تغطية اخبارية: وفاء ألاجة
تواصلت فعاليات مؤتمر ” التعاون الزراعى المصرى السودانى بين الماضى والحاضر والمستقبل فى ظل المستجدات” برئاسة الدكتور يسرى الشرقاوى رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة ،وأشار الدكتور مجدى الميرغنى من السودان لتغير الأوضاع فى السودان الأن بدخول المؤسسات المالية و العالمية التى غابت عن السودان لفترة طويلة نظرا لتمتع السودان بمساحات هائلة من الأراضى الزراعية التى تبلغ 70 مليون هكتار وثروة حيوانية ومراعى طبيعية وهطول 200 مليار متر مكعب من الأمطار يتيح لها التوسع فى الزراعات المطرية لاعادة استغلال الأماكن الغير مستغلة .
ويعانى السودان من بنية أساسية ضعيفة لاتسمح بالتبادل التجارى مما يضعف فرص التصدير ويجعلها تواجه اشكاليات فى توفير السلع الغذائية ،والقطاع الخاص له دور مهم للغاية فى ادارة كافة الأعمال خاصة الاستثمار الزراعى وادخال التقنيات الحديثة فى مجال الزراعة التى تحتاج لتوفير التمويل ،ومصر والسودان لديهم فرصة جيدة للتكامل لأن كل هذه الامكانات تحتاج لبنية تحتية لاتتأتى الا اذا كان هناك تعاون بين الدولتين،ويكون القطاع الخاص بمشروعاته له دور فعال فى تفعيل ذلك التعاون لتكوين شراكة بين القطاع الخاص المصرى السودانى.ويستلزم ذلك اقامة مشروعات البنية الداخلية لتسهيل عمليات التجارة،ومشروعات الأمن الغذائى ويتيح ذلك زراعة الحبوب الزيتية والقمح والعديد من المحاصيل الزراعية لتنوع التربة من الشمال للجنوب ويكون التعاون فرصة للاستفادة من الامكانات المتوافرة.
وأوضح الدكتور أيمن عبد الوهاب نائب مدير مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية الفرصة المتاحة للتكامل بين مصر والسودان وفقا لرؤية متكاملة تحقق مصالح البلدين وتوفر متطلبات التنمية لتعظيم المصالح المشتركة للوصول لمستوى شراكة لأن المنافسين كثيرين فيجب طرح اجراءات تزيد من القيمة المضافة لتعزيز فكرة التكامل،ويجب أن يرى السودانيين هذه القيمة المضافة لتوفير الأمن الغذائى والمائى واقامة مشروعات الربط الكهربائى لتعميق مفهوم الأمن الانسانى بين الشعبين حتى يستشعر المواطن فى البلدين أن التكامل يحقق المصلحة،وهذا يتطلب اقامة حوار بين الحومات والمجتمع المدنى والقطاع الخاص بعيدا عن تسييس المواقف ويقدم التكامل نموذج لتعزيز الاستقرار والتنمية .
وتشهد السودان تنافس دولى على الموارد فى القارة الافريقية وشرق افريقيا والبحر الأحمر ودخول الشركات العابرة للجنسيات وتواجدها فى هذه المنطقة يمثل تحدى لفكرة التكامل ويجعل المواطن السودانى ويسأل عن القيمة المضافة التى توفرها رؤية التكامل ولكن الارادة السياسية الجادة فى البلدين الأن هامة جدا لتحقيق الربط بين السكك الحديدية والربط الكهربى والمشروعات التى تعزز من التوافق المصرى السودانى وتمويل مشروعات البنية التحتية وذلك يتطلب بناء رؤية استراتيجية تشترك فيها الحكومات مع رجال الأعمل والمجتمع المدنى لتحقيق معادلة الاستقرار والتنمية.
#مجلة-نهر-الأمل
