فرص التشييد فى أفريقيا بين الواقع والمستقبل
تغطية إخبارية: وفاء ألاجة
نظمت جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة برئاسة الدكتور يسرى الشرقاوى مؤتمر” أفاق فرص التشييد والبناء فى القارة بين الواقع والمستقبل” بحضورالدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق ورئيس الهيئة الاستشارية لمجلس لمجلس ادارة جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة والمهندس طارق شكرى رئيس غرفة التطوير العقارى ،والمهندس حسن عبد العزيز رئيس الاتحاد الافريقى لمنظمات مقاولى التشييد ،والمهندس محمد حجازى رئيس لجنة التشييد والبناء بالجمعية ،والمهندس أحمد شلبى الرئيس التنفيذى لشركة تطوير مصر ،ودانى سوميمبا رئيس الاتحاد الوطنى لمقاولى المشروعات الصغيرة والمتوسطة – زامبيا.
وأشار د.عصام شرف فى كلمته عن الطريق الى أفريقيا الى ثلاثة كلمات مفتاحية هى طريق الحرير،والصين ،وأفريقيا وضرورة ترسيخ فكرة المصير المشترك والعمل المشترك القائم عل توافر الثقة من أجل التنمية المشتركة ،فعندما نقدم برامجنا للتعاون نؤكد على تحقيق التنمية للجميع وفقا للمصير المشترك كمفهوم أقرته كافة الثقافات والأديان والأمم المتحدة أقرته عام 2018 ،والدستور الصينى أكد على المصير المشترك لبناء الثقة بين الدول فالأزمة المالية العالمية أثرت على العالم كله ،وكذلك التغير المناخى نتج من التلوث الصناعى من الدول العظمى وأثاره شملت العالم وما شهدناه فى جائحة كوفيد 19 .
والعالم يعانى من أزمة فقدان الثقة المشتركة ولنتذكر المقولة -لاتحاول أن تلغينى ولا تقلل من قدرى – فالألوان المتعددة وتناغمها فى اللوحة يعطينا مناظر جميلة ولكن اللون الواحد فى أى لوحة لامعنى له،والمشروعات لاتنجح بدون تناغم بين خصائص كل دولة ،فالبرامج المشتركة المبنية على تطوير البنية الأساسية من طاقة ومياه ومواصلات ومراعاة السياسات العامة والقوانين ،واجراءات الحدود وتسهيل التجارة ،ووجود تمويل للمشروعات ،والنظام القائم على مشاركة القطاع الخاص للحكومات لابد أن يواكبها تناغم بين الثقافات .
والاتحاد الأوروبى نجح فى توصيل البلدان ببعضها بشبكة طرق جيدة ولكن الاستعمار جعل الحدود الافريقية عائقا فى التواصل حتى لاتبنى افريقيا وتصبح قوة بترابطها، ولكننا نريد خلق منصات مشتركة مع الشركات الكبرى والحكومات والمنظمات غير الحكومية ،والجامعات والمراكز البحثية للتعاون مع الدول الافريقية،ولابد من تضافر الدول لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للقضاء على الفقر وعدم المساواة والتغير المناخى .
وهناك فجوة تقدر ب290 مليار دولار اذا لم تحقق الدول الافريقية أهداف التنمية المستدامة ونسب التنمية فى أفريقيا تتناسب طرديا مع نسب زيادة سكان المدن وزيادة الاقبال على السكن فى المدن فى 2050 حسب تقديرات البنك الدولى تصل 70٪ مما يتطلب زيادة الاقبال على بناء المدن الذكية ،وأوصى الرئيس الصينى فى قمة الحرير بالتعاون فى المشروعات لمساعدة أفريقيا ونحتاج لعقد مزيد من المؤتمرات لتقارب الشعوب حتى لانفقد الثقة.ولابد من دخول المكاتب الاستشارية فى مجال التخطيط ودراسة الجدوى وفقا لخطة قومية للتشييد والعمران .