلمية في أرض الواقع.
كما أكد أن الحزب يدعو إلى حملة قومية شاملة لتوعية المواطنين بأهمية الحفاظ على نهر النيل، تبدأ من المدارس وتمتد إلى المصانع والقرى والمدن. فالمسؤولية تقع علينا جميعًا؛ دولة ومؤسسات وأفرادًا.
إن نهر النيل ليس فقط مصدرًا للمياه، بل هو رمز هويتنا وتاريخنا ومستقبلنا. والحفاظ عليه هو واجب وطني وأخلاقي، يتطلب منا العمل على استراتيجيات طويلة الأمد تحميه من التلوث، وتضمن استدامة مياهه للأجيال القادمة.
تلتها كلمة الأستاذ الدكتور محمد عبدالباري القدسي، تحت عنوان “التحديات التي تواجه نهر النيل وحمايته من التلوث” دعا فيها إلى ضرورة الأهتمام بنهر النيل لما له من اهمية تاريخية وحضارية.
ثم تحدث عن ملوثات نهر النيل وجهود مصر الحثيثة لتنقية مياه النيل من الملوثات الخطرة تعتبر خدمة لدول حوض البحر الأبيض المتوسط.
ومن ضمن التوصيات التي طرحها القدسي إنشاء المجلس الأفريقي الأعلى (الذي يتكون من الدول المطلة على النيل) لحماية النيل من التلوث على أن يكون مقره القاهرة بجمهورية مصر العربية، لأنها الدولة الأخيرة في استقبال مياه النيل، وعلى أراضيها يمكن القياس الحقيقي لكافة أنواع التلوث التي تصيب مياه النيل.
وجاءت كلمة أ .د. نور شفيق الجندي – أستاذ علوم البيئة – المستشار السابق لوزير البيئة وعضو الهيئة العلمية العليا بالاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة ورئيس تحرير مجلة الاتحاد، لتوضح خطوات مضيئة للحد من تلوث نهر النيل، حيث تخسر الحكومة المصرية سنويا مليارات الجنيهات، لمواجهة ملوثات النيل بأنواعها المختلفة، وتتزامن مشكلة تلوث نهر النيل مع مشكلة الشح المائي التي تعاني منها منطقة الشرق األوسط وشمال إفريقيا فهذه المنطقة
ثم أشارت إلى الحلول التي وضعتها مصر بتظافر عدد من الوزرات المعنية على رأسهم وارة –البيئة – الموارد المائية والري – وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية – وزارة الزراعة وإستصالح الأراضى، ومنها:
• إصدار قوانين للري والصرف وعقوبات رادعة وشاملة للحد من مصادر التلوث في نهر النيل – مثل:
– قانون رقم 48 لسنة 1982 في شأن حماية نهر النيل والمجاري المائية من التلوث – المعدل بالقانون 2015 رقم 103 لسنة 2015.
– قانون الري والصرف رقم 12 لسنة 1984
– قانون البيئة رقم 4 لسنة 1994 والمعدل بقانون 9 لسنة 2009
– ومؤخراً بعام 2023 تم إصدار اللائحة التنفيذية لقانون الموارد المائية والري الصادر بالقانون رقم ١٤٧ لسنة ۲۰۲۱ والتي تتضمن كافة المواد التفسيرية وكافة الإجراءات والضوابط والاشتراطات اللازمة لكافة التراخيص التي تتم وفقاً لأحكامه.
• وضع إستراتيجية لتنمية وإدارة الموارد المائية حتى عام 2050 لتحقيق الأمن المائي لمصر من خلال أربع محاور:
– تنمية الموارد المائية.
– تحسين نوعية المياه.
– ترشيد إستخدامها.
– تهيئة البيئة الملائمة لتحقيق إدارة متكاملة ومستدامة للموارد المائية
• إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050 لتحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي المستدام ، والحفاظ على الموارد الطبيعية والنظم البيئية.
• إطلاق المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج نُوَفِّي – NWFE”، والذي يضم مشروعات وطنية في مجالات الغذاء والمياه والطاقة.