التدقيق فى صحة الأخبار لمواجهة كوفيد١٩
تغطية اخبارية: وفاء ألاجة
خلال فعاليات ندوة ” التحقق من وسائل التواصل الاجتماعى – معالجة المصادر والمحتوى” استعرضت الدكتورة خلود عبد الله المليانى وكيلة كلية علوم الاتصال بجامعة الملك عبد العزيز بالسعودية انتشار الشائعات فى مواقع التواصل الاجتماعى والاستراتيجيات المستخدمة لمواجهتها وقت انتشار الأوبئة والأزمات فعلماء الاجتماع يحذروا من خطورة الشائعات على البناء الاجتماعى خاصة فى مواجهة فيروس أحاطت به الكثير من الغموض مثل كوفيد ١٩،وتمثل الشائعات حروب نفسية ومعنوية فالشائعات تزيد من الضغط النفسى وهناك من استغل خوف الجماهير من الفيروس لينشر أخبار زائفة من أجل تحقيق الأرباح والشهرة أو تهديد الأمن العام.
وانتشرت طرق العلاج الشعبية ووصفات للغرغرة بالماء والملح والليمون ،وشائعات حول خطورة القطط فى نشر العدوى،،وهناك من استخدم أسلوب التلميح ليفهم كلام غير صحيح وينتشر بتداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعى ، وكذبت وزارة الصحة الشائعات وحذرت من استقاء المعلومات من مصادر غير موثوق فى صحتها ،فهناك أخبار مضمونها لايتماشى مع العنوان المثير الذى يجذب الجمهور ويتضمن محتوى خاطىء ومعلومات زائفة .
ونشر ت وسائل التواصل الاجتماعى صور لمريض بتقرحات فى اللوزتين على أنه مريض كوفيد١٩ ولكن مع التدقيق فى أصل الصورة وتاريخها وجدنا أنها منذ سنتين وتم نفى الخبر وهذا يؤكد أهمية الرجوع للمصادر للتدقيق فى صحة البيانات والمعلومات ،وتم نشر خبر عن انتهاء جائحة كورونا فى السعودية وتم نفى الخبر كما انتشر خبر انتشار عدوى كورونا عن طريق التمر وكذبت وزارة الصحة الخبر،وتداولت وسائل التواصل الاجتماعى شائعة حول مشروب يحارب فيروس كورونا بمستشفى الملك عبد العزيز فى الطائف وكذبت المستشفى الخبر.
وللتدقيق فى صحة الأخبار هناك أليات تقليدية مثل التحقق من المصدر وكاتب الخبر ومدى مصداقيته ومدى تخصص المصدر المسؤل والاستعانة بالخبراء والمتخصصين للتأكد من المعلومة ،وهناك أليات تقنية للتأكد من صحة المعلومة والمحتوى المرئى باستخدام جوجل وشريط البحث عن المعلومات الكاملة عن الصور واستخدام الذكاء الاصطناعى للتحقق من الأخبار وهذا ما فعله ” اعلاميون مبادرون” للتحقق من مدى صحة الأخبار ودقتها.
