التعليم المعكوس فى ظل جائحة كورونا
التعليم المعكوس فى ظل جائحة كورونا
تغطية إخبارية: وفاء ألاجة
شهدت مجلة”نهر الأمل” فعاليات ندوة منصة إيفاد للباحثين والأكاديميين التعليمية تحت عنوان” التعليم المعكوس فى ظل جائحة كورونا ” للدكتورة أزهار على حسين أستاذ مساعد طرق تدريس الرياضيات مشيرة للتعليم المعكوس بأنه تعليم جديد يدمج بين التعليم التقليدى والالكترونى وهناك إيجابيات وسلبيات لكل منهما ، وظهرت أهميته عندما ألقت أزمة كورونا بظلالها على التعليم وأغلقت المدارس وأثار ذلك قلق القائمين على العملية التعليمية والاستعانة بتقنيات التعليم الالكترونى التى ظهرت مع القرن الواحد والعشرين وما صاحبها من إنطلاق التعليم الالكترونى وتطوير تكنولوجيا المعلومات وأصبح لزاماً على على أصحاب القرار إتخاذ مايلزم لتطوير أساليب التعليم .
ووجدت العديد من المنظمات تغير دور المعلم من مصدر للمعلومات إلى مرشد وموجه رغم إيجابيات التعلم المدمج المعكوس ،ويتم إعداد المحتوى التعليمى وفقا للإحتياجات التعليمية ويتطلب ذلك تصميم فيديو للمحتوى التعليمى يعرضه المدرس ويتطلب ذلك أيضا توافر الانترنت وبسرعة تسمح بالتواصل لجميع أطراف العملية التعليمية ، ويجب أن يتعرف المعلم على أوضاع متعلميه لتحديد الطرق التى تتناسب مع قدراتهم .
وتعود فكرة إستخدام أساليب تعليمية تعتمد على التكنولوجيا لفكرة إبداعية تقوم على عكس فكرة التعليم التقليدى فالطلاب يجلسون فترات طويلة على شبكة الانترنت وتصل نسب المشاهدة ل4 مليارات مشاهدة يومياً على اليوتيوب والفيديوهات تحظى بشعبية قوية ويمكن إستخدامها فى عرض المحتوى التعليمى ، ونقلب نظام الفصل الدراسى فالمحتوى التعليمى يكون فى متناول الطالب ويطلع عليه فى صورة فيديو لشد إنتباه الطلاب .
ويتدرب المعلم على كيفية إدخال التكنولوجيا الحديثة الى الدراسة والاستفادة منها فى تصميم فيديوهات للمحتوى التعليمى لإدخال التعليم المعكوس بشكل تربوى ، ويستطيع الطالب الإطلاع على الفيديو فى المنزل ثم يأتى للفصل الدراسى ليناقش المعلم فى ما شاهده وبذلك يكون التعليم نشط قائم على التعلم الذاتى ويمكن للطالب مشاهدة الفيديو أكثر من مرة ويقوم بتطبيق عمل فى الفصل الدراسى ويقوم بإجراء الأنشطة التعليمية تحت إشراف المعلم ويتأكد من إستيعابهم للمبادىء والمفاهيم والقواعد المتضمنة فى الدروس ويقدم المساعدة للمتعثرين منهم.
فالصف التقليدى يستمع الطالب للدرس ويأخذ واجبات منزلية للتطبيق ويمثل ذلك عبئاً على الطالب ، أما التعليم المعكوس يتلقى الطالب الدرس فى الفيديو وهو فى منزله ويقوم بممارسة الأنشطة الصفية ويناقش ما شاهده فى الفصل مع المدرس وتكون تلك الطريقة شيقة للطالب وأكثر مرونة فى التفاعل مع العملية التعليمية وتسمح له بإجراء التجارب وممارسة الأنشطة ويمثل ذلك إيجابيات التعلم النشط،ويذهب الطالب للمدرسة ولديه إستعداد لتطبيق المفاهيم فهو يستخدم الفيديو كمدخل للتعليم المعكوس ليحث بعده تعلماً أكثر عمقاً وتقدماً .
وهناك مجموعة من المعايير التى يقوم عليها التعليم المعكوس الفعال تستند على :-
تعلم مرن : حيث يستطيع المتعلم أن يتعلم في أي وقت وفي أي مكان
ثقافة تعلم : حيث يتمركز حول المتعلم ويصبح هو محور العملية التعليمية
محتوى محدد : حيث يحدد المعلم المحتوى الذي يجب أن يطلع عليه الطلاب خارج الفصل ليتم استغلال الوقت في الفصل لتطبيق استراتيجية التعلم النشط
معلم محترف : حيث يعد دور المعلم في التعلم المقلوب أكبر من دوره في التعلم التقليدي فيقوم المعلم داخل الفصل بتقديم التغذية الراجعة والفورية للطلاب وتقييم عملهم .
ويزيد التعليم المعكوس من مسئولية الطلاب فى التعلم التعليمية ويصبح الطالب أكثر أعتمادا على الذات ، ويتعلم الطالب أدرة الوقت وذلك بالتعلم من خلال المصادر الالكترونية وتطوير الدراسة الذاتية ومهارات التعلم الذاتى، وتعزيز دور الطالب الايجابى فى العملية التعليمية حيث يكون من المشاركين الفعلين فيها، ويتحول الطالب في الصف المعكوس إلى باحث و مستخدماً للتقنية بفاعلية من خلال التعلم خارج الفصول الدراسية ، ويعد التعليم المعكوس معززاً التفكير الناقد و التعلم الذاتي و بناء الخبرة ومهارات التواصل و التعاون بين الطلاب .
وتتمثل أدوار المعلم فى تحديد الفئة العمرية والأهداف وإنتاج للدرس أو إحضار المادة التعليمية على شكل فيديو أو عرض تقديمي لإتاحة الفرصة للتعرف على الدرس ،وفحص المادة المصورة والتأكد منها ، وبناء مادة علمية متسلسلة بترتيب مناسب للطالب كما لو كنت تستعرض الدرس في الحصة الصفية ، وبناء اختبار الكتروني قصير لتقويم أهداف الدرس عند الطالب، بميزة التصحيح الالكتروني ومزود بعنوان البريد الالكتروني للمعلم لتصله نتيجة الطالب ، وفي حال لم يرغب المعلم بإنشاء اختبار الكتروني، يكلف الطلبة بحل بعض الأسئلة من ورقة عمل أعدها المعلم أو من الكتاب المدرسي.
#مجلة_نهر_الأمل